اللاجئة الفلسطينية ريم تدافع عن رد ميركل على بكائها
17-07-2015, 06:19 PM

قالت ميركل للفتاة الفلسطينية "السياسة أحيانا قاسية"

دافعت لاجئة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاما عن الاسلوب الذي ردت به عليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد أن اجهشت بالبكاء عندما كانت تتحدث عن مستقبلها.
وكانت ميركل قد تعرضت للانتقاد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب معاملتها الباردة للفتاة الفلسطينية اللاجئة ريم عندما كانت الاخيرة تشرح مخاوفها وهي تعيش تحت تهديد الترحيل من المانيا.
وكانت ميركل قد قالت للفتاة إنه ليس بامكان كل اللاجئين البقاء في المانيا.
وقالت ريم لتلفزيون ARD "إن السيدة ميركل استمعت إلي وأعطتني وجهة نظرها في الموضوع واعتقد أن ذلك شيء جيد."
وجرت المحادثة خلال منتدى للشباب نظمته الحكومة الألمانية جرى تصوير وقائعه وبثها.
وتقول ريم لميركل في التسجيل إن اسرتها ما برحت تنتظر منذ 4 سنوات للحصول على حق الاقامة الدائمة في المانيا.
ولكن السلطات اخبروا الاسرة أنها يجب أن تعود قريبا الى مخيم للاجئين في لبنان، ولكنها حصلت في اللحظة الاخيرة على اذن اقامة مؤقت في المانيا.
وقالت ريم للمستشارة بلغة المانية سليمة "اريد أن أدرس في الجامعة. إنه لم الصعب أن ترى الآخرين يستمتعون بحياتهم فيما لا تتمكن أنت من الاستمتاع بها. لا اعرف ما يخبئ لي المستقبل."
وقالت ميركل للفتاة إنها "شخص لطيف جدا" لكن ألمانيا لا تستطيع استيعاب جميع المهاجرين، "بعضهم يجب أن يعودوا إلى بلادهم"، ولا يمكن للحكومة إلا أن تعد بالتعجيل في اتخاذ القرارات.
وعندما أجهشت الفتاة في البكاء، توجهت ميركل إليها للتخفيف عنها، قائلة إنها تريد أن "تربت على ظهرها".
وقالت كاترين غورينغ-إيكارت، عضوة البرلمان عن حزب الخضر المعارض، في حسابها على موقع تويتر الخميس إن "أخطاء الحكومة في سياساتها بالنسبة للاجئين لا يمكن أن يمحوها تربيت على الظهر".


منتقدو ميركل قالوا إنها بدت مرتبكة وغير متعاطفة مع وضع الفتاة.

وقالت ميركل "أفهم. لكن السياسة أحيانا قاسية. أنت الآن تقفين أمامي، وأنت شخص لطيف جدا، لكنك تعرفين أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يعدون بالآلاف والآلاف، وإذا قلنا لهم جميعا يمكنكم أن تأتوا، وأن نقول لللاجئين من إفريقيا أن يأتوا، وأن يأتي الجميع. لا يمكن تصور هذا".
واتهمت تغريدات على تويتر ميركل بأنها بدت مرتبكة، وغير متعاطفة.
وتقول ألمانيا إنها تتوقع ان تستقبل 400 الف طلب لجوء بنهاية العام الحالي، وهو ضعف العدد الذي تسلمته في العام الماضي.
ودأبت حركة (بيغيدا) اليمينية المعادية لما تقول إنه "أسلمة المانيا" على تنظيم مظاهرات مناهضة للاجئين، فيما يدعو حزب (البديل لالمانيا) لتشديد شروط الهجرة الى البلاد.