تسجيل الدخول

قدر الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن نحو 25 مليون إيراني ربما أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء، فيما حث شعب بلاده على أخذ الجائحة على محمل الجد، وفقا لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وأشار روحاني في هذا الصدد إلى دراسة جديدة لوزارة الصحة الإيرانية.

وقال روحاني أيضا إن ما بين 30 إلى 35 مليون شخص سيصابون بالفيروس في الأشهر المقبلة.

وأوضح "علينا أن نقدر أن 30 إلى 35 مليون شخص سيتعرضون للفيروس، وهو أمر مهم للغاية".

ويصل عدد سكان إيران إلى نحو 81 مليون نسمة.

ولم يوضح المسؤولون الإيرانيون ما الذي تستند إليه هذه التقديرات. ولم يتم نشر الدراسة حتى الآن.

وتوقع روحاني أيضا أن عدد المرضي الذين سيتلقون علاجا في المستشفيات سيكون قريبا "ضعف العدد الذي شهدناه في الـ 150 يوما الماضية".

وشهدت إيران أسوأ تفش في الشرق الأوسط بأكثر من 270 ألف حالة إصابة مؤكدة و13979 حالة وفاة في الأقل. وهذا يشمل 2166 حالة جديدة و188 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا لوزارة الصحة.

وتفرض السلطات في العاصمة طهران قيودا جديدة ابتداء من اليوم السبت، وسط زيادة حادة في عدد الحالات في الأسابيع الأخيرة، حيث أغلقت بعض الأماكن العامة مثل المقاهي وحدائق الحيوان وحمامات السباحة الداخلية.

وتظهر أحدث تصريحات لروحاني أنه لا تزال هناك أسئلة حول الأرقام الرسمية لحالات الإصابة بالفيروس، حتى بعد أن اعترف المسؤولون علانية بخطورة الوباء.

وقبل أن تعلن إيران عن أول حالات إصابة بالفيروس في فبراير، نفت السلطات وصوله إلى البلاد لعدة أيام، مما سمح بانتشار الفيروس في الوقت الذي احتفلت فيه البلاد بالذكرى 41 "للثورة الإسلامية" بمظاهرات حاشدة ثم أجرت انتخابات برلمانية سعت خلالها السلطات عبثا لتعزيز الإقبال.

وقال تقرير برلماني في أبريل إن حصيلة الوفيات في إيران من المرجح أن تبلغ ضعف الأرقام المعلنة رسميا. ونظرا لعدم كفاية الاختبارات، قال التقرير إن عدد المصابين في ذلك الوقت ربما كان أعلى من الأرقام المعلنة بما يعادل "ثمانية إلى عشرة أضعاف".

وحتى اليوم، لا تزال حصيلة الوفيات بين الإيرانيين مستندة إلى أولئك الذين لقوا حتفهم في المستشفيات. ولكن يعتقد أن الكثيرون توفوا في منازلهم وأن بعض العائلات طلبت من الأطباء عدم الإبلاغ عن ذويهم الذين ماتوا بسبب الفيروس لتجنب وصمة العار المرتبطة بكوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس.



أسوشيتد برس