الثالوث المعضلة-السلطة..الثروة ..الاقتصاد
17-11-2008, 07:14 PM
لطالم سئمة البشرية من هذه المعادلة الصعبة التى ادخلت الانسان فى صراعات وحروب دمرة كيانه وانهكته ..انها معادلة السلطة..الثروة ..والاقتصاد وكيف السبيل لايجاد عنصر توازن واولويات تحد التنافر بينهم او تضبط مصطلح دون ان يطغى على اخر ولماذا نحن المجتمعات المتخلفة لم نحل هذه المعادلة بعد فى الحين ان الاخر استطاع ان يرتب الاولويات بين هذه المصطلحات ونضم هذه العلاقة بامتياز وحكمة

يقال عن المفكر العبقرى مالك بن نبى ان الامم الحية هى التى اول انتاجها الافكار وتوضف عنصر التراب ثم رئس المال ثم من بعد الانسان وبما يسمى الدورة الاقتصادية السليمة كل انسان مهما كان مركزه لايمثل الا حلقة هومسؤول عن صلاح الدورة او فسادها
وهذا يعنى ان البشر العامل المهم لاستقرارهم الاجتماعى هو المنتوج الفكرى والاقتصادى اذ يتحكم فى سلوكياته ومعيشته اليومية والتى هى حق لكل فم وما السلطة مهما كانت ادارية او امنية او ثقافية ..والثروة مهما كانت ثروة باطنية او زراعية او نقدية هى وسائل لاغير لحماية واستقرار واستمرار هذه الدورة الاقتصادية فى منضومة اجتماعية متكاملة تحدد صلاحيات كل فرد او عنصرداخل الامة المرتبط بحق المواطنة فيها و حسب الموقع المتواجد فيه ولا ينبغى له تجاوز مهامه المنوطة له فى هذه الدورة وكلما كان العطاء والانجازوالفائض الانتاجى للفرد يعود عليه تلقائيا على شكل منتوج حضارى ويحدث فى المجتمع ديناميكية وثقة عجيبة تدفع به للبروز والتقدم بين الامم والتطور فى كافة المجالات الانسانية وهذا فى حال بيئة ثقافية وعلمية تجرد الفرد من مفهوم الانا او الانانية

اما فى مجتمعاتنا وللاسف بسبب الجهل المستشرى بين الافراد يحجب عليهم مئالات الامور ولا يستطيعون ان يحددوا الوجهة التى سيصلون اليها وكما يقال الجاهل تجده فرحا بجهله لانه لايعلم عواقب افعاله عكس المثقف تجده يلجئ الى الاطراف ولاينغمس فى البيئة الفاسدة لانه يعلم وجهة المجتمع ولا يريد ان يكون طرف .. بل ويطلق عليه بعض الاحيان -مجنون- وكانه حالة شاذة عن المجتمع او منبوذ وسط تقافة فساد تحكم المجتمع
وبسبب الجهل تنتشر الانانية ويليها الفساد اذ لا يوجد مجتمع متخلف او حضارات اندثرت الا بسبب الجهل والانانية والفساد فيدخل المجتمع تلقائيا فى دورة عكسية يخرب نفسه بنفسه ويصبح كل فرد فى المجتمع عوض ان يكرس جهده الطبيعى لخدمة الدورة الاقتصادية والتى هو عضو فيها يصبح العكس يكرس جهده لجعل الدورة الاقتصادية تخدمه بدل العكس لحين نفاذ المخزون الاقتصادى فيحدث الانهيار والزوال..ونجد افراد المجتمع على صورة تناحر بينهم وتسود ثقافة كسر المرءاة كالعجوز الشمطاء تعلم بقبح وجهها فتسعى طوال حياتها عدم التقرب للمرءاة
وما يزيد الطين بلة هو تشكل كيانات ومجموعات مصلحية بين الافراد ما يعطى شرعية للجهل وانغماس اكثر فى الفساد كتسهيل مصالح معينة بين الزملاء كما نسمع بين مصالح امنية وادارية كلمة زميل وكانه معفى من القانون وخارج الدائرة
والمثل القائل -هذا يعفس هذا- من ليس لديه كتف يمحى من الوجود وتضهر صورة مغايرة للمنطق عوض ان تتجه الاسهم والانضار للمصلحة المشتركة تنعكس وتتجه للمصلحة الخاصة ولو فى ضاهرها مؤسسات مشتركة الا ان حقيقتها تغطى الجانب المضلم من الانانية وكل المصطلحات المذكورة -السلطة ادارية او امنية او فكرية..ثروة عينية او نقدية ..مكتسبات وطنية متمثل فى اقتصاد تصبح تستغل بعضها البعض بدل ان تتكاتف مع بعضها البعض والعجيب انهم جميعا همهم ما يستحوذون عليه على حساب او استغلال الموقع من اشياء مادية بحته يضنون انهم نجحوا وفى الحقيقه حشروا انفسهم فى زاوية الضلام والهاوية
من الامثلة التى نستقيها من هذا النموذج الكثير الكثير
- التستر بعبائة المسؤولية لاهداف خاصة ومصلحية
-استعانة المنتخبين برئوس الاموال وطلب التمويل من يستغل من وماذا تنتذر من منتخب تم تقيده
وفى الاخير من المستحيل ان ندخل الحداثة بهذه الذهنية القديمة والضيقة ونبقى نحطم بعضنا البعض ونتاكل فى ما بيننا حتى ينخر الانحلال مهما كان اجسادنا ونذوب كما ذابت امم خلت ولنعتبر من الازمة الاقتصادية ونعيد رسكلة امورنا تماشيا مع الحداثة ولامستقبل للامة الا بالكم والفائض المعرفى والانتاجى للوطن.