تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 19-12-2008
  • المشاركات : 2,172
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • hamidou.h21 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
13-05-2009, 09:12 PM




عرف التاريخ العديد من الامم التي صنعت لنفسها زعامة تلتف حولها وتبني عليه كل آمالها، وربما ترهن نفسها ومصيرها به.


ولطالما وصفوا هذا الزعيم بكل الاوصاف الحميدة والفريدة راسمين له صورة القائد الخارق للعادة.


ويمكن القول ان الكثير من هذه الزعامات صدقت رؤية شعوبهم لهم، بخاصة وأن محيطهم يعمل على تلميع تلك الصورة (الزعامة) في كل يوم، وربما في كل لحظة.


العامل المشترك إلى حد كبير في هذه الزعامات أنها وُجدت خلال محن شعوبها وأزماتها وربما استعمارها، كمثال على ذلك جمال عبد الناصر ، فيدل كاسترو، نيلسون مانديلا والقائمة طويلة.


لذلك يشتد ارتباط الشعوب بهذه الزعامات أملا في التخلص من هذه الازمات والمحن، وحتى عند حدوث اضطرابات أو تقهقر، أو أخطاء لا تنال الاهتمام الكافي من الشعوب حتى لا تشوش تفكيرها وتفكير زعمائها على الامل المرجو.


في الجزائر هناك فئة كبيرة من الشعب الجزائري تنظر إلى الرئيس هواري بومدين زعيما تاريخيا له تأثير كبير في تاريخ البلاد ومسار تقدمها ونهضتها، وازداد هؤلاء قناعة عندما دخلت الجزائر في دوامة العنف والتقهقر في كل الميادين.


وهنا تطرح اشكالية زعامة بومدين هل هي حقيقة أو وهم تبناه الشعب ودفع ثمنه ؟



تشترك الزعامات في نقطة أخرى وهي ان اختفائهم أو وفاتهم يسبب شعورا بالخوف من المستقبل ، وربما نوع من اللاستقرار أو الفوضى


وتختلف الاسباب والمسؤوليات ، فقد يتحمل الزعيم نفسه جزء من المسؤولية لطريقته في الحكم وإحكام قبضته على كل مفاتيح السلطة دون العمل على بناء حكم لا يتأثر بوفاتهم أو غيابهم، وربما لهذا السبب تحدث بعض الانقلابات العسكرية هنا وهناك.


الشعب في بعض الاحيان يتحمل هو أيضا المسؤولية لأنهم بشعورهم نحوه إختزلوا حكم وتسيير دولة أو أمة في شخص واحد.


في حاضر الجزائر ارتسم لدي الكثير في الجزائر صورة الزعيم المنقذ في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد بنوا أهراما من الامال والتطلعات ربما قد حقق بعضها وعجز في البعض الاخر.


وتمادى بعض المسؤولين في تلميع صورة الزعامة بتعليق صور ضخمة للرئيس على العمارات وعند مداخل المدن، فيما أصبح جملة (برنامج الرئيس) جزءا مشتركا في أي تصريح لوزير أو والي أو مدير. على الرغم من أنهم هم انفسهم (أي المسؤولون) جزء من البرنامج الرئاسي.


فهل نحتاج فعلا لهكذا شعور ولهكذا تفكير ؟


ربما قد حان الوقت ليفهم الشعب ان مثل هذا التفكير له تداعيات خطيرة، فلا يجب الانغلاق في زاوية واحدة ، وكأننا نضع حواجز بأنفسنا حول مستقبلنا، وربما هنا تقع مسؤولية الرئيس ومسؤولية الطبقة السياسية والمجتمع عموما.


تواضع تكن كالنجم لاح لناظر.... على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ... على طبقات الجو وهو وضيع
التعديل الأخير تم بواسطة hamidou.h21 ; 13-05-2009 الساعة 09:14 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
14-05-2009, 11:06 AM
[QUOTE=hamidou.h21;637719][font=simplified arabic]

يا اخ حميدو...السلام عليكم

بالنسبة للزعامة فهناك زعماء رجال يصنعون التاريخ ....وزعماء يصنعهم التاريخ ،وهذه جدلية معروفة تتارجح بين رايين :
01- الاول يقول ان التاريخ : الحراك التاريخي للشعوف والظرف الزمني والمكاني والتطورات والتحولات الكبرى ،اي التاريخ في منعطفاته الكبرى يتوج الشخوص المحظوظة لكونها كانت في تلك اللحظة التاريخية على "راس الحراك"وتنسب اليها الحركة التاريخية برمتها فيصبح بذلك حتى ّ"الشخصيات الضعيفة والمتواضعةّ" زعماء وشخصيات تاريخية ....

02- والراي الثاني :على النقيض من الاول تعتبر الشخصية (بمميزاتها الخاصة و عبقريتها ) هي السر والاصل في انطلاقة او تسريع حركة التاريخ(الحراك الشعبي والراي العام ) في هذا الاتجاه او ذاك ،اي انها فعلا صنعت وغيرت التاريخ.....ويقال ان الفرق بين الامم الحية والشعوب الميتة هي ان الامم الحية الشعب هو ّالزعيم" ولاتحتاج الى زعيم يقودها بل هي من تصنع وتنتج الزعماء ....بينما الاامم الميتة تحتاج دائما الى زعيم يقودها والا ضاعت ...

بالنسبة للحالة الجزائرية ، فاني ارجح الفرضية الثانية اي ان الظروف هي من صنعت الزعامات وعلى العكس تماما الشعب الجزائري صنع زعامات ولكن الزعامات هلكت الشعب الجزائري ....وبالنسبة للرئيس هواري بومدين فاني شخصيا مقتنع براي احد قدماء المجاهدين عندما قال :.".. محمد بوخروبة خربها...ّ"، اي ان الرجل خدم الجزائر واخلص لها ،وفق رؤيته وفلسفته ،....ولكن ايضا فلسفته وسياسته في الحكم هي من ادى فيما بعد الى خراب الجزائر ،عندما رحل واهم هذه القرارات :

01- الثورة الزراعية والقضاء على حقيقة ان الجزائر بلد زراعي ...فحلمه ومشروعه لتحويل الجزائر الى بلد صناعي ... كان على فلسفة انها ليست "بلد زراعي"....فدمرت الزراعة والفلاحة وفشب ل مشروع الجزائر الصناعية ..

02- التاسيس للفساد : كان يعتبر بعض "الانحرافات ،" بسيطة واتخذها وسيلة لتدعيم نظامه ولكنها تعممت فيما بعد لتصبح هي القاعدة ، مثل "استباحة المال العامّ" والجزائريون يتذكرون مقولته الشهيرة " اللي يخدم فالعسل يلحس صباعو...."، وبالفعل خص البعض من رفقائه ،بضوء اخضر ...فيما يخص الاستيلاء على المال العام والاعغتراف مباشرة من المال العام ....وبل واعضاء مجلس قيادة الثورة منح لهم قرض ب80مليون دولار،بدون اي وعد او ضمان باعادته او تسديده ...وتطورت هذه الانحرافات لتصبح على مستوى الموظفين البسطاء في البلديات ،والادارات الصغيرة ،...فاصبح اختلاس ّالمليارات" ولهف ميزانية مشروع بكامله فقط مسالة "لحس اصابع"

03-الترقية في المناصب ،بطريقة ّالمآخذ" او الابتزاز بالملفات السرية ....اي كان لا يمنح المناصب الا لاهل" الثقة " او اهل "الملفات السوداء" لضمان ولاءهم وعدم تمردهم ...فكان يعتبر الملف السري الذي يورط صاحبه وقد يذهب به وراء الشمس...شرط لترقية الموظفين وتمسيكهم المناصب العليا والحساسة ...طبعا هذه الطريقة تعلمها كل المسؤولين واصبحت قاعدة اساسية في الجزائر بحيث اصبح الرجل النظيف والطاهر والكفؤ...لا يحظى بفرصة تولي المناصب في الجزائر ..ولو منصب رئيس بلدية او محافظ بنك متواضع ....بل كل المناصب اصبحت في ايدي اصحاب الملفات السوداء...واصحاب السوايق "المؤجلة"...بينما الرجال الاكفاء واصحاب الايادي البيضاء والطاهرة اقصيوا ،كتحصيل حاصل لهذه السياسة .

04- مدرسة الاغتيال السياسي وشراء ذمم الرجال: بومدين كان يتعامل مع معارضيه بطريقتين مختلفتين فمن يمكنه شراء صمته يدفع له ، ويغمض طرفه عنه ويدعه يغتني ويشتغل في المال والاعمال،ولا يزعجه او يردعه حتى وان انحرف ..وكان يقول ّلاتجتمع الثروة مع الثورةّّّّ"...ولكن ايضا بالنسبة للخصوم الذين لايمكن شراء ذممهم او ترضيتهم ...لايتردد في التخلص منهم ...والامثلة كثيرة ....بل يعتقد انه هو نفسه ضحية لمدرسة الاغتيال السياسي التي اسسها وابدعها......

هذه امثلة بسيطة ،على الرئيس بومدين ....الذي خدم الجزائر...ولكن اسس لخرابها فيما بعد...
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 14-05-2009 الساعة 11:10 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
14-05-2009, 11:39 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina.j مشاهدة المشاركة
وييييييييييييييييييين راك يا بومدين -الله يرحمك- الانجازات يا خويا لعزيز في تعليق الصور وصرف الملايير في هذي الصور شكرا




جيد
.
التعديل الأخير تم بواسطة الخنفشار ; 14-05-2009 الساعة 01:39 PM سبب آخر: سري للغاية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • الحجاج الثاني is on a distinguished road
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 10:50 AM
[quote=محمد عبد الكريم;638311]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamidou.h21 مشاهدة المشاركة
[font=simplified arabic]

يا اخ حميدو...السلام عليكم

بالنسبة للزعامة فهناك زعماء رجال يصنعون التاريخ ....وزعماء يصنعهم التاريخ ،وهذه جدلية معروفة تتارجح بين رايين :
01- الاول يقول ان التاريخ : الحراك التاريخي للشعوف والظرف الزمني والمكاني والتطورات والتحولات الكبرى ،اي التاريخ في منعطفاته الكبرى يتوج الشخوص المحظوظة لكونها كانت في تلك اللحظة التاريخية على "راس الحراك"وتنسب اليها الحركة التاريخية برمتها فيصبح بذلك حتى ّ"الشخصيات الضعيفة والمتواضعةّ" زعماء وشخصيات تاريخية ....

02- والراي الثاني :على النقيض من الاول تعتبر الشخصية (بمميزاتها الخاصة و عبقريتها ) هي السر والاصل في انطلاقة او تسريع حركة التاريخ(الحراك الشعبي والراي العام ) في هذا الاتجاه او ذاك ،اي انها فعلا صنعت وغيرت التاريخ.....ويقال ان الفرق بين الامم الحية والشعوب الميتة هي ان الامم الحية الشعب هو ّالزعيم" ولاتحتاج الى زعيم يقودها بل هي من تصنع وتنتج الزعماء ....بينما الاامم الميتة تحتاج دائما الى زعيم يقودها والا ضاعت ...

بالنسبة للحالة الجزائرية ، فاني ارجح الفرضية الثانية اي ان الظروف هي من صنعت الزعامات وعلى العكس تماما الشعب الجزائري صنع زعامات ولكن الزعامات هلكت الشعب الجزائري ....وبالنسبة للرئيس هواري بومدين فاني شخصيا مقتنع براي احد قدماء المجاهدين عندما قال :.".. محمد بوخروبة خربها...ّ"، اي ان الرجل خدم الجزائر واخلص لها ،وفق رؤيته وفلسفته ،....ولكن ايضا فلسفته وسياسته في الحكم هي من ادى فيما بعد الى خراب الجزائر ،عندما رحل واهم هذه القرارات :

01- الثورة الزراعية والقضاء على حقيقة ان الجزائر بلد زراعي ...فحلمه ومشروعه لتحويل الجزائر الى بلد صناعي ... كان على فلسفة انها ليست "بلد زراعي"....فدمرت الزراعة والفلاحة وفشب ل مشروع الجزائر الصناعية ..

02- التاسيس للفساد : كان يعتبر بعض "الانحرافات ،" بسيطة واتخذها وسيلة لتدعيم نظامه ولكنها تعممت فيما بعد لتصبح هي القاعدة ، مثل "استباحة المال العامّ" والجزائريون يتذكرون مقولته الشهيرة " اللي يخدم فالعسل يلحس صباعو...."، وبالفعل خص البعض من رفقائه ،بضوء اخضر ...فيما يخص الاستيلاء على المال العام والاعغتراف مباشرة من المال العام ....وبل واعضاء مجلس قيادة الثورة منح لهم قرض ب80مليون دولار،بدون اي وعد او ضمان باعادته او تسديده ...وتطورت هذه الانحرافات لتصبح على مستوى الموظفين البسطاء في البلديات ،والادارات الصغيرة ،...فاصبح اختلاس ّالمليارات" ولهف ميزانية مشروع بكامله فقط مسالة "لحس اصابع"

03-الترقية في المناصب ،بطريقة ّالمآخذ" او الابتزاز بالملفات السرية ....اي كان لا يمنح المناصب الا لاهل" الثقة " او اهل "الملفات السوداء" لضمان ولاءهم وعدم تمردهم ...فكان يعتبر الملف السري الذي يورط صاحبه وقد يذهب به وراء الشمس...شرط لترقية الموظفين وتمسيكهم المناصب العليا والحساسة ...طبعا هذه الطريقة تعلمها كل المسؤولين واصبحت قاعدة اساسية في الجزائر بحيث اصبح الرجل النظيف والطاهر والكفؤ...لا يحظى بفرصة تولي المناصب في الجزائر ..ولو منصب رئيس بلدية او محافظ بنك متواضع ....بل كل المناصب اصبحت في ايدي اصحاب الملفات السوداء...واصحاب السوايق "المؤجلة"...بينما الرجال الاكفاء واصحاب الايادي البيضاء والطاهرة اقصيوا ،كتحصيل حاصل لهذه السياسة .

04- مدرسة الاغتيال السياسي وشراء ذمم الرجال: بومدين كان يتعامل مع معارضيه بطريقتين مختلفتين فمن يمكنه شراء صمته يدفع له ، ويغمض طرفه عنه ويدعه يغتني ويشتغل في المال والاعمال،ولا يزعجه او يردعه حتى وان انحرف ..وكان يقول ّلاتجتمع الثروة مع الثورةّّّّ"...ولكن ايضا بالنسبة للخصوم الذين لايمكن شراء ذممهم او ترضيتهم ...لايتردد في التخلص منهم ...والامثلة كثيرة ....بل يعتقد انه هو نفسه ضحية لمدرسة الاغتيال السياسي التي اسسها وابدعها......

هذه امثلة بسيطة ،على الرئيس بومدين ....الذي خدم الجزائر...ولكن اسس لخرابها فيما بعد...
.... اتفق معك في كل ماذهبت اليه ..... فوصول بومدين الى السلطة كان بعد ابرام صفقة مع فرنسا ....توفر له بموجبها غطاء دولي يعطي الشرعية للانقلاب العسكري الذي قام به ... ويسمح هو من جانبه لمجموعة من الضباط بالارتقاء الى مناصب المسؤولية في الجيش الجزائري .... وكما اختتمت موضوعك وقع بومدين ضحية لضباط فرنسا من امثال .... خالد جزار .. العربي بلخير .... محمد مدين المدعو توفيق .....
لاتسقني ماء الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كـجهنم *** وجـهنم بالــعز أطــيب مــنزل

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 01:17 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamidou.h21 مشاهدة المشاركة




عرف التاريخ العديد من الامم التي صنعت لنفسها زعامة تلتف حولها وتبني عليه كل آمالها، وربما ترهن نفسها ومصيرها به.


ولطالما وصفوا هذا الزعيم بكل الاوصاف الحميدة والفريدة راسمين له صورة القائد الخارق للعادة.


ويمكن القول ان الكثير من هذه الزعامات صدقت رؤية شعوبهم لهم، بخاصة وأن محيطهم يعمل على تلميع تلك الصورة (الزعامة) في كل يوم، وربما في كل لحظة.


العامل المشترك إلى حد كبير في هذه الزعامات أنها وُجدت خلال محن شعوبها وأزماتها وربما استعمارها، كمثال على ذلك جمال عبد الناصر ، فيدل كاسترو، نيلسون مانديلا والقائمة طويلة.


لذلك يشتد ارتباط الشعوب بهذه الزعامات أملا في التخلص من هذه الازمات والمحن، وحتى عند حدوث اضطرابات أو تقهقر، أو أخطاء لا تنال الاهتمام الكافي من الشعوب حتى لا تشوش تفكيرها وتفكير زعمائها على الامل المرجو.


في الجزائر هناك فئة كبيرة من الشعب الجزائري تنظر إلى الرئيس هواري بومدين زعيما تاريخيا له تأثير كبير في تاريخ البلاد ومسار تقدمها ونهضتها، وازداد هؤلاء قناعة عندما دخلت الجزائر في دوامة العنف والتقهقر في كل الميادين.


وهنا تطرح اشكالية زعامة بومدين هل هي حقيقة أو وهم تبناه الشعب ودفع ثمنه ؟



تشترك الزعامات في نقطة أخرى وهي ان اختفائهم أو وفاتهم يسبب شعورا بالخوف من المستقبل ، وربما نوع من اللاستقرار أو الفوضى


وتختلف الاسباب والمسؤوليات ، فقد يتحمل الزعيم نفسه جزء من المسؤولية لطريقته في الحكم وإحكام قبضته على كل مفاتيح السلطة دون العمل على بناء حكم لا يتأثر بوفاتهم أو غيابهم، وربما لهذا السبب تحدث بعض الانقلابات العسكرية هنا وهناك.


الشعب في بعض الاحيان يتحمل هو أيضا المسؤولية لأنهم بشعورهم نحوه إختزلوا حكم وتسيير دولة أو أمة في شخص واحد.


في حاضر الجزائر ارتسم لدي الكثير في الجزائر صورة الزعيم المنقذ في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد بنوا أهراما من الامال والتطلعات ربما قد حقق بعضها وعجز في البعض الاخر.


وتمادى بعض المسؤولين في تلميع صورة الزعامة بتعليق صور ضخمة للرئيس على العمارات وعند مداخل المدن، فيما أصبح جملة (برنامج الرئيس) جزءا مشتركا في أي تصريح لوزير أو والي أو مدير. على الرغم من أنهم هم انفسهم (أي المسؤولون) جزء من البرنامج الرئاسي.


فهل نحتاج فعلا لهكذا شعور ولهكذا تفكير ؟


ربما قد حان الوقت ليفهم الشعب ان مثل هذا التفكير له تداعيات خطيرة، فلا يجب الانغلاق في زاوية واحدة ، وكأننا نضع حواجز بأنفسنا حول مستقبلنا، وربما هنا تقع مسؤولية الرئيس ومسؤولية الطبقة السياسية والمجتمع عموما.


انت محق اخي نحن نحرص على ان نكون موضوعيين و صادقين مع انفسنا في تقييم قادتنا و مسؤولينا بالمقابل علينا تفادي الانزلاق نحو اعطائهم مكانة فوق مكانة البلد
عندما نصل الى مستوى تكوين دولة لا تزول بزوال الرجال و نكون في مرحلة تشكلت فيها الدعائم حقيقية لوطننا من خلال تجاوز العديد من الثغرات كمشكل الهوية بأبعادها اللغوية و الفكرية و حتى العرقية و مشكل الاقتصاد الذي مازال يعتمد على ما جاد الخالق به علينا من ثروات رغم تحسن طفيف جدا في الصادرات خارج المحروقات و أهم عنصر أخلقة المجتمع باعطاء مكانة اعلى للعلم و العلماء و زرع في الجزائري روح المواطنة السليمة عندها سوف نصل الى مستوى لا يحصر فيه هذا الجزائري نظرته الى شخص و يعتبره المنقذ رغم انه رغم تميزه و ذكائه و حنكته يبقى بشر فيه عيوب قد نعرف بعضها و نجهل البقية
شكرا على تميزك و رقيك اخي حميدو
  • ملف العضو
  • معلومات
diego
زائر
  • المشاركات : n/a
diego
زائر
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 03:56 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamidou.h21 مشاهدة المشاركة




عرف التاريخ العديد من الامم التي صنعت لنفسها زعامة تلتف حولها وتبني عليه كل آمالها، وربما ترهن نفسها ومصيرها به.


ولطالما وصفوا هذا الزعيم بكل الاوصاف الحميدة والفريدة راسمين له صورة القائد الخارق للعادة.


ويمكن القول ان الكثير من هذه الزعامات صدقت رؤية شعوبهم لهم، بخاصة وأن محيطهم يعمل على تلميع تلك الصورة (الزعامة) في كل يوم، وربما في كل لحظة.


العامل المشترك إلى حد كبير في هذه الزعامات أنها وُجدت خلال محن شعوبها وأزماتها وربما استعمارها، كمثال على ذلك جمال عبد الناصر ، فيدل كاسترو، نيلسون مانديلا والقائمة طويلة.


لذلك يشتد ارتباط الشعوب بهذه الزعامات أملا في التخلص من هذه الازمات والمحن، وحتى عند حدوث اضطرابات أو تقهقر، أو أخطاء لا تنال الاهتمام الكافي من الشعوب حتى لا تشوش تفكيرها وتفكير زعمائها على الامل المرجو.


في الجزائر هناك فئة كبيرة من الشعب الجزائري تنظر إلى الرئيس هواري بومدين زعيما تاريخيا له تأثير كبير في تاريخ البلاد ومسار تقدمها ونهضتها، وازداد هؤلاء قناعة عندما دخلت الجزائر في دوامة العنف والتقهقر في كل الميادين.


وهنا تطرح اشكالية زعامة بومدين هل هي حقيقة أو وهم تبناه الشعب ودفع ثمنه ؟



تشترك الزعامات في نقطة أخرى وهي ان اختفائهم أو وفاتهم يسبب شعورا بالخوف من المستقبل ، وربما نوع من اللاستقرار أو الفوضى


وتختلف الاسباب والمسؤوليات ، فقد يتحمل الزعيم نفسه جزء من المسؤولية لطريقته في الحكم وإحكام قبضته على كل مفاتيح السلطة دون العمل على بناء حكم لا يتأثر بوفاتهم أو غيابهم، وربما لهذا السبب تحدث بعض الانقلابات العسكرية هنا وهناك.


الشعب في بعض الاحيان يتحمل هو أيضا المسؤولية لأنهم بشعورهم نحوه إختزلوا حكم وتسيير دولة أو أمة في شخص واحد.


في حاضر الجزائر ارتسم لدي الكثير في الجزائر صورة الزعيم المنقذ في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد بنوا أهراما من الامال والتطلعات ربما قد حقق بعضها وعجز في البعض الاخر.


وتمادى بعض المسؤولين في تلميع صورة الزعامة بتعليق صور ضخمة للرئيس على العمارات وعند مداخل المدن، فيما أصبح جملة (برنامج الرئيس) جزءا مشتركا في أي تصريح لوزير أو والي أو مدير. على الرغم من أنهم هم انفسهم (أي المسؤولون) جزء من البرنامج الرئاسي.


فهل نحتاج فعلا لهكذا شعور ولهكذا تفكير ؟


ربما قد حان الوقت ليفهم الشعب ان مثل هذا التفكير له تداعيات خطيرة، فلا يجب الانغلاق في زاوية واحدة ، وكأننا نضع حواجز بأنفسنا حول مستقبلنا، وربما هنا تقع مسؤولية الرئيس ومسؤولية الطبقة السياسية والمجتمع عموما.


بوركت اخي الكريم فما اجمل هذا الكلام فقد اصبت في جزء كبير منه فعقدة الزعيم و المنقض و الرجل الذي ان ذهب حلت بنا الويلات قد عادة بقوة مع عودة الرئيس بوتفليقة و قد استثمر النظام كثيرا في هذا النقطات لانجاح الانتخابات حيث انه جعل الكثيرين لا يفرقون بين الجزائر كبلد و وبوتفليقة كمجرد شخص عادي يسير شوؤن هعذا البلد حيث اصبح الكثيرون اليوم يخشون رحيل هذا الرجل خوفا من ان تحل بنا الويلات
و لكن موضوعك جاء بعد فوات الان و بعد ان استثمرت فكرة الزعامة وتم استغلالها بابشع الصور في الانتخابات الفارطة
تحياتي و مشكور علي الموضوع المهم

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 19-12-2008
  • المشاركات : 2,172
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • hamidou.h21 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 08:14 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة باب الواد مشاهدة المشاركة
انت محق اخي نحن نحرص على ان نكون موضوعيين و صادقين مع انفسنا في تقييم قادتنا و مسؤولينا بالمقابل علينا تفادي الانزلاق نحو اعطائهم مكانة فوق مكانة البلد


عندما نصل الى مستوى تكوين دولة لا تزول بزوال الرجال و نكون في مرحلة تشكلت فيها الدعائم حقيقية لوطننا من خلال تجاوز العديد من الثغرات كمشكل الهوية بأبعادها اللغوية و الفكرية و حتى العرقية و مشكل الاقتصاد الذي مازال يعتمد على ما جاد الخالق به علينا من ثروات رغم تحسن طفيف جدا في الصادرات خارج المحروقات و أهم عنصر أخلقة المجتمع باعطاء مكانة اعلى للعلم و العلماء و زرع في الجزائري روح المواطنة السليمة عندها سوف نصل الى مستوى لا يحصر فيه هذا الجزائري نظرته الى شخص و يعتبره المنقذ رغم انه رغم تميزه و ذكائه و حنكته يبقى بشر فيه عيوب قد نعرف بعضها و نجهل البقية


شكرا على تميزك و رقيك اخي حميدو
أنا من يشكرك جميلة على مشاركتك وإثراء الموضوع
وعلى وفائك لمواضيعي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة diego مشاهدة المشاركة
بوركت اخي الكريم فما اجمل هذا الكلام فقد اصبت في جزء كبير منه فعقدة الزعيم و المنقض و الرجل الذي ان ذهب حلت بنا الويلات قد عادة بقوة مع عودة الرئيس بوتفليقة و قد استثمر النظام كثيرا في هذا النقطات لانجاح الانتخابات حيث انه جعل الكثيرين لا يفرقون بين الجزائر كبلد و وبوتفليقة كمجرد شخص عادي يسير شوؤن هعذا البلد حيث اصبح الكثيرون اليوم يخشون رحيل هذا الرجل خوفا من ان تحل بنا الويلات


و لكن موضوعك جاء بعد فوات الان و بعد ان استثمرت فكرة الزعامة وتم استغلالها بابشع الصور في الانتخابات الفارطة
تحياتي و مشكور علي الموضوع المهم
تأكد أنه عندما نتكلم عن الدولة وعلاقة السلطة بالشعب
فإنه لم يفت الاوان بعد
الحقيقة أن هناك فئة تتمادى في تبني فكرة الزعامة ونشرها بطريقة غير مباشرة على الشعب، والداعي ليس دائما الولاء أو القناعة
وإنما في أحيان كثيرة وسيلة لكسب مادي أو معنوي
ربما من أجل الوصول إلى منصب أو البقاء فيه
وتأكد أيضا أن الامتعاض من هكذا فكر وتصرفات مشترك بين المعارضين للرئيس وبين الكثير من المؤيدين له من الشعب البسيط.
ألف شكر
تحية متبادلة
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر.... على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ... على طبقات الجو وهو وضيع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 19-12-2008
  • المشاركات : 2,172
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • hamidou.h21 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hamidou.h21
hamidou.h21
شروقي
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 08:26 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم مشاهدة المشاركة
يا اخ حميدو...السلام عليكم

بالنسبة للزعامة فهناك زعماء رجال يصنعون التاريخ ....وزعماء يصنعهم التاريخ ،وهذه جدلية معروفة تتارجح بين رايين :
01- الاول يقول ان التاريخ : الحراك التاريخي للشعوف والظرف الزمني والمكاني والتطورات والتحولات الكبرى ،اي التاريخ في منعطفاته الكبرى يتوج الشخوص المحظوظة لكونها كانت في تلك اللحظة التاريخية على "راس الحراك"وتنسب اليها الحركة التاريخية برمتها فيصبح بذلك حتى ّ"الشخصيات الضعيفة والمتواضعةّ" زعماء وشخصيات تاريخية ....

02- والراي الثاني :على النقيض من الاول تعتبر الشخصية (بمميزاتها الخاصة و عبقريتها ) هي السر والاصل في انطلاقة او تسريع حركة التاريخ(الحراك الشعبي والراي العام ) في هذا الاتجاه او ذاك ،اي انها فعلا صنعت وغيرت التاريخ.....ويقال ان الفرق بين الامم الحية والشعوب الميتة هي ان الامم الحية الشعب هو ّالزعيم" ولاتحتاج الى زعيم يقودها بل هي من تصنع وتنتج الزعماء ....بينما الاامم الميتة تحتاج دائما الى زعيم يقودها والا ضاعت ...
صدقت
متى وكيف نكون شعب حي أخي محمد ؟
تحياتي
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر.... على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ... على طبقات الجو وهو وضيع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نسيم الجزائر
نسيم الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-09-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,820
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • نسيم الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية نسيم الجزائر
نسيم الجزائر
شروقي
رد: هــــــــــــــوس الزعامـــــــــــــة
15-05-2009, 08:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته انا معك فيما قلت أخي حميدو و لست معك في جزئية منه ........... بمنطق الزعامة هل تساوي بين زعامة عبد الناصر و بوميدن و زعامة نيلسون مانديلا .... هل تساوي بين زعامة بوتفليقة و بين زعامة راجيف غاندي ..... الزعماء اخي يولدون من رحم الطبقة الكادحة و يتمرمدون معها حتى حينما يصلوا السلطة يجلعلونها خدمة لذاك الرحم .. اما أن تولد من رحم السلطة لتحكم السلطة فهاته ليست بزعامة اخي ............ تحياتي

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:34 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى