تمرد قلمي
24-03-2018, 09:43 PM
بقلم:رمضان بوشارب
أردت الكتابة لأفر من عالم الكآبة، فما وجدت شيئا ما أركز عليه إلهامي، ولا صفحة مهيأة ترتكز عليها أقلام، كنت قد أردت رسم أحرف فوقها كجدارية تعبر عما يختلج في صدري، لكني ما وجدت نقاطا ترسمها ريشتي.
نظرت يمنة و يسارا، رفعت رأسي و طأطأته فما لمحت شيئا يستحق الاهتمام به، أو يشد انتباهي لاشيء جميل يستحق التباهي .
ربما ثمة شيئا ما يشوش أفكاري، شيء يتردد فيه قراري، ليثير قلقي ويزيد أرقي، فلما عجزت وغلب أمري، شاورت قلمي ماذا تراني سأكتب؟
- فأشار علي قائلا :
أكتب ما تراه عيناك مناسبا، فربما تأتمر به يمناك، فقلمك دوما فداك .
- قلت : لا شيء يناسبني ، فعيناي لا ترى إلا ما هو مقلوب و ما هو على أمره مغلوب، أرى قبحا يلبس جمالا، ورأيت الجمال زانه القبح .
أرى باطلا يترجاه الحق يطلب حقا، والحق يخدم باطلا يمشي مختالا محتالا.
- قال قلمي :أكتب ما سمعته أذناك .
- قلت : ما تسمع أذناي إلا أبواق النفير، وأصوات الصفير والشخير، في زمن غابت عنا فيه زقزقة العصافير، فما عدنا نسمع إلا صفارات التحذير و النذير، زمَنٌ نعيشه بالتخدير .
هنا توقفت وتأففت، ثم فتنفست وتساءلت ما عساني أن أكتب و قلمي الذي يخدمني عصاني؟
- قال قلمي :
أكتب تمرد قلمي أو قل دفنت قلمي بين طيات كتبي.
تمرد قلمي
أردت الكتابة لأفر من عالم الكآبة، فما وجدت شيئا ما أركز عليه إلهامي، ولا صفحة مهيأة ترتكز عليها أقلام، كنت قد أردت رسم أحرف فوقها كجدارية تعبر عما يختلج في صدري، لكني ما وجدت نقاطا ترسمها ريشتي.
نظرت يمنة و يسارا، رفعت رأسي و طأطأته فما لمحت شيئا يستحق الاهتمام به، أو يشد انتباهي لاشيء جميل يستحق التباهي .
ربما ثمة شيئا ما يشوش أفكاري، شيء يتردد فيه قراري، ليثير قلقي ويزيد أرقي، فلما عجزت وغلب أمري، شاورت قلمي ماذا تراني سأكتب؟
- فأشار علي قائلا :
أكتب ما تراه عيناك مناسبا، فربما تأتمر به يمناك، فقلمك دوما فداك .
- قلت : لا شيء يناسبني ، فعيناي لا ترى إلا ما هو مقلوب و ما هو على أمره مغلوب، أرى قبحا يلبس جمالا، ورأيت الجمال زانه القبح .
أرى باطلا يترجاه الحق يطلب حقا، والحق يخدم باطلا يمشي مختالا محتالا.
- قال قلمي :أكتب ما سمعته أذناك .
- قلت : ما تسمع أذناي إلا أبواق النفير، وأصوات الصفير والشخير، في زمن غابت عنا فيه زقزقة العصافير، فما عدنا نسمع إلا صفارات التحذير و النذير، زمَنٌ نعيشه بالتخدير .
هنا توقفت وتأففت، ثم فتنفست وتساءلت ما عساني أن أكتب و قلمي الذي يخدمني عصاني؟
- قال قلمي :
أكتب تمرد قلمي أو قل دفنت قلمي بين طيات كتبي.