انطلاق فعاليات معرض "الكتاب المغاربي" بباريس تجسيد قوي لواقع السياسة الجزائرية في الشخصيات الكرتوني
16-02-2016, 02:49 AM

ب. سميرة

يعتبر معرض" الكتاب المغاربي" الذي تنظمه جمعية "كو دي صولاي" في طبعته الثاني والعشرين ببلدية باريس ليومي 13 و14 فبراير أحد أكبرالتظاهرات الثقافية والفكرية والأدبية، يشارك فيه العديد من كبار المثقفين يؤلفون باللغات الفرنسية والعربية والأمازيغية. من بينهم جان بيار لويزار وجيل كابل وواسيني الأعرج وروني بكمان وأمين معلوف ومايسة باي وغيرهم من الأدباء. فقد حضرت 150 شخصية أدبية وفنية، 41 منهم جاؤوا من المغرب والجزائر وتونس ومن سويسرا وألمانيا، وكندا ومصر.
بالرغم من أن هذه السنة هي طبعة خاصة بالمغرب غير أن أروقة الروايات الأدبية الجزائرية حديثة النشر شهدت استقطاب أكبرعدد من الزائرين خاصة رواية "مايسة باي" الجديدة "بما أن قلبي قد مات" ورواية أمين معلوف "ليون الافريقي" ورواية بوعلام بن صلصال "2084 نهاية العالم" الذي منح من خلالها الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية في 2015. ورواية زديق حمرون في رواية" خبزاللجوء" ولا ننسى رواية أنور بن مالك الأخيرة.

الملفت للانتباه خلال تواجدنا بالمعرض هو تردد كبير للحاضرين على كتب الشخصيات الكرتونية للرسامين الجزائريين من بينهم "بشير دحاك" في مجموعته" الجزائريون، الضحك والسياسة من 1926 الى يومنا هذا"

والتي لقيت إقبالا كبيرا في عدد المبيعات ومجموعة الصور المتحركة للرسام "سليم" الذي عكس في رسومه واقع الشباب في الجزائر وكيفية تعامله مع مختلف المشاكل الاجتماعية والسياسية خاصة.

واحتفى المعرض بالكاتبة المتميزة المرحومة "آسيا جبار" إلى جانب الروائي المغربي الراحل "دريس شرايبي" والناشر الفرنسي الحقوقي "فرانسوا ماسبيروا" كشخصيات المعرض لهذا العام، فقد بدأت في أولى ساعات المعرض ندوات إحياء لذكراهم الأدبية والثقافية والعلمية.

بقي أن نشير من هذا خلال المعرض هو تواجد تنافس كبير في كتب التاريخ والسوسيولوجيا التي تسابقت في كتابة مواضيع عن ما عاشته فرنسا من الهجمات الإرهابية الأخيرة وخاصة ما يتعلق بتنظيم "داعش" كما هو الحال في الكتاب الأخير للمؤرخ "بيار جون لويزار" والذي لقي رواجا كبيرا في المكتبات الفرنسية عنوانه "فخ داعش، دولة إسلامية أم عودة إلى التاريخ" وكتاب "جيل كابيل" المؤرخ المعروف الذي صدر كتاب عنوانه "الإرهاب في المدينة".

معرض الكتاب المغاربي سيكون غنيا باللقاءات الأدبية والشعرية فضلا عن ندوات ومناقشات بمشاركة عديد الأخصائيين في الجامعات الفرنسية والمغاربية وأيضا مراكز البحث والترجمة، الهدف منه هو تدارك سبل المعارف الثقافية والفكرية وليدة العهد.