الفرق بين ايام زمان و ايامنا
25-10-2007, 02:15 PM
ما كادت تنتهي الحلقة السادسة من مسلسل باب الحارة (الجزء الثاني) التي يطلّق فيها أبو عصام زوجته سعاد، لأنها أهانته بقولها له (فشرت) أمام أولاده وزوجة ابنه، حتى فتل الرجال شواربهم، وارتفعت هاماتهم أمام زوجاتهم، وكأنهم على أهبة الاستعداد لاستعادة عصر الرجال الذهبي.
وبين المزح والجد شاهدت عدداً من الأزواج يهدّدون زوجاتهم بالطلاق إذا تقاعست إحداهن عن أمر ما أو قالت كلمة لم تعجب الزوج.
وفي الوقت نفسه امتلأت مواقع المنتديات على الإنترنت بالحديث عن هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض، حتى إنه افتتح نادٍ لمسلسل باب الحارة على موقع Face Book ضم أربعة آلاف معجب يتناقشون في عدة مواضيع، وأهمها حكاية (فشرت).
ويبدو أنه من العوامل الرئيسية لانجذاب الرجال لهذا المسلسل طاعة المرأة العمياء لزوجها، فقد كان لهذا السلوك وقع عميق وجميل داخل نفس المشاهد العربي، حتى إنه غدا هذا المسلسل للبعض متنفساً لأحلامهم، ولاسيما المتزوجين منهم.
ففي هذا المسلسل نرى أن طاعة المرأة لزوجها شديدة، حتى إنها تناديه بابن عمي تكريماً له، كيلا تناديه باسمه. فضلاً عن تقبيل يده ووقوفها عند دخوله، وسيرها خلفه عند خروجه.. إلخ.
لكن يجب أن ننتبه، نحن معشرَ الرجال، إلى أن هذا المسلسل فيه توازن نسبي، فالأب لم يسبق له أن شتم زوجته أو تطاول عليها بما لا ترضى نفسها، حتى إن كان يصدر أوامره بلهجة حاسمة، كما أن الزوج كان يرسل كلمات طيبة تعادل ما يستقبل من زوجته، ولم يلتزم الصمت أو يهزّ رأسه!.
لذلك فالحزم والهيبة لم تمنعه من رد الكلمات الطيبة بمثلها وأحسن منها.
منقول للأمانة
ألا ترون ان لكل فعل رد فعل
يعني لو ماكانت الزوجة ترى في زوجها
كل معاني الرجولة و القوة
القوة هنا لا اقصد الكلام القاسي و الضرب
و مثل هذه التصرفات
لما كانت ردة فعلها ان تناديه مثلما موجود في الموضوع
ابن عمى و تقبل يده و تمشي خلفه
لكن الازواج هذه الايام نافخين حالهم على الفاضي
و يريد فوق ذلك الاحترام و التقدير من الزوجة
و الله فرق كبير بين ايام زمان و ايامنا الآن