تنظير لعلم النفس المقارن بين الثقافات في مجال الطب النفسي و فلسفة التربية
04-11-2007, 06:17 PM
تنظير لعلم النفس المقارن بين الثقافات في مجال الطب النفسي و فلسفة التربية
أما من حيث السلوك، فالدعاء بلسان الحال ( سعي و حركة يمكن قياس مداهما) أو دعاء بلسان المقال ( سكون و انتظار الظروف السانحة)، فحالة الدعاء هي الحالة الصحية للإنسان و هي إذن تحقيق للذات. و الدهاء كما جاءنا في الأثر، مخ العبادة.
دليل علاقة تحقيق الذات بالعبادة قوله تعالى: " ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون".
الخلاصة المنطقية لموضوع بحثنا هي أن معرفة النفس و تطبيقاتها "العلمية" في مجالات التنظيم الاجتماعي من رسم لسياسات تربوية مناسبة لحقيقة الإنسان الفطرية و الإجتماعية، أو مجالات الطب النفسي أو غيرهما من المجالات، لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة و إثبات صفات الربوبية في الممارسة التطبيقية من تشخيص و علاج أو إصلاح.
دليل قولنا هو المنطق حيث لا عبد بلا رب يملكه باعتبار أن الإنسان عبد.
ما يمكننا استنتاجه من هذه الخلاصة المنطقية المعقولة لمنطلقات افتراضية قد يتم الإجماع حولها، لو لا أن تفندوني، هي أن النظريات النفسية الغربية و الغريبة عن مجتمعنا، لا يمكنها أن توجه السياسيين و لا التربويين و الأطباء النفسانيين في مجتمعنا، الوجهة الصحيحة الموفقة، إن كانت صفات الربوبية معدومة بالنسبة لمنتجي تلك النظريا.
…العلاج النفسي مثلا، لا يمكن أن يتم بمعزل عن تذكير الشخص المريض، بربه و بقدرة ربه على شفائه إن قبله المريض ربا قادرا مجيبا…أو شديد العقاب.
دليل علاقة علم النفس بمعرفة الله هو نص الآية القرآنية: "نسوا الله فأنساهم أنفسهم" حيث النسيان نقيض المعرفة الآنية التي يتم وفقها تشخيص الحالة قبل اقتراح العلاج أو السياسة التربوية الواجب اتباعها.
يوسف قادري يوم 30-10-2007
علم النفس هو معرفة النفس و تفسير سلوكاتها تفسيرا علميا قصد إزالة الغموض حول مظاهرها الحسية و المعنوية وصولا إلى تعميمات و قوانين قد توظف في مجالات شتى للتحكم في سلوك الفرد في مجالات التربية و العلاج و السياسة، و غيرها.
النفس، كمفهوم، عبارة عن مظهر للإنسان ترتبط فيه القوانين الطبيعية التي يخضع لها جسمه و القوانين المعنوية التي يستمدها الإنسان من مجتمعه و هي ميراث اجتماعي عليه إن يسترده من خلال استعداداته الفطرية و المكتسبة، كاللغة و القيم و المعايير. و يمكن للفرد أن يسير وفقها أو يرفضها بإرادته، و هو إذن مسؤول عن خياراته في حين أن القوانين الطبيعية مفروضة عليه سواء قبلها أم كان رافضا لها حيث أنها خاضعة للحتمية المرقمة في جيناته.
على هذا الأساس يمكننا القول أن القوانين السايكولوجية تختلف عن القوانين الطبيعية و كذا عن القوانين الإجتمعية. هي قوانين حرجة بين الحتمية و الحرية.
على هذا الأساس يمكننا أن نقول أن مبدأ التحكم العلمي يفقد من معناه في علم النفس.
قضية التنبؤ بسلوكات دون أخرى تبقى محتملة و ليست يقينينة حيث تستوجب تلك السلوكات موافقة و إذن إرادة من الفرد نفسه بالقناعة الشخصية أو بالتضليل الإيحائي من طرف الآخرين (وسوسة، دعاية، غسل أدمغة).
الجانب المعنوي الذي قلنا عليه أنه موروث اجتماعي، و إن لم يكن خاضعا للحتمية المعروفة في الظواهر الطبيعية، هو خاضع لحتمية تفترض تزكية من الفرد نفسه بتوفيق من الله.
في العلم الغربي، مفهوم الله مفهوم ميتافيزيقي و بالتالي لا يأخذونه بالحسبان في تنظيراتهم و لا في تفسيرهم للسلوك البشري.
فيما يلي إشارات لحقيقة الألوهية التي لا يمكن عزلها عن معرفة النفس، و بالتالي عن علم النفس.
هو، الله، "قد ألهمها فجورها و تقواها"
"لا يُسأل عما يفعل، و هم يُسألون"
"لا أملك لنفسي ضرا و لا نفعا إلا ما شاء الله..."
إذا قبلنا "الحقيقة" المشار إليها أعلاه يمكننا إثبات النتائج التالية:
ما هو معقول لدى الإنسان بين الحس و المعنى، من حيث الوجدان، هو خوف و رجاء، يتركان الإنسان في حالة دعاء يمكن قياسه وفق معايير القياس الإمبيريقي
النفس، كمفهوم، عبارة عن مظهر للإنسان ترتبط فيه القوانين الطبيعية التي يخضع لها جسمه و القوانين المعنوية التي يستمدها الإنسان من مجتمعه و هي ميراث اجتماعي عليه إن يسترده من خلال استعداداته الفطرية و المكتسبة، كاللغة و القيم و المعايير. و يمكن للفرد أن يسير وفقها أو يرفضها بإرادته، و هو إذن مسؤول عن خياراته في حين أن القوانين الطبيعية مفروضة عليه سواء قبلها أم كان رافضا لها حيث أنها خاضعة للحتمية المرقمة في جيناته.
على هذا الأساس يمكننا القول أن القوانين السايكولوجية تختلف عن القوانين الطبيعية و كذا عن القوانين الإجتمعية. هي قوانين حرجة بين الحتمية و الحرية.
على هذا الأساس يمكننا أن نقول أن مبدأ التحكم العلمي يفقد من معناه في علم النفس.
قضية التنبؤ بسلوكات دون أخرى تبقى محتملة و ليست يقينينة حيث تستوجب تلك السلوكات موافقة و إذن إرادة من الفرد نفسه بالقناعة الشخصية أو بالتضليل الإيحائي من طرف الآخرين (وسوسة، دعاية، غسل أدمغة).
الجانب المعنوي الذي قلنا عليه أنه موروث اجتماعي، و إن لم يكن خاضعا للحتمية المعروفة في الظواهر الطبيعية، هو خاضع لحتمية تفترض تزكية من الفرد نفسه بتوفيق من الله.
في العلم الغربي، مفهوم الله مفهوم ميتافيزيقي و بالتالي لا يأخذونه بالحسبان في تنظيراتهم و لا في تفسيرهم للسلوك البشري.
فيما يلي إشارات لحقيقة الألوهية التي لا يمكن عزلها عن معرفة النفس، و بالتالي عن علم النفس.
هو، الله، "قد ألهمها فجورها و تقواها"
"لا يُسأل عما يفعل، و هم يُسألون"
"لا أملك لنفسي ضرا و لا نفعا إلا ما شاء الله..."
إذا قبلنا "الحقيقة" المشار إليها أعلاه يمكننا إثبات النتائج التالية:
ما هو معقول لدى الإنسان بين الحس و المعنى، من حيث الوجدان، هو خوف و رجاء، يتركان الإنسان في حالة دعاء يمكن قياسه وفق معايير القياس الإمبيريقي
أما من حيث السلوك، فالدعاء بلسان الحال ( سعي و حركة يمكن قياس مداهما) أو دعاء بلسان المقال ( سكون و انتظار الظروف السانحة)، فحالة الدعاء هي الحالة الصحية للإنسان و هي إذن تحقيق للذات. و الدهاء كما جاءنا في الأثر، مخ العبادة.
دليل علاقة تحقيق الذات بالعبادة قوله تعالى: " ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون".
الخلاصة المنطقية لموضوع بحثنا هي أن معرفة النفس و تطبيقاتها "العلمية" في مجالات التنظيم الاجتماعي من رسم لسياسات تربوية مناسبة لحقيقة الإنسان الفطرية و الإجتماعية، أو مجالات الطب النفسي أو غيرهما من المجالات، لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة و إثبات صفات الربوبية في الممارسة التطبيقية من تشخيص و علاج أو إصلاح.
دليل قولنا هو المنطق حيث لا عبد بلا رب يملكه باعتبار أن الإنسان عبد.
ما يمكننا استنتاجه من هذه الخلاصة المنطقية المعقولة لمنطلقات افتراضية قد يتم الإجماع حولها، لو لا أن تفندوني، هي أن النظريات النفسية الغربية و الغريبة عن مجتمعنا، لا يمكنها أن توجه السياسيين و لا التربويين و الأطباء النفسانيين في مجتمعنا، الوجهة الصحيحة الموفقة، إن كانت صفات الربوبية معدومة بالنسبة لمنتجي تلك النظريا.
…العلاج النفسي مثلا، لا يمكن أن يتم بمعزل عن تذكير الشخص المريض، بربه و بقدرة ربه على شفائه إن قبله المريض ربا قادرا مجيبا…أو شديد العقاب.
دليل علاقة علم النفس بمعرفة الله هو نص الآية القرآنية: "نسوا الله فأنساهم أنفسهم" حيث النسيان نقيض المعرفة الآنية التي يتم وفقها تشخيص الحالة قبل اقتراح العلاج أو السياسة التربوية الواجب اتباعها.
يوسف قادري يوم 30-10-2007
من يعرف لا يعرف. من لا يعرف يعرف