ثلث النساء العاملات في الجزائر مطلقات
08-03-2016, 09:03 PM

ح. بن ختو

كشفت ماريا انجيلس روك، مديرة الثقافة والمجتمع المدني بالمعهد الأوروبي للبحر المتوسط، الإثنين، خلال عرضها لحصيلة الدراسة التي تم إجراءها من طرف خبراء ومختصين في الميدان عبر 12 دولة من شمال وجنوب المتوسط من بينها الجزائر، أنّ الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأوروبا أثرت سلبا وكثيرا على المرأة الأوربية خاصة في إسبانيا واليونان.

من جانبها نادية ايت زاي محررة التقرير المتعلق بواقع المرأة في الجزائر، والذي تم إعداده استنادا على معطيات الديوان الوطني للإحصاء أنّ نسبة عدد النساء العاملات في الجزائر في آخر إحصاء للمعهد بلغ 2 مليون امرأة عاملة، في حين يستحوذ القطاع الخاص على الغالبية العظمى من هؤلاء النساء مقارنة بالقطاع العام، مشيرة أن 19 بالمائة من الطبقة العاملة في الجزائر تمثلها فئة النساء بعدد يقدر بـ 2.288000 امرأة، في حين تبلغ فيه النساء الجامعيات العاملات 70بالمائة، مؤكدا على وجود تطور ملحوظ في هذا الشأن مقارنة بسنوات ماضية.

وأكد التقرير أن المرأة في كثير من الحالات تضطر للعمل نظرا للوضع الاجتماعي، أين تم الكشف عن أنّ ما نسبته 32 بالمائة من النساء العاملات هن مطلقات، و18بالمائة هن نساء عازبات، في الوقت الذي بلغت نسبة النساء العاملات المتزوجات11 بالمائة فقط، ولم يخف التقرير التطرق إلى مستوى التعليمي والتأهيلي للنساء في مجال الشغل، هذا وأردفت المتحدثة في تقريرها عن استفادة 29329 فتاة من مشاريع الدعم في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب"أونساج"، ما يمثل نسبة 10 بالمائة من المشاريع الممولة من طرف هذه المؤسسة، لتبقى هذه النسبة حسب نادية ايت زاي محتشمة جدا، في حين مولت مؤسسة أونجام141997 مشروع ما معدله 60 بالمائة، خاصة ما يتعلق بالمشاريع المتعلقة بالحرف والأشغال المنزلية.

هذا وأردف تقرير منظمة مؤسسة نساء الأورو متوسط الانتشار الكبير للعنوسة في الجزائر، وذلك بالأرقام انطلاقا من إحصائيات الديوان الوطني للإحصاء، الذي كشف عن وجود أزيد من مليون امرأة عانس في الجزائر تجاوز سنها الـ 30عاما، ما يشير إلى التأخر الملحوظ في سن الزواج في الجزائر مقارنة بسنوات ماضية.