مدينتي مدينة البليدة مدينة الورود
12-07-2009, 04:38 PM
البليدة
جغرافيا:
مدينة البليدة المعروفة بمدينة الورود هي عاصمة ولاية(محافظة) البليدة تقع في سهل متيجة ثالث اكثر السهول خصوبة في العالم
تقع البليدة في شمال البلاد على سفوح جبال الأطلس إلى الجنوب من سهل متيجة، وهي مركز إداري وتجاري وتشتهر بمنتجاتها الزراعية والصناعية وتبعد عن العاصمة الجزائرية بـ50 كلم من جهة الشمال الغربي
تاريخ
اختلفت كثيرا الآراء حول مدينة البليدة، إذ تؤكد دراسات أخرى إن موقع المدينة الحالي ونواحيها المجاورة لم يوجد بها أي تجمع إلى غاية سنة 925 هـ الموافق لـ1519 م حين أتى إليها رجل تقي من الاندلس وهو مهندس ري اسمه سيد احمد ويلقب بالكبير قام بالحج مرتين وسافر الى كثير من الدول الاسلامية ولما شاهد السهل الذي تقع فيه البليدة قرر ان يسكن هناك ليتفرغ للعبادة واستأنس به اهالي القبائل التي كانت تسكن الجبال المجاورة فجعلوه حكيما عليهم حيث يحتكمون اليه في امورهم
ايام الاضطهاد الديني في الاندلس استطاع العثمانيون تهريب الاندلسيين المرحلين من الاندلس (اسبانيا حاليا) الى سواحل المغرب العربي ومنها الجزائر وهنا استأذن خير الدين باشا من الولي الصالح سيد احمد الكبير الاذن للاندلسيين بالسكن جواره
فاجارهم وكانت بداية تأسيس مدينة البليدة
عرفت البليدة ازدهارا كبيرا في عهد العثمانيين، واعتبرت مكانا للاستجمام والاستراحة لحكام الجزائر، فقد كانت وجهتهم المفضلة "قصر الأتراك" بـ"سيدي يعقوب"..
شيد العثمانيون البليدة بسور حصين ضمّ أبوابا في كل مدخل من مداخل المدينة منها "باب الدزاير"، "باب الرحبة"، "باب السبت"، "باب الزاوية"، و"باب الكويخة" أو"باب خويخة" كما يصفه البليديون اليوم..
في 1818 ابتليت مدينة الورود بمرض الطاعون لمدة سنة كاملة، أسفر عن وفاة ما بين 70 إلى 100 شخص في اليوم الواحد، وفي 05 مارس من سنة 1825 هزّ المدينة زلزال قويّ أتى على نصف سكان البليدة التي كان يتراوح تعداد سكانها آنذاك 7000، وتوفي ما يقارب 3000 شخص، فهرب باقي السكان إلى منطقة " Montpensier " ليعيد فيما بعد الآغا "يايا" تشييدها
وفي عام 1830 احتلت فرنسا العاصمة الجزائرية ولكن لم تسقط المدن الاخرى لان النظام السياسي المتبع آن ذاك كان يعطي للمدن والمقاطعات حرية نوعية
ومنها مدينة البليدة التي كانت تعتبر مقاطعة من مقاطعات العاصمة او دار السلطان
دخلها الجيش الفرنسي بشكل سهل في اول الامر باعتبار ان اغلب سكانها هربوا منها الى الجبال المجاورة
ولما استقر الامر بالفرنسيين تركوا حامية مقدرة بـ600 جندي وذهبوا الى احتلال مدينة المدية لكنهم تعرضو لكمين في طريق عودتهم الى البليدة ولم ينجوا منهم الى القليل
ولما وصلوا في الصباح الى مدينة البليدة وجدوا ان الحامية الفرنسية ابيدت عن آخرها ذبحا في الليلة السابقة
لان البليديين نزلوا عليهم ليلا والجنود سكارى بفرحة النصر فذبحوهم وهي الطريقة المتبعة عند البليديين
اضطرت فلول الجيش الفرنسي ان تتابع المسير الى العاصمة ثم تم تجهيز جيش جرار دمر المدينة واباد 6000 مواطن
في عام 1837 وتم تدمير 15 مسجد من اصل 17 وتدمير 108 مدرسة ومعهد واحد تم تحويله الى مصنع للتبغوتم تدمير السور المحيط بالمدينة وتدمير احياء كاملة واعادة بنائها بشكل اروبي لاسكان المستوطنين
وتم تدمير المسجد الجامع الذي بناه الولي الصالح والى جانبه مدرسة وانشاء في مكانه ساحة عمومية وتدميرجزء من احد الاحياء وهو حي تركي لانشاء كنيسة (تم تدميرها بعد الاستقلال لتصبح اكبر مسجد في المدينة)
اثناء ثورة التحرير كانت البليدة ظمن الولاية الرابعة حسب التقسيم الثوري ولذلك كان الاحتلال يركز عليها كثيرا في قمع الثورة واول شهيد سقط في البليدة هو الشهيد عمر الغول وكان ملاكما
الدين
كانت هناك نسبة كبيرة من المسيحيين المتمثلين في المستوطنين ونسبة كذلك من اليهود الذي اما كانوا سكانا اصليين او من المستوطنين وبعد طرد الاحتلال
اصبح كل سكان البليدة يدينون بالاسلام رغم وجود بعض افراد يهود ومسيحيين ولكنهم لا يكشفون هويتهم خوفا من التصفية والتضييق
في البليدة الآن عدة مساجد
مسجد الكوثر وقد بني على انقاض الكنيسة المبنية على انقاض الحي التركي
مسجد الحنفي وهو مسجد بني في بداية بناء المدينة وهو خاص باتباع المذهب الحنفي (اغلبهم الاتراك)
مسجد ابن سعدون وهو كذلك بني في بداية انشاء المدينة وهو خاص بالمالكية (الاندلسيين والعرب والبربر)
مسجد البدر كان معهدا قبل الاحتلال و تم تحويله الى مصنع للتبغ وبعد الاستقلال اصبح مسجدا ويضم كذلك مركز للهلال الاحمر الجزائري وجمعية كافل اليتيم وجمعية الفرقان وقاعة رياضية للملاكمة
مسجد الشيخ ابن جلول
مسجد حمزة ابن عبد المطلب
مسجد الارقم بن ابي الارقم
مسجد النصر
مسجد ابي ذر الغفاري
مسجد الفرقان
مسجد المجاهد الذي كان ملهى للجنود الفرنسيين ايام الاحتلال
اما الكنائس فكانت ثلاثة
كنيسة سانت شارل وتحولت الى مسجد الكوثر
كنيسة البروتستانت تحولت الى مقر جمعية الارشاد والاصلاح
كنيسة ومدرسة الكنيسة بقيت على حالها كنيسة يشغلها الطلبة الافارقة للسكن اما المدرسة فاصبحت مدرسة حكومية
اما المعابد اليهودية فيوجد معبد يهودي واحد مغلق منذ زمن بعيد وهو يقع في سوق اليهود وهو قريب من المسجد الحنفي
في البليدة مقبرة واحدة للنصارى ومقبرة لليهود مقبرة النصارى تضم كذلك مقبرة للعملاء اما للمسلمين فهناك خمسة مقابر
مقبرة سيدي حلو وهو ولي صالح جعل ارضه الكبيرة وقفا للمسلمين وهي اكبر المقابر ويوجد فيها قبره
مقبرة سيد احمد الكبير وهو مدفون فيها وله فيها مدرسة قرآنية
مقبرة سيدي عبد القادر وهو كذلك ولي صالح ممتلئة على الآخر باعتبار انها صغيرة
مقبرة الشهداء كانت مختصة لدفن الشهداء ثم كانت امرأة من الصالحات جعلت ارضها وقفا فضمت الى مقبرة الشهداء واصبح الناس يدفنون موتاهم فيها
مقبرة الدردارة
في البليدة عدة اضرحة لاولياء الله الصالحين
-سيدي احمد الكبير
-سيدي يعقوب
-سيدي مول الطريق (صاحب الطريق)
-سيدي حلو
التعليم والتكوين
تضم البليدة سبعة مدارس ثانوية
ثانوية ابن رشد وكانت ثانوية داخلية للذكور اثناء الاحتلال
ثانوية الدكتور ماحي محمد
ثانوية عمر ابن الخطاب
ثانوية الشهيد بلقاسم الوزري وهي ثانوية تقنية
ثانوية الفتح وكانت ثانوية داخلية للبنات اثناء الاحتلال
ثانوية الشهيد احمد زابانة وهي كذلك ثانوية تقنية
ثانوية رياضية للمختصين في الرياضة
المدارس المتوسطة سبعة منها
متوسطة الشهيد ابن شرشالي
متوسطة الشهيد بونعامة الجيلالي
متوسطة الشهيد احمد زابانة
متوسطة الشهيد احمد بوسليماني
الباقي لا اعرف اسمائهم
المدارس الابتدائية اثناعشر مدرسة منها
مدرسة الشهيد بونعامة الجيلالي
مدرسة الشهيد احمد بوسليماني
مدرسة الشهيد ناصف عز الدين
مدرسة الشيخ الشهيد العربي تبسي
مدرسة الشهيد بن قروجة محمد
مدرسة الشهيد حصامنية
مدرسة الشهيدة ينطران بهية
الباقي لا اعرفهم
اضافة لبعض المدارس الخاصة
في البليدة جامعة واحدة وهي جامعة التكوين المتواصل لها بكالوريا خاصة بها
مراكز التكوين المهني والتمهين في البليدة ثلاثة
المعهد الوطني للادارة (المحاسبة، الاعلام الآلي.....الخ)
المعهد الوطني للطباعة (فيه اختصاصات اخرى مثل النجارة والحدادة ......الخ)
المعهد الوطني الفلاحي (تدرس فيه كيمياء المياه والاغذية.....الخ)
كلها تعطي شهادات تقني وتقني سامي
اضافة لبعض المراكز الخاصة
المستشفيات
المستشفيات في البليدة خمسة
مستشفى الشهيدة حسيبة بن بوعلي
مستشفى الشهيد فروجة
مستشفى فرانز فانون (اكبر مستشفى للامراض العقلية على المستوى الافريقي) اصبح الآن لكل شيئ
مستشفى الشهيد فابور
المستشفى العسكري (اكبر مستشفى عسكري على المستوى الوطني)
الجيش
فتضم البليدة قاعدة الناحية العسكرية الأولى
وتضم كذلك اربع ثكنات وقاعدة طيران (مطار عسكري)
الاقتصاد
في البليدة عدة اسواق شعبية وبازارات ومراكز تجارية متنوعة كذلك توجد منطقة صناعية حيث تنتشر فيها المصانع والمؤسسات اكثرها غذائية
النقل
في مجال النقل توجد محطة للحافلات ولسيارات الاجرة ومحطة قطار ومحطة للنقل عبر المصعد الهوائي (التيليفيريك)
السياحة
تضم البليدة الحضيرة الوطنية للشريعة وهي جبال وغابات جميلة جدا سواء في الشتاء حيث تغطيها الثلوج وفي الصيف حيث تنخفض درجة الحرارة فيها الى 0° درجة في الليل وهي جبال على ارتفاع 1500 متر يستعمل حاليا المصعد الهوائي كأداة رئيسية للصعود اليها يستطيع الناس كراء بيوت من اجل السكن هناك لمدد متفاوته كذلك يوجد مكان لممارسة التزحلق على الثلج يلقى رواجا في فصل الشتاء
كذلك تضم في منطقة الحمدانية مايسمى عنصر القردة حيث هي مكان في وسط الجبال يضم حديقة حيوان و عيون مياه طبيعية تلعب في تلك المنطقة القردة دون حدود حيث تختلط بالناس وتلعب معهم
كذلك يوجد عدة فنادق احدها بـ3 نجوم والباقي بنجمتين ونجمة واحدة اسعارها منخفضة طبعا
الرياضة
في البليدة قاعتان كبيرتان للرياضة تمارس فيها كرة السلة والطائرة واليد ونادي للشطرنج والرياضات القتالية تضم البليدة كذلك اربع ملاعب كرة قدم اثنان منها معشوشبة كذلك احدها يضم مركب رياضي به مسبح والعديد من النشاطات الاخرى
اكثر رياضة شعبية هي كرة القدم حيث تنظم فيها عدة دورات بين الاحياء وتظم كذلك فريق اتحاد البليدة واسمه الرسمي
(الاتحاد الرياضي الاسلامي البليدي) تم تأسيس الفريق عام 1937 بعد مرور قرن على احتلال البليدة واختير له علم المدينة السابق وهو الاخضر والابيض اثناء الثورة التحق اعضاء الفريق بالثورة ومنهم من استشهد ومنهم من عاد الى اللعب بعد الاستقلال
الثقافة والترفيه
تملك البليدة رصيد ثقافي اغلبه مهمل لطول امد الاحتلال الذي حاول طمس الهوية الثقافية واكمل عمله الارهاب فشغل الناس عن الثقافة
في البليدة مراكز ثقافية ومكتبتان عموميتان ومسرح وقاعة سنما
في كثير من الاحيان تحتضن تظاهرات ثقافية عديدة ومعارض وخاصة في المناسبات الدينية والثقافية
selma
