أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق الحلقة الأولى:(1 - 6)
06-06-2013, 05:10 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
أما بعد:
درج أهل السنة والجماعة على تنويع أساليبهم في مناقشاتهم للفرق الضالة – خاصة –" الشيعة الروافض"،ومن أهم تلك الأساليب:" أسلوب الإلزام"،وهو:" الإتيان بنصوص من كتب المخالف لإثبات نقيض ما يدعو إليه!!؟"،فيوضع بذلك:" بين
المطرقة والسندان!!؟"،ويخير بين:"أمرين لا ثالث لهما إلا بالفرى والمين!!؟"ف:" أحلاهما مر!!؟".
وزيادة في توضيح تلك الأمثلة السائرة،نقول:
إن المعارض المبطل:إذا أتيناه بنصوص موثقة من مذهبه تناقض ما يدعو إليه!!؟، فإننا نضعه أمام احتمالين:
الأول:إما أن يقر بتلك النصوص الموثقة من كتب مذهبه، وهذا ما يوجب عليه:" ترك ما يدعو إليه بعد ثبوت بطلانه عن أئمته"، فإن فعل:"فبها ونعمت!!؟"،وإلا دخل تحت قوله تعالى:[أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ].
الاحتمال الثاني: أن ينكر تلك النصوص ويجحدها،أو يكابر فيها،ويؤولها تأويلا متعسفا يوافق هواه،فهذا يصدق عليه قوله تعالى:[ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا].
ويسلي داعي الحق نفسه أمام عناد الجاحدين،وإعراض المتكبرين،وتحريف المبطلين،بقول رب العالمين:[ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ]،وقوله تعالى:[ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)]،وقوله تعالى:
[أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ].
ومن أفضل ما قرأت في باب:"إلزام الشيعة بالإقرار بالحق الذي يجحدونه – رغم توثيقه – من مؤلفات أئمتهم:"رسالة لطيفة صغيرة الحجم،عظيمة الفائدة": كان لها الأثر الطيب في اهتداء
كثير من شباب الشيعة إلى الهدى ودين الحق،واسم الرسالة:
" أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق":للشيخ الفاضل:"سليمان بن صالح الخراشي" – جزاه الله خير الجزاء -.
وقد رأيت تعميما للفائدة، وتسهيلا لطريق الهداية لمن ضلت به السبل، فاعتنق مذهب الرافضة الضال، وتحذيرا للمغرورين بهم وبإعلامهم المضل، ممن لا يعرف حقيقتهم!!؟،أقول:لأجل ذلك كله:"استعنت الله تعالى في نشر هذه الرسالة على حلقات"،نذكر في كل حلقة بعض الإلزامات،لتسهل قراءتها والإحاطة بمعناها.
وأعتقد جازما بأن:" طالب الحق المخلص في طلبه":سيهتدي بإذنه تعالى إلى الحق، ف:"طالب الحق يكفيه دليل"، قال الله تعالى:[ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا].
أما:" صاحب الهوى الجاحد المعاند!!؟"،ف:" لا يكفيه ألف دليل!!؟"، وهذا الصنف:ليس لنا عليه سبيل!!؟"، وصدق الله العظيم الذي يعلم حقيقة هذا الصنف، فأخبرنا عنه محذرنا:[ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ].
أكتفي بما سبق بيانه وتوضيحه، لنستفيد بعدها من رسالة الشيخ:
"الخراشي"،فهي بحق:" درر بهية نثرت في روضة ندية"،فإلى الرسالة:
أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
الحلقة الأولى:(1 - 6)
الحمد لله القائل:{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ }.[الأنعام: 153]، والصلاة والسلام على رسوله خاتم الأنبياء القائل:" إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلها في النار إلا واحدة"، فقيل: يا رسول الله، ما الواحدة؟ قال:" ما أنا عليه اليوم وأصحابي".(" صحيح الترمذي" للألباني (2129)).
أما بعد:
فقد أراد الله ـ بإرادته الكونية القدرية ـ أن يتفرق المسلمون إلى شيع وأحزاب ومذاهب شتى، يعادي بعضهم بعضاً، ويكيد بعضهم لبعض؛ مخالفين بذلك أمر الله لهم حال الاختلاف بالرد إلى كتابه وسنة نبيه في قوله:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}. [النساء: 59].
ولهذا: كان من الواجب على كل ناصح لأمته، محب لوحدتها واجتماعها أن يسعى ـ ما استطاع ـ في لم شملها:"على الحق"، وإعادتها كما كانت في عهده:"عقيدة وشريعة وأخلاقاً"؛ اتباعاً لقوله تعالى:{ َواعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.[آل عمران: 103].
ومن أهم ما يعجل بهذا الأمر: تنوير أبناء الفِرَق المخالفة لدعوة الكتاب والسنة بما هم عليه من تجاوزات وانحرافات تحول بينهم وبين الهدى ولزوم جماعة المسلمين.
ومن هنا جاء التفكير في جمع هذه الأسئلة والإلزامات الموجهة إلى شباب طائفة الشيعة الاثني عشرية، لعلها تساهم في رد العقلاء منهم إلى الحق؛ إذا ما تفكروا في هذه الأسئلة والإلزامات التي لا مجال لدفعها والتخلص منها إلا بلزوم دعوة الكتاب والسنة الخالية من مثل هذه التناقضات.
وقد أعجبني ـ حقًّا ـ ما قام به أحد الإخوة الشيعة المهتدين إلى الحق:(وهو الأخ الفاضل: أبو خليفة القضيبي، من مملكة البحرين): عندما تحدث عن تجربته في الانتقال من الضلال إلى الهدى في كتاب اختار له اسماً مناسباً هو:"ربحتُ الصحابة.. ولم أخسر آل البيت".
وقد وُفِّق ـ ثبَّته الله ـ في هذا الاختيار؛ لأن المسلم الحق لا يجد حرجاً في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.
وهو يذكرني بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألَّف كتاباً بعنوان:" ربحتُ محمداً.. ولم أخسر عيسى" ـ عليهما السلام ـ.
أسأل الله أن ينفع به الموفقين من شباب الشيعة، وأن يجعله مفتاح خير لهم، مذكرهم أخيراً بأن مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، وأن الواحد منهم في حال لزومه السنة، والفرح بها، ونصرتها؛ قد يفوق في أجره ومكانته آلافاً من أهل السنة البطالين، المعرضين عن دينهم، اللاهين في الشهوات، أو الواقعين في الشبهات، والله يقول:{ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} [الروم:44].
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الإلزامات:
1)- يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم :" شقيقة الحسن والحسين" من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه!!؟: فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر:
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.
وقد أثبت هذا الزواج من شيوخ الشيعة: الكليني في الكافي في الفروع (6/115)، والطوسي في تهذيب الأحكام (باب عدد النساء ج8/ص 148) وفي (2/380)، وفي كتابه الاستبصار (3/356)، والمازنداراني في مناقب آل أبي طالب، (3/162)، والعاملي في مسالك الأفهام، (1/كتاب النكاح)، ومرتضى علم الهدى في الشافي، (ص 116)، وابن أبي الحديث في شرح نهج البلاغة، (3/124)، والأردبيلي في حديقة الشيعة، (ص 277)، والشوشتري في مجالس المؤمنين. (ص76، 82)، والمجلسي في بحار الأنوار، (ص621). وانظر للزيادة: رسالة «زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ـ حقيقة لا افتراء» لأبي معاذ الإسماعيلي.
2)- يزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهم كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم، حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالمَيْن إقراراً منه لهما، وهذا خارم للعصمة وعون للظالم على ظلمه، وهذا لا يقع من معصومٍ قط، أو أن فعله هو عين الصواب!! لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلافتهما! فنقع في حيرة من أمرنا: إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين!!؟.
3)- لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عدداً من الأبناء، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب، عبد الله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي ابن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «أم البنين بنت حزام بن دارم»:( كشف الغمة في معرفة الأئمة).
وأيضاً: عبيد الله بن علي بن أبي طالب، أبو بكر بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «ليلى بنت مسعود الدارمية»:(«الإرشاد » ص167) ، «معجم الخوئي» ( 21/66).
وأيضاً: يحيى بن علي بن أبي طالب، محمد الأصغر بن علي ابن أبي طالب، عون بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «أسماء بنت عميس»( السابق).
وأيضاً: رقية بنت علي بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب ـ الذي توفي في الخامسة والثلاثين من عمره ـ.
وأمهما هي: «أم حبيب بنت ربيعة»:(الإرشاد) ص 167 ، «معجم الخوئي»: ( 13/45). وأيضاً: أم الحسن بنت علي بن أبي طالب، رملة الكبرى بنت علي ابن أبي طالب.
وأمهما هي: «أم مسعود بنت عروة بن مسعود الثقفى»(«كشف الغمة في معرفة الأئمة»؛ لعلي الأربلي (2/66). وانظر لمعرفة مراجع شيعية أخرى أثبتت الأسماء السابقة لأبناء علي رضي الله عنه: «الإمامة والنص» للأستاذ فيصل نور:( ص 683-686).
والسؤال : هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه!!!؟؟؟.
فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له!!؟.
وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه!!؟.
وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان!!؟.
4)- يروي صاحب كتاب:" نهج البلاغة «: وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: " دعوني والتمسوا غيري»!(«نهج البلاغة»، (ص 136)، وانظر:(ص 366ـ 367) و(ص 322).
وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبا بكر ـ كما تزعمون ـ!!؟.
5 )- يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، وهُمّ بحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!
والسؤال: أين علي رضي الله عنه عن هذا كله!!؟، وهو ما يأنف منه أقل الرجال شجاعة ، فلماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار!!؟.
6)- لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتزوجوا منهم، والعكس بالعكس، لاسيما الشيخين منهم، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام:
- تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.
- وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
- وزوج ابنتيه:"رقية ثم أم كلثوم": لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحيِي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ولذلك لقِّب بذي النورين.
- ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب.
- ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجاً من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
- ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجاً من سكينة بنت الحسين.
- وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجاً من فاطمة بنت الحسين بن علي.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان أن أهل البيت كانوا محبين لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج. ومن أراد التوسع في مصاهرات الصحابة مع أهل البيت فليرجع إلى كتاب :"الدر المنثور من تراث أهل البيت": للفقيه الإمامي :"علاء الدين المدرس": ففيه غنية وزيادة على ما ذكرنا.
وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فهذا علي رضي الله عنه كما في المصادر الشيعية يسمِّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي بكر، وعلي رضي الله عنه أول من سمَّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم(انظر: الإرشاد للمفيد (ص 354)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص91)، وتاريخ اليعقوبي الشيعي (ج2 ص213).
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه : أبا بكر وعبد الرحمن وطلحة وعبيد الله." التنبيه والإشراف": للمسعودي الشيعي، (ص 263).
و كذلك:" الحسن بن الحسن بن علي":(مقاتل الطالبيين): لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص 188) طبعة دار المعرفة.
وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة:"كشف الغمة": للأربلي:(3/26).

وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له باسم، مثل "زين العابدين بن علي"(كشف الغمة للأربلي (2/317) ، و:"علي بن موسى": (الرضا )." مقاتل الطالبيين": لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص 561ـ 562) طبعة دار المعرفة.
أمَّا من سمَّى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛ فمنهم علي رضي الله عنه، سمَّى ابنه عمرَ الأكبر وأمه أم حبيب بنت ربيعة، وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم، والآخر عمر الأصغر وأمه الصهباء التغلبية، وهذا الأخير عُمِّرَ بعد إخوته فورثهم.(انظر: الإرشاد للمفيد ص 354، معجم رجال الحديث للخوني ج 13، ص51، مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص 84 طبعة بيروت، عمدة الطالب: ص 361 طبعة النجف. جلاء العيون ص 570).
وكذلك الحسن بن علي سمَّى ابنه أبا بكر وعمر(الإرشاد للمفيد ص 194، منتهى الآمال ج1 ص 240، عمدة الطالب ص 81. جلاء العيون للمجلسي ص 582، معجم رجال الحديث للخوئي ج13 ص29. رقم (8716)، كشف الغمة (2/201).
وكذلك علي بن الحسين بن علي («الإرشاد للمفيد» (2/155)، و«كشف الغمة» (2/294).
و كذلك علي زين العابدين.
وكذلك موسى الكاظم .
وكذلك الحسين بن زيد بن علي.
و كذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن.
وغيرهم كثير، لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الإطالة. (تفاصيل ذلك موجودة في «مقاتل الطالبيين» وغيرها من مصادر الإمامية، انظر على سبيل المثال: (الدر المنثور) لعلاء الدين المدرس ص 65ـ ص69.
أمَّا من سمَّى ابنته بعائشة فمنهم: موسى الكاظم:(الإرشاد ص 302، الفصول المهمة 242، كشف الغمة ج 3 ص26.
، وعلي الهادي(الإرشاد للمفيد (2/312).
و نكتفي بالشيخين رحمهما الله وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
تمت الحلقة الأولى بحمد الله وتوفيقه، وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع بقية الحق، وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.