يايا توري يثأر لغزة.. ينتقم من "شارلي إيبدو" ويقهر المدرب الصهيوني
13-02-2015, 08:57 PM

اختلفت قراءات الجماهير الجزائرية للنهائي المثير الذي ميز النسخة الـ 30 لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، ففي الوقت الذي فضل البعض تحليل مجريات الـ120 من الزاوية الفنية، وانقسموا بين مساند للنجوم الإيفوارية والغانية، إلا أن البعض كانت لهم رؤية أخرى بناء على التطورات الحاصلة، خاصة في ظل الظلم السائد في العالم واستهداف الإسلام والمسلمين.

وعبرت غالبية الجماهير الجزائرية عن فرحتها لفوز "فيلة" كوت ديفوار باللقب الإفريقي بعد تنافس حاد في الوقتين الرسمي والإضافي، وإثارة كبيرة خلال ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس أبوبكر باري كوبا الذي تحول إلى بطل قومي، رغم غيابه عن كل المباريات السابقة قبل أن يخطف الأضواء في النهائي بتصديه لعدة ركلات حاسمة، وتوقيعه بنجاح للركلة الأخيرة التي منحت التتويج للمنتخب الإيفواري عن جدارة واستحقاق.

وصبت تعاليق الجزائريين في تقديم التهاني للقائد الإيفواري ياي توري، واصفين هذا التتويج بالمستحق من الناحية الفنية، ناهيك عن المواقف الإنسانية الكثيرة التي تحسب له، ولم تنس الجماهير الجزائرية الطريقة التي تعاطف معها توري مع لاعبي المنتخب الوطني مباشرة بعد مباراة الدور ربع النهائي، حين حرص على رفع معنويات زملاء فغولي بشكل يكشف عن روحه الإنسانية والرياضية الراقية، كما كشف الكثير ممن تحدثنا معهم عن المواقف الجريئة للنجم الإيفواري في نصرته للإسلام، بدليل أنه عبر عن استيائه من خرجات الأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" بعد نشرها للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم، حدث ذلك قبل أيام قليلة عن انطلاق منافسة "كان 2015".

ومن الجوانب التي زادت من حلاوة تتويج المنتخب الإيفواري حسب الجزائريين، هو أن زملاء النجم يايا توري كسبوا الرهان أمام المدرب الصهيوني الذي يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الغاني أفرام غرانت الذي غادر المنافسة مطأطأ الرأس بعدما عجز عن كسب اللقب الإفريقي أمام إرادة واستماتة العناصر الإيفوارية، وهو ما جعل النجم يايا توري يثأر بطريقته الخاصة من "شارلي إيبدو" من جهة، ورد الاعتبار لإخواننا في غزة من الزاوية الكروية والمعنوية بعدما هزم أحد الرموز الكروية للكيان الصهيوني، في الوقت الذي يعرف العالم الإسلامي انقسامات وصراعات وفتن لا تنتهي.

ومعروف عن قائد منتخب كوت ديفوار يايا توري العديد من المواقف الجريئة التي تعكس تمسكه بمبادئ وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف، حيث سبق وأن رفض هدية في نهاية إحدى مباريات فريقه نادي مانشستر سيتي في الدوري الانجليزي، والتي كانت عبارة عن زجاجة نبيذ تمنح لأحسن لاعب في اللقاء من طرف الشركة الراعية للدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي أرغم الإتحاد الإنجليزي واللشركة الراعية بعد هذه الحادثة أن تكون الجائزة عبارة عن زجاجة أعشاب طبيعية، بدلاً من النبيذ عندما يتم اختيار لاعب مسلم كأفضل لاعب.