جميلة بوحيرد تواجه حكم الإعدام في* رمضان*!
22-06-2015, 10:52 PM
محمد عبدون
المجاهدة البطلة جميلة بوحيرد،* التي* خلدّها المخرج المصري* يوسف شاهين في* فيلم* يحكي* بطولاتها،* ونضال الشعب الجزائري،* كانت محاكمتها من طرف المستعمر الفرنسي،* بعد توقيفها وتعذيبها سنة* 1957،* أشهر محاكمة رمضانية تشهدها الجزائر والعالم،* في* تلك الفترة،* ولازالت جملتها التي* دوت بها قاعة المحكمة آنذاك تشكل مصدر حماس والهام للثوريين عبر العالم،* قبل توقيفها،* كان قد ولد النضال ضد المستعمر الفرنسي* معها،* ومنه شربت وأكلت حتى كبرت،* وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني،* حيث كانت تردد في* صغرها،* وهي* طالبة الجزائر أمنا،* في* وقت كان* يردد فيه زملائها الطلبة فرنسا أمناً* وذلك عند كل فطور صباح،* ورغم معاقبتها من طرف مدير مدرستها،* إلا أنها واصلت ذلك،* حتى أصبحت مناضلة ثورية،* في* صفوف جيش التحرير،* في* أعقاب اندلاع الثورة،* حيث قامت بمهمات عديدة لصالح المجاهدين،* أنذاك،* أخرها،* قيامها بهمزة الوصل،* بين قيادة الثورة في* الجبل،* والفدائي* ياسف سعدي* في* العاصمة،* حينها،* وبعد انكشاف أمرها،* أصبحت ضمن قوائم المطلوبين،* حيث* تعرضت إلى المطاردة،* من جنود الاحتلال،* وانتهت بإصابتها برصاصات في* جسدها،* تم على إثرها إدخالها إلى المستشفى،* وفيه تعرضت إلى أبشع أنواع التعذيب،
ولما* يئس العساكر الفرنسيون من انتزاع معلومات منها،* تم تقديمها إلى المحاكمة،* حيث نطقت المحكمة بحكم الاعدام في* حقها،* جعل جميلة بوحيرد تدخل في* موجة هستيرية من الضحك،* أغضبت بعد ذلك قاضي* المحكمة،* وصرخ في* وجهها قائلا*: "لا تضحكي* في* موقف الجد،* فردت عليه بوحيرد بالقول*:"أيها السادة،* إنني* أعلم أنكم ستحكمون علي* بالاعدام،* لأن أولئك الذين تخدمونهم* يتشوّقون لرؤية الدماء،* ومع ذلك فأنا بريئة،* ولقد استندتم في* محاولتكم إدانتي* إلى أقوال فتاة مريضة،* رفضتم عرضها على طبيب الأمراض العقلية بسبب مفهوم،* وإلى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم أصله الحقيقي* إلى اليوم،* والحقيقة أنني* أحب بلدي* وأريد له الحرية،* ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني،* إنكم ستحكمون علي* بالاعدام لهذا السبب وحده بعد أن عذبتموني* ولهذا السبب قتلتم إخوتي* "بن مهيري*" و"بو منجل*" و"زضور*"،* ولكنكم إذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا أنكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر،* ولا تنسوا أنكم لن تنجحوا أبدا في* منع الجزائر من الحصول على استقلالهاً*.