الخطاب الديني لمساجد ولاية غرداية ليس سببا فيما يجري
09-07-2015, 11:53 PM

ع. س / وأج
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بالجزائر العاصمة، إن الخطابات الدينية لمساجد ولاية غرداية، ليست سببا فيما يجري بالمنطقة من إحداث مؤسفة "والقول بعكس ذلك هو مجرد إشاعات، وأخبار مغلطة يحاول البعض الترويج لها، بنية تغذية الخلاف الحاصل بين أبناء المنطقة".
وأوضح عيسى، على هامش حفل تكريم التلاميذ المشاركين في مسابقات حفظ القران الكريم والسنة النبوية بدار الإمام بالعاصمة، أمس، أن "ما يحدث في ولاية غرداية، وأدى إلى إزهاق أرواح أبرياء، لا علاقة له بأي خطابات تخص المساجد"، وأشار أن عمل لجنة المتابعة للأوضاع في ولاية غرداية، والملحقة بدائرته الوزارية "تيقنت من عدم وجود أي صلة للأحداث التي تجري بالولاية بأي خطابات تصدر من القائمين على المساجد، سواء أئمة أو لجان، أو حتى من المصلين أنفسهم، والقول بغير ذلك هو محض افتراء لا أساس له من الصحة".

ويأتي توضيح الوزير بعض ادعاء احد طرفي الأزمة في غرداية، أن هنالك دعوة صريحة في المساجد تدعو للجهاد ضدهم. وذكر بخطورة التحكم في المساجد من قبل أشخاص غير مسؤولين، قائلا إن أي تسيير وتحكم أو توجيه خاطئ للخطابات الدينية بالمساجد، يعني بالضرورة الخراب والتخلف. كما دعا إلى تجنب أي تحليل أو تفسير لما يحدث بغرداية، إذ يمكن "لأي تفسير خاطئ أن يتحول إلى خلاف ديني سيكون بدوره خطأ لا يغتفر سيحاسبنا عليه التاريخ" أضاف الوزير. محمد عيسى.

وقال إن أعيان المذهبين الاباضي والمالكي، متفقون على مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية، وإن المذهبين بدورهما بريئان من الأحداث التي أدت إلى إزهاق الأرواح، وإتلاف الممتلكات وزرع الخوف في أوساط السكان. وتساءل عن حال المتحدثين بخلفيات عرقية ومذهبية، والذين يعملون على زعزعة الأوضاع بالمنطقة، وقد سقطت أرواح بريئة جراء تلك الخلفيات التي تحدث فتنة لا معنى لها، وتقتيل مجاني لا معنى له.

من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول عن القطاع، بأهمية الدور المنوط بالمدارس القرآنية الصيفية التي تحتوي تلاميذ المدارس، والتي تعد مبادرة وطنية من شأنها المساعدة على ترسيخ قيم الدين الإسلامي لدى هاته الفئة. وأضاف انه عندما يقترن الجانب الديني بالمرجعية الوطنية، من خلال مسابقات تخص تاريخ الثورة التحريرية، فإن ذلك تأكيد لحقيقة الإسلام كجامع ديني، ولكون الوطن الجامع الوحيد لهوية كل الجزائريين.