وكالة سلامة الطيران الأوروبية توصي باخضاع الطيارين لرقابة مشددة عقب حادث "جيرمان وينغز"
17-07-2015, 06:16 PM

تعمد لوبيتز اسقاط طائرة الأيرباص 320 في جبال الألب مما اسفر عن مقتل جميع ركابها الـ 150

أوصت وكالة سلامة الطيران الأوروبية في تقرير رفعته الى الاتحاد الأوروبي باخضاع أطقم طائرات النقل المدني الى رقابة مشددة، وذلك بعد حادث تحطم طائرة تابعة لشركة "جيرمان وينغز" في جبال الألب نتيجة تصرف متعمد من مساعد قائدها.
وكانت رحلة جيرمان وينغز 4U 9525 قد تحطمت في جبال الألب وهي في طريقها من برشلونه في اسبانيا الى دسلدورف في المانيا في آذار / مارس الماضي.
كما أكد التقرير الذي رفعته الوكالة الى الاتحاد الاوروبي على مواصلة العمل "بنظام الاثنين"، الذي يفرض وجود شخصين في قمرة القيادة في أي وقت.
واقترح التقرير أيضا ان تخضع أطقم الطيران لفحوص طبية ونفسية متطورة.
ويقول المحققون إن مساعد الطيار في الرحلة المنكوبة، الالماني أندرياس لوبيتز البالغ من العمر 27 عاما، تعمد اسقاط طائرة الأيرباص 320 في جبال الألب مما اسفر عن مقتل جميع ركابها الـ 150.
ويعتقد المحققون الفرنسيون أن لوبيتز ربما كان يعاني من الذهان، وانه مصاب ايضا بالكآبة الشديدة، ولكنه اخفى هذه الحقائق عن الشركة التي يعمل بها ربما لخوفه من فقدان عمله.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن باتريك كي، المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) "لا نعلم كل تفاصيل ما وقع في هذه المأساة، ولكننا توصلنا الى عدد من مسبباتها، ولذا قررنا الا ننتظر حتى صدور التقرير النهائي قبل ان نتصرف."
ورفعت الوكالة 6 توصيات رئيسية الى المفوضية الأوروبية، هي:
وجوب الاستمرار بالعمل بنظام "شخصين في قمرة القيادة في كل الأوقات."
على الطيارين الخضوع لتقييم نفسي قبل تعيينهم ودخولهم الخدمة الفعلية.
على شركات الطيران اجراء فحوص عشوائية للمخدرات والكحول (رغم أن هذين العاملين لم يكونا من العوامل المسببة لحادث جيرمان وينغز).
يجب تأسيس "برنامج مراقبة صلب لطب الطيران."
تأسيس جدول بيانات أوروبي لطب الطيران.
على شركات الطيران استحداث انظمة لدعم الطيارين تسمح لهم بمناقشة مخاوفهم الصحية وغيرها دون خوف من فقدان وظائفهم.
وخلص المحققون إلى ان لوبيتز تمكن من اسقاط الطائرة لأنه اغلق باب قمرة القيادة ولم يسمح للقائد بالعودة الى مقعده بعد عودته من المرحاض.