قاسم سليماني* هو اليد الضاربة لأمريكا ضد* *"الجهاديين السنة*"
25-07-2015, 06:42 AM
ق*. د
ADVERTISEMENT
وصفت صحيفة* "هارتس*" الإسرائيلية قائد* "قوات القدس*" في* الحرس الثوري* الإيراني* قاسم سليماني،* بـ"الشريك الخفي*" للولايات المتحدة في* الحرب التي* تشنها على* "الجماعات السنية الجهادية*".وفي* تقرير نشرته النسخة العبرية،* نبّهت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية* *"لم تجد أفضل من سليماني* في* الحرب التي* تشنها على الحركات الجهادية،* في* كل من العراق وسوريا ولبنان*".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتماد على سليماني* ينسجم تماما مع الإستراتيجية التي* أعلنتها إدارة الرئيس أوباما والتي* تعطي* أولوية مطلقة لهزيمة* "داعش*"،* منبّهة إلى أن سليماني* يعمل من خلال توجيه مليشيات شيعية محلية*.
وكشفت الصحيفة أن الشراكة بين سليماني* والولايات المتحدة بدأت في* أعقاب الغزو الأمريكي* لأفغانستان عام* 2001* وليس الآن،* مشيرة إلى أن ممثلين عن سليماني* عقدوا اجتماعاً* مع مسؤولين أمريكيين في* سويسرا سلموهم خلاله خرائط تُظهر الأهداف التي* يمكن للولايات المتحدة ضربُها خلال عملها في* أفغانستان*.
ونقلت* "هآرتس*" عن ريان كروكر،* سفير الولايات المتحدة السابق في* بغداد،* قوله إن الشراكة بين الولايات المتحدة وسليماني* تكثفت عام* 2003* بعد احتلال أمريكا للعراق،* وأضاف كروكر أن الولايات المتحدة تشاورت مع سليماني* عندما قامت بتعيين أول رئيس وزراء مؤقت للعراق عام* 2003*.
ونبّهت الصحيفة إلى أن سليماني* استجاب لطلب الولايات المتحدة وأوعز لقوات* *"المهدي*" التابعة لمقتدى الصدر بالتوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية في* العراق،* مشيرة إلى أن التنسيق* غير المباشر بين سليماني* والأمريكيين هو الذي* قاد إلى تكليف نوري* المالكي* بتشكيل الحكومة العراقية عام* 2010*.
وأوضحت الصحيفة أن سليماني* عكف على إرسال رسائل نصية قصيرة إلى قادة الجيش الأمريكي،* حيث كتب مرة لقائد المنطقة الوسطى في* الجيش الأمريكي* الجنرال ديفيد باتريوس قائلاً*: "أنا قاسم سليماني،* من* يدير سياسات إيران في* العراق،* لبنان،* غزة،* أفغانستان،* السفير الإيراني* في* العراق* يتبع قوات القدس،* والسفير الذي* سيخلفه سينتمي* إلى القوات نفسها*"،* وكشفت* *"هارتس*" أن الولايات المتحدة كان بوسعها مرتين على الأقل أن تغتال سليماني،* لكنها امتنعت عن ذلك،* بسبب حرصها على التعاون الخفي* معه*.
من ناحية ثانية،* أوضحت الصحيفة أن أداء سليماني* في* العراق مؤخرا خيّب الآمال بفعل النجاحات التي* حققها تنظيم* "داعش*" ونجاحه في* احتلال مدينة الرمادي،* إلى جانب فشله في* إحداث تحوّل نوعي* لصالح نظام بشار الأسد،* الذي* تلقى هزائم مدوية منذ أفريل الماضي* على* يد فصائل المعارضة السورية المسلحة و"داعش*" معاً*.
وذكرت الصحيفة أن سليماني* ردا على الانتقادات الموجهة إليه بمهاجمة قادة الجيش السوري،* بزعم أنهم لا* يتبعون التوجيهات التي* يصدرها إليهم،* وذكرت أن سليماني* قال في* إحدى المناسبات العلنية*: "لو كان لدي* فرقة من عناصر كعناصر قوات الباسيج الإيرانية لسيطرت على سوريا في* زمن قياسي*".