تسجيل الدخول

رغم اعتقاد الكثير من الناس ان المملكة العربية السعودية , بلد يغرق في التطرف و الشمولية , غير أن الحقيقة ربما تكون مغايرة و بعيدة عن هذا الإعتقاد . الملاحظ أن الافكار الليبيرالية و قيم الحرية و الحداثة ليست غائبة عن النقاشات العامة و تنتشر انتشار النار في الهشيم في الإعلام السعودي . الكثير من القنوات الفضائية في المملكة و أخص بالذكر قناة العربية , تعالج قضايا الساعة بطريقة عصرية و كأن الأمر يحدث في بلدان الديموقراطيات الغربية و برنامج إضاءات الذي يقدمه الكاتب البارز تركي الدخيل , خير دليل على ما أقول . الكثير من المواقع الالكترونية تدلو بدلوها و تناقش مسائل متقدمة جدا . و في الحقيقة هناك دائما فئات تقاوم هذا الحراك . استطيع القول ان الحراك المجتمعي في مسائل حقوق الانسان و الليبرالية يكاد يكون غائبا تماما عن المشهد العام , في جل الدول العربية التي نزعم انها ليست منغلقة على نفسها و انظمتها أقل شمولية . هناك أمر يكاد يحيرني , اظن و بعض الظن إثم , ان السياسة السعودية تشجع الحركات المتطرفة في البلدان العربية لكنها بالمقابل تشجع تيارات الحداثة و التنوير داخل المملكة .

السلام عليكم

...يا أخي الكرم سواءا كانت أهدافها ظاهرة أو مدسوسة تبقى علاقاتها مع الغير تحددها المصلحة قبل كل شيء وشكرا.

السعودية نستطيع ان نطلق عليها النموذج الخاسر دائما في سياساتها الاقليمية والدولية
وهي تستعمل في فتاوي اسلامية على المقاس في سياستها الداخلية والدولية .
مثلا تحرم الخروج عن الحاكم في السعودية لانها حسب مفهومها ملوكها يطبقون الشريعة وفي نفس الوقت تحلل الخروج على القذافي وبشار ومرسي بل ويبشرون الخارجون عن الحكام بحور العين والخلود في الجنة بعد احراق بلدانهم .

شكرا للإخوة أبوهبة و الإفريقي على المرور . أضيف نقطة على ما قاله الإخوة و أركز على مسألة غياب نشر قيم الحداثة و الحرية في جل الدول العربية و المفارقة أن هناك تشجيعا لهذه القيم داخل الاعلام السعودي , فإلى ماذا يرجع هذا الأمر و ماهي اسباب حضور القيم اللييرالية في المشهد السعودي و غيابه في بقية الدول العربية بالرغم من أن هذه الدول تدعي انها ضد التطرف و الشمولية . لا نستطيع غمط الحقيقة و القول أن السعودية بلد يغرق في التطرف و الشمولية ثم ما الذي يمنع الدول العربية و الإسلامية الأخرى , على نشر هذه القيم على أراضيها .... بالمناسبة لا تهمني سياسة السعودية بقدر ما تهمني سياسة البلد الذي أعيش فيه .

وهل منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية عملا حداثي وحضاري ؟
قناة العربية موجهة الى الخارج وليس الى الداخل السعودي ومقرها دبي وليس الرياض .
ملاحظة : هل الليبيرالية فعلا قيمة حضارية حتى نعمل على نشرها داخل الدول العربية ؟

نعم , بالتأكيد هناك فئات ضد الحركات التنويرية في السعودية و هي ضد حقوق المرأة في ما يخص سياقة السيارة مثلا , الى جانب أمور أخرى . أقول هذا لا يلغي الحراك المجتمعي الموجود في المشهد العام السعودي . بالمناسبة هل الجزائريون أقل وعيا من السعوديين حتى يوجد هذا الحراك عندهم و يغيب عندنا . اما عن تساؤلك عن الليبرالية إن كانت فعلا قيمة حضارية , أقول هناك التنوير و الليبرالية و قيم الحرية و في الجانب الآخر الظلامية و التطرف و الإرهاب و التخلف. بقي أن كل مجتمع يختار ما يناسبه , بالنظر الى عدة عوامل...

محمد يكن شكرا على موضوعك،
المجتمع السعودي في عمقه محافظ وفي اعلامه خاصة الفضائيات متحرر جدا ،نوعية الحصص والحوارات والأفلام حتى المسابقات والمنافسات في مستوى عال من الحرية الشكلية,مؤشر على صدام الأجيال مستقبلا ،وقد تواصلت مع الكثير من فعاليات سعودية تستغرب كيف ان السعودية التي تمنع المراة من سياقة السيارة توجد فيها عقول نيرة تتجاوز الكثير من عقول دول عربية أخرى ,
الفضائيات قنوات تجارية لاتعبر عن حقيقة المجتمع السعودي ،ولانعمم الحكم على كل السعوديين منهم الكثير من الخييرين

شكرا الأخ تأمل عقل على التجاوب مع الموضوع .
نعم النخبة السعودية مليئة بوجوه تنويرية كثيرة و اعمالهم و نضالاتهم لا شك لن تذهب سدى . هناك صراع أجيال بين المحافظين المتحجرين الذي يريدون سعودية متخلفة و افكار بالية متخشبة و جيل اليوم الذي يرنو الى التغيير . البركة في الشباب الذي يكتسح المشهد بدون ضوضاء , و هذا ليس في المملكة فقط و لكن نعتقد و نتمنى أن يكون في كل العالم العربي و الإسلامي..