المغرب يتحرّك بإيعاز من فرنسا.. وموقف الجزائر صارم
24-07-2016, 06:05 AM

وصف وزير خارجية الصحراء الغربية، محمد سالم ولد السالك، نية المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بأنه "مناورة جديدة بهدف ربح الوقت على المستويين الدولي والداخلي".
وبشأن دعوة 28 دولة إفريقية إلى طرد البوليزاريو من الاتحاد فقال بأنها "كذب وتزوير"، وخلص إلى تشبيه الكيان الصهيوني بالمغرب، فالأول يعمل على إجهاض دخول فلسطين إلى الأمم المتحدة، والثاني على إقصاء الجمهورية الصحراوية من إفريقيا.

وكشف مسؤول الدبلوماسية الصحراوية حقيقة ما جرى في القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، برواندا، خاصة مع تسريبات تتحدث عن ملتمس تقدمت به 28 دولة إفريقية لطرد البوليزاريو، وقال ولد السالك في ندوة صحفية، أمس، بمقر السفارة الصحراوية بالعاصمة: "الصحافة المغربية نشرت لائحة بأسماء دول تؤيد دخول المغرب وطرد الصحراء الغربية، وهذا كذب وتزوير ومغالطة".

وأوضح المتحدث حقيقة ما جرى: "قائمة الدول التي تم تسريبها على ثلاثة أصناف، الأولى لم توقع إطلاقا على ما قاله المغرب، ووضعوا اسمها دون توقيع، ومجموعة ثانية من الدول، أتاها مبعوثون من الملك وقالوا إنهم يريدون الرجوع إلى الاتحاد الإفريقي مع بقاء الصحراء الغربية، وردت هذه المجموعة بألا مشكل لهم شريطة جلوس المغرب مع الصحراء الغربية.

وصنف ثالث معروف أنهم مؤيدون للطرح المغربي". والمعلوم أن 6 دولة كالغابون وكوت ديفوار والسنغال وبوركينا فاسو، تقف لصالح المغرب.

وأكد ولد السالك أن هزيمة كبيرة قد لحقت بالمغرب في قمة كيغالي، حيث إن قادة الدول الإفريقية المشاركة قد أبلغوا موفدي الملك محمد السادس، في حالة رغبتهم في الانضمام من جديد إلى الاتحاد، ضرورة احترام القانون الأساسي واحترام الإجراءات والأهداف التي يتضمنها الاتحاد، ومن أهمها احترام سيادة الدول وحدودها، ما يعني إقرار المغرب بالجمهورية العربية الصحراوية.

وعن قراءة البوليزاريو لزيارة موفدين من الملك إلى الجزائر قبل أسبوع، أجاب ولد السالك: "موقف الجزائر صارم وواضح، لكن ما أستطيع قوله إن وزراء الخارجية في إفريقيا قد أبلغونا بأنهم نصحوا موفدي محمد السادس وفي أكثر من عاصمة، بأن يبلغوا ملكهم بضرورة اعترافه بالصحراء الغربية، إذا أراد الانضمام إلى الاتحاد، وعدم تأخير الاستفتاء، وعدم التملص من مسؤولياته، أو عرقلة إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء".

ونبه ولد السالك إلى أن تحرك المغرب الأخير يكون قد تم بإيعاز فرنسي، لتكسير التوافق الحاصل في القارة السمراء، ولم يتوان في تشبيه نظام المخزن بالكيان الصهيوني.

وعن المأمول من القمة العربية التي سنعقد في موريتانيا، قال: "الجامعة العربية مفلسة ولا تحظى بأي احترام، بل تحولت إلى أضحوكة، لأن أغلب قادتها خدام لدى الغرب- استعمل وصف بيوعين".