الابتسامة الأخيرة لصدام..
07-04-2009, 09:54 AM
الابتسامة الأخيرة لصدام ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النص منقول

هل سبق لكم وقرأتم هذا المقال عن الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله؟

هناك علامة استفهام عن الابتسامة الأخيرة لصدام؛ لدرجة أن أحد الأمريكيين الذين حضروا عملية إعدام الرئيس صدام ما يزال في حيرة من التفكير عما حصل، وهو كثير ما يسأل عن الإسلام وماذا يقول الإسلام عن الموت؟ وقد كتب هذه الرسالة عبر الانترنت لزوجته؛ ونختصر لكم ما يهمنا في الموضوع.

الموضوع:
لقد كدت أن أخرج عدواً من غرفة الإعدام حينما شاهدت صدام يبتسم بعد أن قال شعار المسلمين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لقد قلت لنفسي يبدو أن المكان مليئ بالمتفجرات؛ فربما نكون وقعنا في كمين، وقد كان هذا استنتاجا طبيعيا، فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثوان قليلة، ولولا أن العراقيين سجلوا المشهد لقال جميع زملائي في القوات الأمريكية بأنني أكذب فهذا من المستحيلات.. ولكن ما سر أن يبتسم هذا الرجل وهو على منصة الموت؟ لقد نطق شعار المسلمين ثم ابتسم؛ أؤكد لك إنه ابتسم وكأنه كان ينظر إلى شيء قد ظهر فجأة أمام عينيه، ثم كرر شعار المسلمين بقوة وصلابة، وكأنه قد أخذ شحنة قوية من رفع المعنويات أو رأى شيئاً ما أو أن هناك نافذة قد فتحت أمامه فرأى شيئاً مختلفاً؛ أؤكد لكم، لقد كان ينظر إلى شيء ما.. إنني لا أعلم ما صحة ما يقوله بعض أصدقائنا المسلمين في العراق من أن الشهداء يدخلون الجنة مباشرة ولا يشعرون بألم الموت، ويقولون إن الشهداء هم الذين يقتلونهم الكفار (ونحن في نظرهم كفار) وعلى هذا الأساس يعتقدون إننا أهدينا لصدام هدية عظيمة حينما قتلناه.. صدقيني إنني أعتقد أن صدام رجل يستحق الاحترام؛ لقد فتح باب زنزانة صدام حسين الساعة الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش، ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكيين بالانصراف؛ ثم أخبر صدام أنه سيعدم خلال ساعة. لم يكن هذا الرجل مرتبكاً؛ وقد طلب صدام تناول وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق، كان قد طلبها منتصف الليل، وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل، وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته.. وبعد تناوله وجبة الطعام دعي لاستخدام الحمام حتى لا يتبول أثناء عملية الإعدام ويكون المشهد حرجا، فرفض ذلك.
وفي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام حسين، وغسل يديه ووجهه وقدميه، وجلس على طرف سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته؛ وخلال ذلك الوقت كان فريق الإعدام يجرّب حبال الإعدام وأرضية المنصة.
في الساعة الثانية و45 دقيقة؛ وصل اثنان من المشرحة مع تابوت خشبي منبسط وضع إلى جانب منصة الإعدام.
وفي الساعة الثانية و50 دقيقة؛ أدخل صدام إلى قاعة الإعدام، ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الإعدام وكانوا قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا..
في الساعة الثالثة ودقيقة؛ بدأت عملية تنفيذ الحكم والتي شاهدها العالم عبر كاميرا فيديو من زاوية الغرفة`..
بعد ذلك قرأ مسؤول رسمي حكم الإعدام عليه، صدام كان ينظر إلى المنصة التي يقف عليها غير آبه، بينما كان جلادوه خائفين؛ والبعض منهم كان يرتعد خوفاً، والبعض الآخر خائفاً حتى من إظهار وجهه، فقد تقنعوا بأقنعة شبيهة بأقنعة المافياً وعصابات الألوية الحمراء فقد كانوا خائفين بل ومذعورين.