تسجيل الدخول

السلاااااام عليكم..
الفصل الثالث..
اليهود والاسلاااااااااام...
عاش اليهود في شبه الجزيرة العربية بعد أن وصلوا اليها نتيجة تشردهم وخاصة بعد خراب الهيكل على يد (تيطس) سنة 70ميلادية .ويحدثنا التاريخ عن وجود اليهود في اليمن عملاء للفرس..وعن وجودهم في شمال الحجاز .ولقد انحصر وجودهم في الحجاز بالمدينة وما حولها ولها نظرا لبعد مكة المكرمة ..ولانهاواقعة في أرض قاحلة وواد غير ذي زرع .وعاش اليهود مع عرب الحجاز في صراع دائم ..تارة يحتربون وتارة يتهادنون ..ومع أن العرب كانوا وثنيين ليس لديهم دين سماوي ..الا أنهم كانوا يتحلون بالصفات الحميدة التي لم يتحل بها اليهود أصحاب الدين السماوي وحاملوا الكتاب الذي اشتمل على شريعة موسى .كان اليهود يمارسون الزراعة وأعمال الربا الفاحش ..وبث روح الشقاق والفرقة بين عرب المدينة ( الأوس واخزرج).
وفي كثير من الحلات كانت الفرقة الناجمة عن الدسائس اليهودية تؤدي الى الحرب الطاحنة مما يسهل لليهود تحقيق أهدافهم في السيطرة على العرب المتخاصمين .على أن النزاع الذي كان يضعف القبائل العربية ويضرم أوار الحرب بينها ..لم يكن يعتنق
العرب الدين اليهودي لسبب رئيسي هو الخلق اليهودي الذي كرهه العرب..والعادات اليهودية المبنية على الانعزال والغرور والمكر والجشع والحقد.ومهما تكن العداوة بين العرب أنفسهم فانهم كانوا يجمعون على كره اليهود واحتقارهم وبالتالي كره دينهم وعدم الايمان به مفضلين عليه عبادة الأصنام.
وقبل مبعث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان أحبار اليهود قد تحدثوا عن نبي يبعث في الجزيرة العربية وردت صفاته في كتبهم وتنبؤاتهم ..
وحين بعث الله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ..وحمله رسالة الاسلام ناصبه اليهود العداء وحاربوا دعوته .ونشب الصراع بين اليهود والمسلمين منذ هاجر الرسول الى المدينة واتخذها مركزا لنشر دعوته الى توحيد الله وعبادته.ورأى اليهود أن الدين الجديد قد أصبح منافسا يوشك أن يقضي على نفوذهم وينتزع منهم الزعامة الدينية التي كانوا يدعونها .فكرهوا محمدا عليه الصلاة والسلام ..ونظروا اليه والى دينه الجديد والى أتباعه نظرة حسد والحقد والضغينة والبغضاء.وظهرت عداوتهم لدين الاسلام واضحة جلية حينما رأوا الناس يدخلون في دين الله أفواجا..فأخذوا يكيدون للاسلام والمسلمين بالدس والارجاف ثم المراء والجدل فيما يعلمون ..واذا سئلوا عن شيئ مما في كتبهم حرفوا الكلم عن مواضعه وألبسوا الحق بالباطل ليكسبوا عطف المشركين بالغض من شأن الاسلام..لا لسبب سوى الكراهيتهم للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لما اختصه الله به من الرسالة ..وقد نعى الله عليهم ذلك بقوله*بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده*
ولقد ناصراليهود كفار قريش المشركين عبدة الأصنام وأيدوهم في عبادة الأوثان ..وأكدوا لهم أنها أفضل من الاسلام الذي يقوم على التوحيد وعبادة رب العالمين ..فأشار القرآن الى عملهم هذا بقوله*ألم ترالى الذين أوتوانصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا .أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا*
ولم يتوان اليهود عن السعي في دين الله معاجزين لكي يفتنوا الناس عن دينهم ..ويوهنوا عقائدهم بالشبه الزائفة والأباطيل المختلفة وفي ذلك يقول الله *ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبن لهم الحق*
ولما رأى اليهود جماعة المسلمين تكاثر والاسلام ينتشر ..ويفتح الله قلوب الناس لقبوله أيقنوا أن لا سبيل للمحافظة على كبريائهم وزعمهم أنهم شعب الله المختار وضمان مصالحهم وسيطرتهم على مقدرات البلاد المادية والمعنوية ..الا بالقضاء على الرسول الكريم وأتباعه واجتثاث آثار دينه من أصولها..فاخذوا يكيدون للاسلام والمسلمين ..وينتظرون الفرص لقتل خير البرية رسول الله ..ولقد هادنهم عليه الصلاة والسلام في بادئ الأمر وواعدهم وأبرم معهم العهود فما لبثوا أن خانوها ونكثوها .وألبوا عليه وعلى أصحابه من المسلمين سائر العرب من كفار قريش وشمال الحجاز.وجمعوا الأعداء وحزبوا الأحزاب ضد المسلمين لاستئصال شأفتهم وابادتهم .ولكن الله تعالى أحبط سعيهم ونصر رسوله الكريم ودينه الجديد.ولقد نزلت الآيات كثيرة مشيرة لكفر اليهود واحقادهم وجرائمهم منها قوله تعالى*ان الذين كفروا بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب إليم أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين*
يتبع..السلاااااااام عليكم bye1

بارك الله فيك على المعلومات القيمة

بوركتي يا إبنت الأصول
بوركتي يا إبنت الأحرار
تقبلي مني أحر التحيات