بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اعضاء زوار منتدى الشروق اونلاين
في اطار اثراء هذا الموضوع سنشرع في سلسلة جديدة وهي"قبسات من رسالة ابي زيد القيرواني في فقه المالكية" بحكم تبني اهاليم المغرب الاسلامي وغيره لهذا المذهب الاسلامي السني العريق والرسالة هي طلب احد معلمي القران من ابي زيد ايجاز ما يتعلمه الاطفال في حداثة سنهم وقد انتشرت وذاع صيتعا حتى اعتبرت من اعمدة التعليم مثل المرشد المعين للضروري من علوم الدين لابن عاشر الاندلسي المالكي فاسال الله التوفيق
وسنشرع بعد الفهرس والمقدمة في اولى القبسات
فنرجوا المتابعة واتمنى انكم تستفيدون وشكرا
الرســالة
في الفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه
لابن أبي زيد القيـرواني
» مقدمة
» باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات
» باب ما يجب منه الوضوء والغسل
» باب طهارة الماء والثوب والبقعة وما يجزىء من اللباس في الصلاة
» باب صفة الوضوء ومسنونه ومفروضه، وذكر الاستنجاء والاستجمار
» باب في الغسل
» باب فيمن لم يجد الماء، وصفة التيمم
» باب في المسح على الخفين
» باب في أوقات الصلاة وأسمائها
» باب في الأذان والإقامة
» باب صفة العمل في الصلوات المفروضة وما يتصل بها من النوافل والسنن
» باب في الإمامة وحكم الإمام والمأموم
» باب جامع في الصلاة
» باب في سجود القرآن
» باب في صلاة السفر
» باب في صلاة الجمعة
» باب في صلاة الخوف
» باب في صلاة العيدين والتكبير أيام منى
» باب في صلاة الخسوف
» باب في صلاة الاستسقاء
» باب ما يفعل بالمحتضر، وفي غسل الميت وكفنه وتحنيطه وحمله ودفنه
» باب في الصلاة على الجنائز والدعاء للميت
» باب في الدعاء للطفل والصلاة عليه وغسله
» باب في الصيام
» باب في الاعتكاف
» باب في زكاة العين والحرث والماشية،وما يخرج من المعدن
» باب في زكاة الماشية
» باب في زكاة الفطر
» باب في الحج والعمرة
» باب في الضحايا والذبائح والعقيقة والصيد والختان
» باب في الجهاد
» باب في الأيمان والنذور
» باب في النكاح، والطلاق، والرجعة، والظهار، والإيلاء،
» باب في العدة والنفقة والاستبراء العدة وأنواعها، وأحكامها
» باب في البيوع وما شاكل البيوع
» باب في الوصايا والمدبر والمكاتب والمعلق وأم الولد والولاء.
» باب في الشفعة والهبة والصدقة والحبس والرهن
» باب في أحكام الدماء والحدود
» باب الأقضية والشهادات
» باب في الفرائض
» باب جمل من الفرائض والسنن الواجبة الرغائب
» باب في الفطرة والختان
» باب في الطعام والشراب
» باب في السلام والاستئذان والتناجي
» باب في التعالج وذكر الرقى والطيرة
» باب في الرؤيا والتثاؤب والعطاس واللعب بالنرد
» خاتمة
..........................
مقدمة الكتاب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني رضي الله عنه وأرضاه:
الحمد لله الذي ابتدأ الإنسان بنعمته، وصوره في الأرحام بحكمته ؛ وأبرزه إلى رفقه ، وما يسر له من رزقه، وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما ، ونبهه بآثار صنعته ، وأعذر إليه على ألسنة المرسلين ، الخيرة من خلقه فهدى من وفقه بفضله ، وأضل من خذله بعدله ، ويسر المؤمنين لليسرى ، وشرح صدورهم للذكرى ، فآمنوا بالله بألسنتهم ناطقين، وبقلوبهم مخلصين ، وبما أتتهم به رسله وكتبه عاملين ، وتعلموا ما علمهم ، ووقفوا عند ما حد لهم ، واستغنوا بما أحل لهم عما حرم عليهم.
أما بعد..
أعاننا الله وإياك على رعاية ودائعه ، وحفظ ما أودعنا من شرائعه: فإنك سألتني أن أكتب لك جملة مختصرة ، من واجب أمور الديانة ، مما تنطق به الألسنة ، وتعتقده القلوب ، وتعمله الجوارح ، وما يتصل بالواجب من ذلك من السنن: من مؤكدها ، ونوافلها ، ورغائبها ، المراد به وشيء من الآداب منها، وجمل من أصول الفقه وفنونه: على مذهب الإمام مالك بن أنس ، رحمه الله تعالى وطريقته ، مع ما سهل سبيل ما أشكل من ذلك من تفسير الراسخين ، وبيان المتفقهين ، لما رغبت فيه من تعليم ذلك للولدان ، كما تعلمهم حروف القرآن ، ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين الله وشرائعه ؛ ما ترجى لهم بركته ، وتحمد لهم عاقبته: فأجبتك إلى ذلك ؛ لما رجوته لنفسي ولك من ثواب من علم دين الله أو دعا إليه.
واعلم أن خير القلوب: أوعاها للخير ، وأرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه وأولى ما عني به الناصحون ، ورغب في أجره الراغبون: إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ؛ ليرسخ فيها ، وتنبيههم على معالم الديانة وحدود الشريعة ؛ ليراضوا عليها وما عليهم أن تعتقده من الدين قلوبهم ، وتعمل به جوارحهم ، فإنه روي: أن تعليم الصغار لكتاب الله: يطفئ غضب الله ، وأن تعليم الشيء في الصغر: كالنقش في الحجر. وقد مثلت لك من ذلك: ما ينتفعون إن شاء الله بحفظه ، ويشرفون بعلمه ، ويسعدون باعتقاده والعمل به. وقد جاء أن يؤمروا بالصلاة: لسبع سنين ، ويضربوا عليها لعشر ، ويفرق بينهم في المضاجع ، فكذلك ينبغي أن يعلموا ما فرض الله على العباد من قول وعمل ، قبل بلوغهم ، ليأتي عليهم البلوغ ، وقد تمكن ذلك من قلوبهم ، وسكنت إليه أنفسهم ، وأنست بما يعملون به من ذلك جوارحهم ، وقد فرض الله سبحانه على القلوب: عملا من الاعتقادات وعلى الجوارح الظاهرة: عملا من الطاعات.
وسأفصل لك ما شرطت لك ذكره: بابا: بابا: ليقرب من فهم متعلميه إن شاء الله تعالى ، وإياه نستخير ، وبه نستعين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه ، وآله وصحبه ، وسلم تسليما كثيرا.
.
.
.
سيفوووووو*