أيام عشر ذي الحجة
11-12-2007, 07:18 AM
فضل أيام عشر ذي الحجة
الحمد لله الذي منّّ على عباده بمواسم الخيرات ، ليغفر لهم الذنوب .. أحمده سبحانه و أشكره ، وفق من شاء من عباده لاغتنامها فأطاعه و اتقاه ، و خذل من شاء فأضاع أمره و عصاه ، و أشهد أن لا إلـ‘ــه إلا الله و حده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على اّله و أصحابه و أتباعه بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد ؛
و من أعظم هذه المواسم و أجلها ما شهد النبي صلى الله عليه و سلم بأنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق ، ألا وهي أيام عشر ذي الحجة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام )) - يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ، و لا الجهاد في سبيل الله ؟؟ قال : (( و لا الجهاد في سبيل الله !! إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشئ )) أخرجه البخاري
حقاً إنها أيام مباركة ، أقسم الله جل و علا بها - و إقسام الله بالشئ دليل على أهميته و جلال قدرته - قال تعالى : { و الفجر -0- و ليالٍ عشر } قال ابن عباس رضي الله عنهما و غير واحد من السلف و الخلف : إنها عشرة ذي الحجة
و النبي صلى الله عليه و سلم إنما حث فيها على العمل الصالح لفضلها و عظيم نفعها لأن فيها : يوم العرفة و يوم النحر و فيها الأضحية والحج ، قال الحافظ في فتح الباري "" و الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه و هي : الصلاة - الصيام - الصدقة - الحج و لا يأتي ذلك في غيره ""
و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن عشر ذي الحجة و العشر الأواخر من رمضان ، أيهما أفضل ؟
فأجاب : "" أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشرالأواخر من رمضان ، و ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .. و ذلك لأن ليالي العشر الأواخر من رمضان فيها أفضل ليلة على الإطلاق و هي ليلة القدر ، و لأن أيام عشر ذي الحجة فيها أفضل يوم على الإطلاق و هو يوم عرفة ""
و كان يحرص السلف الصالح على اغتنامها و العمل فيها ، فقد كان سعيد بن جبير - رحمه الله - و هو الذي روى حديث ابن عباس السابق : "" إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما كان يقدر عليه ""
أخي المسلم : إن إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون و ذلك بأن يخص هذه العشر بمزيد من العناية و أن يجاهد نفسه بالطاعة : قال أبو عثمان النهدي - رحمه الله - عن السلف "" كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخير من رمضان و العشر الأول من ذي الحجة و العشر الأول من محرم "" و إن من فضل الله على عباده كثرة طرق الخير، و تنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم و يبقى ملازماً لطاعة ربه و عبادته
و النبي صلى الله عليه و سلم إنما حث فيها على العمل الصالح لفضلها و عظيم نفعها لأن فيها : يوم العرفة و يوم النحر و فيها الأضحية والحج ، قال الحافظ في فتح الباري "" و الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه و هي : الصلاة - الصيام - الصدقة - الحج و لا يأتي ذلك في غيره ""
و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن عشر ذي الحجة و العشر الأواخر من رمضان ، أيهما أفضل ؟
فأجاب : "" أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشرالأواخر من رمضان ، و ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .. و ذلك لأن ليالي العشر الأواخر من رمضان فيها أفضل ليلة على الإطلاق و هي ليلة القدر ، و لأن أيام عشر ذي الحجة فيها أفضل يوم على الإطلاق و هو يوم عرفة ""
و كان يحرص السلف الصالح على اغتنامها و العمل فيها ، فقد كان سعيد بن جبير - رحمه الله - و هو الذي روى حديث ابن عباس السابق : "" إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما كان يقدر عليه ""
أخي المسلم : إن إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون و ذلك بأن يخص هذه العشر بمزيد من العناية و أن يجاهد نفسه بالطاعة : قال أبو عثمان النهدي - رحمه الله - عن السلف "" كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخير من رمضان و العشر الأول من ذي الحجة و العشر الأول من محرم "" و إن من فضل الله على عباده كثرة طرق الخير، و تنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم و يبقى ملازماً لطاعة ربه و عبادته
و من الأعمال المسنونة في أيام العشر :
1- الصيام :
فيسن للمسلم أن يصوم تسع أيام الأول من ذي الحجة لأن اليوم العاشر يكون يوم الأول من أيام عيد الأضحى ، و ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم حث على العمل الصالح فيها ، و الصيام من أفضل الأعمال الصالحة ، و قد ورد ما يدل على صيامها من حديث هنيدة بن خالد عن امرأته قالت : حدثتني بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم : (( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم عاشوراء و تسع من ذي الحجة و ثلاثة أيام من كل شهر ... )) رواه أحمد و صححه الألباني
و كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصومها و كذلك مجاهد و غيرهما من العلماء و لذا قال النووي رحمه الله "" صيامها مستحب استحباباً شديداً ""
2- التكبير و التهليل :
صيغ التكبير
"" الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً ""
"" الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً ""
""
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إلــ‘ــه إلا الله ، و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد ""
التكبير يجهر به الرجال و المرأة تخفض به صوتها فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (( ما من أيام أعظم عند الله و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر : فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد )) رواه أحمد و هو حديث حسن
قال البخاري - رحمه الله - "" و كان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون و يكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ، و كان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام و خلف الصلوات و على فراشه و فسطاطه و مجلسه و ممشاه تلك الأيام جميعاً "" و قال البخاري أيضاً : "" و كان ابن عمر و أبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران و يكبر الناس بتكبيرهما ))
و التكبير نوعان : --- مطلق و مقيد ---
فالمطلق : في سائر الوقت من أول العشر إلى اّخر أيام التشريق
و المقيد [ أي المقيد بأدبارالصلوات ] : و يبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحجاج إلى اّخر أيام التشريق مقيداً بأدبار الصلوات
و قد دل على مشروعية ذلك الإجماع و فعل الصحابة رضي الله عنهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام و تكاد تنسى حتى من أهل الصلاح و الخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، فكبر في المسجد و في بيتك و في سيارتك و في السوق و في طريقك و ذكِّر به أهلك و عود أولادك على ذلك
و التكبير نوعان : --- مطلق و مقيد ---
فالمطلق : في سائر الوقت من أول العشر إلى اّخر أيام التشريق
و المقيد [ أي المقيد بأدبارالصلوات ] : و يبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحجاج إلى اّخر أيام التشريق مقيداً بأدبار الصلوات
و قد دل على مشروعية ذلك الإجماع و فعل الصحابة رضي الله عنهم
فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام و تكاد تنسى حتى من أهل الصلاح و الخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، فكبر في المسجد و في بيتك و في سيارتك و في السوق و في طريقك و ذكِّر به أهلك و عود أولادك على ذلك
3- التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي :
و هي سنة مؤكدة في أصح قولي العلماء و تتأكد في حق القادر عليها و من عنده سعة من المال و هي ليست واجبة ، فينبغي للمسلم المستطيع القادر ألا يفرط فيها لقول أنس رضي الله عنه : "" ضحى النبي صلى الله عليه و سلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده و سمى و كبر و وضع رجله على صفاحهما "" متفق عليه - الصفحة هي جانب العنق - .. و قال ابن عمر رضي الله عنهما : "" أقام النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة عشر سنين يضحي "" رواه أحمد بإسناد حسن .. و قال ابن القيم - رحمه الله - "" و لم يكن صلى الله عليه و سلم يدع الأضحية ""
فليحرص المسلم عليها لأن فيها امتثال أمر الله جل و علا بذبح القربان على اسمه و حده لا شريك له و إحياء سنة ابراهيم عليه السلام و اقتداءً بالنبي صلى الله عليه و سلم
و هناك تنبيه مهم ألا و هو : أنه إذا دخل عشر ذي الحجة فيحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره أو أظافره شيءاً حتى يضحي يوم العيد و إذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته و لا إثم عليه فيما أخذ من قبل النية ، روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره و أظفاره )) رواه مسلم
فليحرص المسلم عليها لأن فيها امتثال أمر الله جل و علا بذبح القربان على اسمه و حده لا شريك له و إحياء سنة ابراهيم عليه السلام و اقتداءً بالنبي صلى الله عليه و سلم
و هناك تنبيه مهم ألا و هو : أنه إذا دخل عشر ذي الحجة فيحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره أو أظافره شيءاً حتى يضحي يوم العيد و إذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته و لا إثم عليه فيما أخذ من قبل النية ، روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره و أظفاره )) رواه مسلم
و هذا النهي خاص بصاحب الأضحية لا المضحي عنه من الزوجة و أولاد فلا يعمهم النهي ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يضحي عن أهل بيته و لم يأتي عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك
4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً :
لأن العمل الصالح محبب إلى الله تعالى في كل زمان و مكان و يتأكد في هذه الأيام المباركة ، و هذا يعني فضل العمل في الأيام العشر و عظــيــم ثـوابـه ، فعلى المسلم أن يعمر و قته في هذه العشر بالإكثار من الطاعات : كقراءة القراّن ، و الذكر ، و الدعاء ، و الصدقة ، وبر الوالدين ، و صلة الأرحام ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و غير ذلك من طرق الخير و سبل الطاعة ... و من الأعمال الصالحة - الصلاة - : فيستحب التبكير إلى الفرائض و المسارعة إلى الصف الأول و الإكثار من النوافل فإن الصلاة من أفضل القربات ، عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله : أي الأعمال أفضل ؟ قال : (( الصلاة غلى وقتها )) قلت : ثم أي ؟ قال : (( بر الوالدين )) قلت : ثم أي ؟ قال : (( الجهاد في سبيل الله )) متفق عليه
و عن ثوبان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، و حط عنك بها خطيئة )) رواه مسلم
و عن ثوبان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، و حط عنك بها خطيئة )) رواه مسلم
5- يوم عرفة :
و هو من الأيام الفاضلة و العظيمة لأنه يوم مغفرة الذنوب و التجاوز عنها و يستحب صــيــامــه وعلى المسلم أن يحرص على صيام هذا اليوم فقد خصه الحبيب صلى الله عليه و سلم بمزيد من العناية حيث خصه من بين أيام العشر و بين ما يترتب على صيامه من الفضل العظيم فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن صوم عرفة فقال : (( يكفر السنة الماضية و السنة القابلة )) رواه مسلم ، و هذا إنما يستحب لغير الحاج و أما الحاج فلا يسن له الصيام و فــطــره أفضل ... و يوم عرفة هو يوم إكمال الدين و إتمام النعمة على هذه الأمة ، عن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً من اليهود قال : يا أمير المؤمنين اّية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً ، قال أي اّية ؟ قال : { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا } فقال عمر : عرفنا ذلك اليوم و المكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه و سلم و هو قائم بعرفة يوم الجمعة .. متفق عليه
و عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، و إنه ليدنوا ثم يباهي الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ )) رواه مسلم .. قال ابن عبد البر: و هذا يدل على أنهم مغفور لهم ، لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة و الغفران و الله أعلم ...؛
فهذه الأحاديث تدل على فضل يوم عرفة و أنه من الأيام الفاضلة التي تجاب فيها الدعوات و تقال العثرات ، فعلى المسلم أن يحرص على العمل الصالح لا سيما في هذا اليوم العظيم من ذكر و دعاء و قراءة و صلاة و صدقة لعله أن يحظى من الله تعالى بالمغفرة و العتق من النار ، و قد ذكر ابن رجب - رحمه الله - أن العتق من النار عام لجميع المسلمين ، و للدعاء يوم عرفة مزية على غيره فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، و خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إلــ‘ــه إلا الله و حده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير )) رواه مالك و صححه الألباني .. قال ابن عبد البر : و فيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، و في ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره و في الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرة مجاب في الأغلب و فيه أيضاً : أن (( أفضل الذكر : لا إلــ‘ــه إلا الله ... )) .. فليحرص المسلم المقيم على الدعاء في هذا اليوم العظيم اغتناماً لفضله و رجاءً للإجابة و القبول و ليدع لنفسه و ولوالديه و لأهله و للإسلام و للمسلمين ، فإذا صام هذا اليوم و دعا عند الإفطار فما أقرب الإجــابــة و مـا أحـرى الــقــبــول ..!!.. فإن دعاء الصائم مستجاب .....؛
فهذه الأحاديث تدل على فضل يوم عرفة و أنه من الأيام الفاضلة التي تجاب فيها الدعوات و تقال العثرات ، فعلى المسلم أن يحرص على العمل الصالح لا سيما في هذا اليوم العظيم من ذكر و دعاء و قراءة و صلاة و صدقة لعله أن يحظى من الله تعالى بالمغفرة و العتق من النار ، و قد ذكر ابن رجب - رحمه الله - أن العتق من النار عام لجميع المسلمين ، و للدعاء يوم عرفة مزية على غيره فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، و خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إلــ‘ــه إلا الله و حده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير )) رواه مالك و صححه الألباني .. قال ابن عبد البر : و فيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، و في ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره و في الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرة مجاب في الأغلب و فيه أيضاً : أن (( أفضل الذكر : لا إلــ‘ــه إلا الله ... )) .. فليحرص المسلم المقيم على الدعاء في هذا اليوم العظيم اغتناماً لفضله و رجاءً للإجابة و القبول و ليدع لنفسه و ولوالديه و لأهله و للإسلام و للمسلمين ، فإذا صام هذا اليوم و دعا عند الإفطار فما أقرب الإجــابــة و مـا أحـرى الــقــبــول ..!!.. فإن دعاء الصائم مستجاب .....؛
/ في النهاية /
اعلم يا أخي المسلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعة
إلى الخير و دليل على التقوى .. قال تعالى : { و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
اعلم يا أخي المسلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعة
إلى الخير و دليل على التقوى .. قال تعالى : { و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
قال الشاعر :
قطعت شهور العام سهواً و غفلة --- و لـم تحـتـرم فــيـما أتـيـت المحـرمـا
فـلا رجـبـاً و افـيـت فـيـه بـحـقـه --- و لا صمت شهر الصوم شهراً متمماً
و لا في ليالي عشر ذي الحجة الذي --- مـضى كـنـت قواماً و لاكـنـت محرماً
فهل لـك أن تـمحوا الـذنـوب بعـبـرة --- و تـبـكـي عـلـيـهـا حـسـرة و تـنـدمـا
و تـسـتـقـبـل الــعـام الـجـديـد بـتـوبـة --- لـعـلـك أن تـمـحـوا بـهـا ما تـقـدما
قطعت شهور العام سهواً و غفلة --- و لـم تحـتـرم فــيـما أتـيـت المحـرمـا
فـلا رجـبـاً و افـيـت فـيـه بـحـقـه --- و لا صمت شهر الصوم شهراً متمماً
و لا في ليالي عشر ذي الحجة الذي --- مـضى كـنـت قواماً و لاكـنـت محرماً
فهل لـك أن تـمحوا الـذنـوب بعـبـرة --- و تـبـكـي عـلـيـهـا حـسـرة و تـنـدمـا
و تـسـتـقـبـل الــعـام الـجـديـد بـتـوبـة --- لـعـلـك أن تـمـحـوا بـهـا ما تـقـدما
نسأل الله عز و جل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً ، و أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه ، و أن يوفقنا لعمل الصالحات
و أن يجعلنا من عباده المخلصين ، و أنصح اخواني و اخواتي بأن ينشروا هذه الرسالة سواء عن طريق
المنتديات - الإيمالات - طبعها و إعطائها للأقارب و الأصدقاء في المدارس و الجامعات و محل العمل
و أن يجعلنا من عباده المخلصين ، و أنصح اخواني و اخواتي بأن ينشروا هذه الرسالة سواء عن طريق
المنتديات - الإيمالات - طبعها و إعطائها للأقارب و الأصدقاء في المدارس و الجامعات و محل العمل
لا تـــحـــرم نـــفـــســــك الأجــــر
و بالله توفيق ، و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و اّله و صحبه أجمعين
من مواضيعي
0 فضل صيام يوم عرفة
0 وصية ابن عباس لصاحب الذنب
0 وصية لحامل القراّن و صاحب العلم
0 فضل الصلاة على النبي
0 فضل الصلاة على النبي
0 كيف أحزن و أنت ربي ؟
0 وصية ابن عباس لصاحب الذنب
0 وصية لحامل القراّن و صاحب العلم
0 فضل الصلاة على النبي
0 فضل الصلاة على النبي
0 كيف أحزن و أنت ربي ؟
