أوقفوا العبث بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا
30-08-2017, 05:04 PM
أوقفوا العبث بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا!!؟
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
ليس هناك: أبين ولا أظهر ولا أفصح ولا أوضح دليل على فشل الإسلاخات التربوية في جيلها الثاني من تصريح وزيرة التربية يوم:(الثلاثاء: 29/08/2017) بأن الموسم الدراسي:(2017-2018) سينطلق مبتورا من:(7 كتب مما يسمونها: كتب الإصلاح في جيلها الثاني!!؟).
ومعنى هذا الإجراء: أن بعض المستويات ستنطلق الدراسة فيها بكتب هجينة مختلطة:( كتب النظام القديم وكتب النظام الجديد: شكشوكة غبريطية!!؟).
فهل رأيتم عبثا تربويا أكثر من هذا !!!؟؟؟.
هل رخص عندنا مستقبل أجيالنا إلى هذا الحد الذي يسكت فيها أكثرنا عن وقف هذا العبث بمستقبلنا ومستقبلهم – ولو بالكلمة!!؟-.
لقد احتجت وزيرة التربية بأن سبب ذلك العبث هو:" قصر مدة إعداد الكتب التي لم تكفها لإخراجها في وقتها!!؟"، وهو:" عذر أقبح من ذنب!!؟".
لقد بحت أصوات العقلاء التربويين قبل الشروع في:" إسلاخات الجيل الثاني" بضرورة التريث وعدم التسرع وإشراك الخبراء ذوي الكفاءات، ولكن الوزارة صمت أذانها ومضت غير مكترثة بالنتائج الكارثية لعملها المتهور، فكانت النتيجة: ما أريناه بعد الذي سمعناه!!؟.
وههنا سؤال هام:
لماذا أصرت الوزارة على تسريع الإسلاخات في مستويين مختلفين في نفس الوقت:( الابتدائي والمتوسط)، إذ كان من المفروض – كما نبه إليه الخبراء الأكفاء حينها-: تخطيط وتنفيذ الإصلاحات بطريقة تدريجية متصاعد من الابتدائي حتى تكتمل سنواته، ثم ينتقل هؤلاء التلاميذ إلى المتوسط مواصلين تتبع طريق الإصلاح- هذا إن كان فيه إصلاح أصلا!!؟-.
إن أهم أسباب تأجيل إخراج سبعة كتب كاملة، بل يكاد يكون السبب الحقيقي هو:" الأخطاء الكارثية العلمية الفادحة الفاضحة!!؟" التي بدأت تتكشف عند تتابع ظهور بعض الكتب، وهنا يتبين بجلاء: سر تكتم الوزارة عن مضمون تلك الكتب وتأجيل إصدارها إلى الدخول المدرسي: لفرضها كأمر واقع!!؟.
ومن الأخطاء التي تسربت – تمثيلا لا حصرا:
1) في:( كتاب العلوم الطبيعية للسنة الثالثة متوسط): سافرت جبال الأنديز من أمريكا الجنوبية إلى إيطاليا في أوربا!!؟.
2) في ص9 من:( كتاب التربية الإسلامية للسنة الثالثة ابتدائي): تم ترتيب أركان الإسلام ترتيبا خاطئا، حيث قدم ركن الصوم إلى المرتبة الثالثة، وأخرت الزكاة على المرتبة الرابعة!!؟.
وفي ص13: وردت الشهادتان مبتورتين من جزئها الثاني:" محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام"!!؟.
وبعد تسرب الفضيحتين: سارعت الوزارة لسحب الكتابين من الدواوين الولائية لتسلم للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ليتم تصحيح الأخطاء التي ستكلف خزائن الدولة الملايير في زمن التقشف!!!؟؟؟.
والغريب العجيب المريب:
أن الوزارة أكدت وتؤكد دائما بأن الكتب تخضع للجان تفتيش مختصة قبل إرسالها للطبع، ثم نجد فيها خطأ لا يقع فيه تلميذ نجيب في التحضيري:( ترتيب أركان الإسلام: نموذجا)!!؟.
فلا ندري: هل تكذب علينا الوزارة، فلا لجان تفتيش ولا مراقبة وتدقيق، أم أن هؤلاء المفتشين والمدققين لا كفاءة لديهم!!؟، و:" أحلى الأمرين مر!!؟".
وإن كان عند الوزارة: تعليل آخر منطقي يقبله العقلاء، فلتبيض ماء وجهها به، وما نراها فاعلة لعجزها!!؟.
وبعد كل هذه الكوارث، حق لكل جزائري محب لوطنه وخائف على مستقبل أبنائه: أن يطرح الأسئلة الآتية:
ألم يحن الوقت بعد لتغيير هؤلاء الفاشلين طولا وعرضا!!؟.
ما هو حد العبث المراد الوصول إليه حتى يتوقف هؤلاء أو يوقفوا!!؟.
أم أن إيصال منظومتنا التربوية إلى هذه الحالة العبثية الكارثية: أمر مقصود!!؟.
فرغم كل كوارث السنة الماضية: نجد وزارة التربية تقع في أخطاء أخرى، وكان من المفترض: أن تأخذ كل الاحتياطات حتى تتجنب الشبهات المثارة حولها، والتي تتكشف وتتأكد يوما بعد يوم، ولكن:" لا حياة لمن تنادي!!؟".
آن للعقلاء المخلصين من أبناء الجزائر: أن يسارعوا إلى إنقاذ منظومتنا التربوية من الانهيار التام، وبالتالي: انهيار مستقبل الأمة آجلا!!؟.
والله سائل كل قادر على التغيير الإيجابي، ولم يفعل!!؟.
فليعد الجميع للسؤال جوابا، وللجواب صوابا!!؟.
حفظ الله الجزائر وأهلها ووحدتها من كل سوء.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
التعديل الأخير تم بواسطة أمازيغي مسلم ; 06-09-2017 الساعة 09:55 AM