رد: صور مضيئة من واقع السلف
28-03-2014, 07:38 AM
اليوم صورة من حياة ...
ــ (الوفية الصابرة المجاهدة)، بنت أخت خالد بن الوليد - رضي الله عنه - أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية، زوجة عكرمة بن أبي جهل (ابن عمها)، أسلمت يوم الفتح، أما زوجها عكرمة، فولَّى هاربًا من خشية المسلمين إلى اليمن، فاستأذنت الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - أن تلحق به وتأتي به مسلمًا بإذن الله، فأذِن لها، وعادت أمُّ حكيم بزوجِها عكرمة، ليُعلِن انسلاخه من جاهليته، ويدخل في دين الله!
كانت - رضي الله عنها - تتمتَّع بعقلٍ ثاقب، وحكمةٍ نادرة، نرى ذلك عندما استشهد في المعركة أخوها وأبوها وزوجها فلم تجزَعْ! كيف ذلك وهي تتمنَّى لنفسها أن تفوز بالشهادة مثلهم! وبعد فترةٍ من الزمن تزوَّجها خالد بن سعيد بن العاص - رضي الله عن الجميع - فلما أصبحا أَوْلَم لرهطه وليمةً، وما كاد ضيوفُه يفرُغون من طعامِهم حتى نزلت بهم الروم من كل جانب، واحتدم قتالٌ مرير، واستشهد في سبيل الله خالد بن سعيد، وفي نفس المعركة أخذت بعمود الخيمةِ تقاتلُ فقتَلَت مَن المشركين ما شاء الله.
رضي الله عن أم حكيم بنت الحارث المخزومية.
ـــ العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - يعرف عنه من أعماله وجهوده الواضحة لخدمة هذا الدين .
عمله في اليوم والليلة : الاستيقاظ في السحر للتهجد ، ثم يؤدي صلاة الفجر في المسجد ، ويجلس للدروس العلمية فيه ، وهي دروس تمتد إلى ثلاث ساعات ثم ينصرف إلى منزله مع ضيوفه لتناول الإفطار، ثم ينطلق إلى مكتبه ويظل فيه مفتياً ، وموجهاً ، وناصحاً ، ومرشداً.
ثم يؤدي صلاة الظهر في المسجد ، ثم يعود إلى عمله إلى الساعة الثانية والنصف ، ثم ينصرف إلى منزله . ليجد الضيوف بانتظاره ، فيجلس مع ضيوفه ، ويرد على استفساراتهم ، وعلى الهاتف إلى أن يحين وقت الغذاء ، ثم يتناول غداءه مع ضيوفه ثم يعود إلى مجلسه مجيباً على أسئلة المستفتين ، ثم يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة هناك ، ثم يلقي درساً ، ثم يعود إلى منزله للراحة .
ثم يذهب إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ، ويعود إلى منزله يجيب على أسئلة المستفتين ، ويستقبل الضيوف إلى صلاة العشاء ، ثم ينطلق إلى المسجد لأداء صلاة العشاء ، ثم يعود إلى منزله مع بعض الضيوف وطلاب العلم ، ويكون الجلوس معهم بعد العشاء للأمور العلمية غالباً ، ويتناول العشاء مع ضيوفه، ولا يدخل بيته إلا بعد الحادية عشرة.
وكان رحمه الله حريصاً على عدم الإخلال ببرنامجه اليومي إلا لمحاضرة يلقيها ، أو درس يعقده ، أو مناسبة خيرية يحضرها ، وكان يواظب على صوم الإثنين والخميس، ويقرأ عليه تقرير وكالة الأنباء السعودية كل يوم.
يقول أحد الثقات نقلاً منه أن الشيخ عبد الرحمن السميط رحمه الله من إنجازاته:
- أنه أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء. • مؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).
- رئيس تحرير مجله الكوثر.
- بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا.
- إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.
- قام ببناء 124 مستشفى ومستوصفاً و840 مدرسة قرآنية.
- قام بدفع رسوم 95 ألف طالب مسلم وطباعة 6 ملايين نسخة من المصحف وتوزيعها على المسلمين الجدد.
- نفذ عدداً ضخماً من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.
يقول أحد الدعاة: حدثني من أثق به يقول كنت بعد صلاة المغرب أسمع لطلاب القرآن الكريم في مسجدي ودخل رجل المسجد وصلى ركعتين ثم أطال السجود في الركعة الثانية والله أني أنظر إليه مرت ربع ساعة وهو لازال ساجد مرت نصف ساعة وهو لازال ساجد في سجوده والله أني خشيت أن يكون قد فارق الحياة.
فذهبت إليه وعندما قربت منه سمعت صوت مناجاة إلى الله سبحانه وتعالى وأقسم بالله لا زال على هذا الحال في السجود حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء ثم أنهى صلاته ..
يا الله ما هو السر الذي جعله يطيل في سجوده من المغرب إلى العشاء إنه الإيمان يا أهل الإيمان ولذة مناجاة الواحد الديان .
يقول أحد الدعاة: كان شيخي حياته مع القرآن رغم انشغاله في عمله وأهله وارتباطاته الدعوية ولكن القلب مع كتاب الله أعرفه أنه يصوم يومي الاثنين والخميس وثلاث الأيام البيض.
يقول: أذهب معه يوم الخميس بعد العصر إلى مكة وفي أثناء الطريق من جدة إلى مكة يسمع تقريبا ثلاثة أجزاء وأنا أسمع له بمصحفي وفي العودة أيضاً ثلاثة أجزاء، وفي الحرم خمسة أجزاء.
يقول: سمع لي أريد أن أراجع حفظي يقول ورده في اليوم عشرة أجزاء - ما شاء الله تبارك الله - يومياً وكل ثلاث أيام يختم القرآن غيباً، ودائماً الابتسامة تعلو في وجهه.
يقول: تأثرت منه كثيراً ودعوت الله أن يحفظه ويكثر من أمثاله .
ـــ