رد: هكذا ينطق أبناؤك بالعربية الفصحى ويتعلمونها كما تعلمها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
05-08-2015, 04:52 PM
الأخت الفاضلة:" إشراق".
وفيك بارك الله على جميل دعائك، وله الحمد على توفيقه لك لتعليم ابنك اللغة العربية الفصحى التي أخذ بناصيتها في سن مبكرة – حفظه الله ورعاه-، وهو دليل مادي واقعي مسكت للغبريطيين والبيزنطيين!!؟.
بخصوص مشكلة تواصله مع الأطفال بسبب فصاحته – لم أطلع على سؤالك سابقا-، وسننشر متصفحا خاصا بذلك – إن شاء الله -، ولي بعض الأسئلة عنه – إن سمحت-، وهي:
هل هو نفسه صاحب الأسئلة الذكية المحرجة:( سؤاله عن معلمته غير متحجبة سابقا!!؟).
هل هو خجول وانطوائي!!؟.
وهذا توجيه أولي منتقى:
حصني طفلك ضد سخرية رفاقه
أسنان غير منتظمة , نظارات سميكة , أذنان بارزتان , زيادة في الوزن والعديد من الأسباب التي تثير سخرية الأطفال بعضهم من بعض .
سخرية الأطفال بعضهم من بعض تشكل للطفل عقداً مبكرة لربما رافقتهم مدى الحياة في حال لم ينتبه الأهل لها وعملوا على معالجتها , فكيف نساعد أطفالنا على تقبل أنفسهم ونخلصهم من عقدهم ؟؟.
عالم المظاهر:
يبدأ الطفل الذي يسخر منه رفاقه في المدرسة أو أبناء الجيران لسبب ما , بطرح الأسئلة والتأرجح في عالم المظاهر حيث تشكل نظرة الآخرين أهمية كبيرة له , وأسوأ ما في الأمر أنه لا يعود يحب نفسه كما هو وتتبدل تصرفاته كلياً , فمثلاً قد تكتشف الأم أن أبنها معقد من أذنيه البارزتين بعدما رفض أن تلقي ابنة خالته مثلاً نظرة على صور حفلة ميلاده الأخير وبتحفظ وهدوء اسر لها أنه يجد نفسه قبيحاً للغاية بسبب أذنيه البارزتين واللتين تشبهان أذني الفيل كما أعتاد احد رفاقه في المدرسة والذي يكبره سناً أن يقول له ذلك , حتى هذه اللحظة لم تكن والدته تعلم أن ولدها الذي كان يتحين الفرص ليقف أمام آلة التصوير ..بات يتحاشى أن تلتقط له صورة بسبب أذنيه !!.
سن المقارنات:
نظرات الآخرين هي المسؤولة عن ظهور العقد وتبدل التصرفات لدى الأطفال إذ من دونها لا وجود للعقد والمشاكل , ففي سن السادسة _ السابعة يتبدل حكم الأولاد على الأصغر منهم سناً ويغدو حكمهم أشد انتقاداً , ويعلق أطباء النفس على الموضوع هذا بأن في السنة الدراسية الأولى يبدأ الأطفال بمقارنة أنفسهم مع الآخرين مما يجعلهم يلاحظون ان البعض يتميز عن البعض الأخر , عندئذ تظهر عوارض السخرية والتعليقات الشريرة نحو العنصر الذي لا يشبه الأخريين .
موقف الوالدين ..أساسي
إن الطفل الذي يثق بنفسه والمتيقن من حب والديه وأقربائه له هو مما لا شك فيه أقل تأثراً بسخرية الآخرين وتعليقاتهم الجارحة , بخلاف الطفل الذي لا يشعر بما فيه الكفاية بمحبة المقربين منه , فيكون فريسة سهلة لأولئك المتهكمين , أحيانا وان لم تظهر بوادر التأثر السلبية على الطفل , لا بد وأن تحدث صدعاً ولو صغيراً في كرامته وتقييمه لنفسه ذلك أن موقف الوالدين لا يكون مطمئناً بما فيه الكفاية وهو الذي يولد القلق ويزعزع ثقة الطفل بنفسه , إجمالا: لا ينتبه الأهل لهذا التفصيل في حياة الأولاد مما يؤدي إلى هبوط في مستوى النظرة التي يوليها الطفل لشخصه , لذا فإن النظرة المحبة والمطمئنة والمعاملة الجيدة التي يوليها الوالدين لطفلهما هي التي تنعش ثقته بنفسه وتقوي شخصيته .
بالإضافة إلى دعم الطفل والوقوف إلى جانبه ضمن إطار العائلة , علينا تزويده بالأسلحة للدفاع عن نفسه في المدرسة وخارج المنزل , كي لا يجد نفسه لقمة سائغة في أفواه المتهكمين والمنتقدين , فإذا عانى مثلاً من قصر النظر وتذمر من وضع النظارات , على الأم أن تقول له إنه يضع النظارات مثل والده وهو يبدو وسيماً بها وذلك لا يؤثر على حبها له بالعكس حتى أنها أغرمت به على الرغم من نظارته التي تعطيه ميزة خاصة , وإذا كانت الطفلة تعاني من وزن زائد تسخر منها رفيقاتها بسبب ذلك , يقول لها والدها انه أحب والدتها وهي أيضا تعاني من الوزن الزائد ولديها خصال جميلة تجعلها الأفضل في نظره , هذه التعليقات البناءة تعزز ثقة الطفل بنفسه وتجعله يشعر بالاعتزاز كونه يشبه الأشخاص الأحب إلى قلبه والأقرب .
تبليغ إدارة المدرسة:
ولكن .. في حال زادت التهكمات عن حدها يجب تبليغ إدارة المدرسة أو المعلمة بالأمر كي تؤنب المذنبين وتشرح لهم أصول الاحترام والتهذيب في التعامل في الصف وخارجه , ويجب تذكير الطفل أن المتهكم لا يقول الحقيقة , وهمه الأوحد هو التهشيم وجرح الكرامة وأفضل طريقة لإسكاته هو عدم الاكتراث له ولتعليقاته السخيفة .