اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gacem08
نعم ... أخيرا اتفق العرب على عمل مشترك .... لمّا أن أوشكت نيران الفتن الطائفية أن تمسك بعباءاتهم . ولو كان لهؤلاء العربان رؤية أو شيء من النظر إلى الأمام لعلموا أن هذه اللحظة كانت قادمة لامحالة , منذ أن تواطؤوا على إسقاط صدام . الذي كان برغم كل عيوبه سدا منيعا أمام الطوفان الشيعي الذي اجتاح المدن العربية واحدة تلو الآخرى بمجرد أن انهار ذلك السد . وجرف ذلك الطوفان معه كل أخضر ويابس ، ولم يكتف حتى صار اليوم على مشارف مكة .
هكذا هم الحكام العرب - السنة - يتفننون ويبدعون في حل اللحظة الأخيرة والمتأخرة ،
ليس بينهم إلا أعمى أو أعشى فهم لم ينتبهوا ولم يبصروا نيران المجوس التي اشعلوها في العراق ولا تلك التي في سوريا والتي قبلها في لبنان ، ولم ينتبهوا إلا وقد لفحتهم حرارتها باليمن ، لينتبهوا إلى أنها وصلت إليهم . بل هكذا هي الشعوب العربية أيضا متخاذلة مثل حكامها - كيفما تكونوا يولى عليكم - لا تحسن غير الصراخ والعويل والتنديد والتهديد والوعيد .... في الوقت الذي يتحرك فيه عدوها ويثبت أقدامه وأزلامه في الدولة أرضا وسلطة .
حدث ذلك في العراق كان الشيعة يعدون ماستطاعوا من قوة ومن رباط الخيل ، وكان السنة يعدون ماستطاعوا من حشود للتظاهر ومن أبواق للمنابر ، ولما اكتملت العدة لكل منهما ... كان السيف أصدق أنباءً من الخُطَبِ ... وحدث في سوريا ... وفي لبنان قبلها ... وبنفس الخطوات والتفاصيل حدث اليوم في اليمن ... ولم يكن ثمة استثناء إلا في أن الضربة الفارسية هذه المرة لم تكن صفعة على الوجه كالعادة بل ركلة على الدبر جغرافيا ومجازيا ... فهل أن هذه الضربة هي التي قيل عنها ... الضربة التي لا تقتلك تقويك ... أم أنها هي الضربة القاضية التي ستنقل الشعوب العربية وحكامها من الموت السريري إلى القبر لا قدر الله .
|
هي الأخيرة لا محالة
لأن من يلعب بنار الطائفية فستصيره رمادا .
ولك المثل في لبنان ...400 سنة وهو يكتوي بنارها.