التاريخ شاهد على أن آل سعود وكثير من رهبانهم
كان لهم الفضل في هدم الخلافة وقيام دولة الصهاينة
وكانوا السباقين في تمويل جميع الحروب ضد الامة
لم تعد تنطلي علينا حيلة "لحوم العلماء مسمومة"
قال احدهم:
واستكمالا لهذا المبحث نذكر جواب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز على ذلك الاعتراض قول رحمه الله :
لم يخرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على دولة الخلافة العثمانية فيما أعلم وأعتقد فلم يكن في نجد رئاسة ولا إمارة للأتراك بل كانت نجد إمارات صغيرة وقرى متناثرة وعلى كل بلدة أو قرية - مهما صغرت - أمير مستقل… وهي إمارات بينها قتال وحروب ومشاجرات والشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يخرج على دولة الخلافة وإنما خرج على أوضاع فاسدة في بلده فجاهد في الله حق جهاده وصابر وثابر حتى امتد نور هذه الدعوة إلى البلاد الأخرى…
أقول:
هذا نفاق وخداع كبير، لقد كانت هناك خلافة واحدة وخليفة واحد لا أكثر، وابن باز بفمه أقر بوجود خليفة
بقوله "الخلافة العثمانية" ولم يقل الدولة العثمانية او التركية وهذا دليل على خروج سعود وشيخه على الخلافة العثمانية بالدليل القاطع، فعلى من خرج بن لادن إذا -لا ندافع عنه- مادامت الخلافة غير موجودة؟
وكيف يتهمه البعض بالخروج وعلى من خرج؟ أليس الوضع مشابها؟
أما قوله أن الشيخ عبد الوهاب لم يخرج عن الخلافة -يقر هنا بالخلافة فياله من تناقض!- فما تفسيركم
يا أتباع سعود للثورات والإنتفاضات المنظمة من قبل سعود والمحرضة من قبله والمدعمة باموال بريطانية
وفرنسية ضد الدولة العثمانية؟ وما تفسير شيخك حول تفجير السكك الحديدية العثمانية؟
الغريب أن لورنس ذاته كتب في مذكراته كل شيء، كما توجد مخططات في دائرة المعارف البريطانية تشير
إلى القصة والحادثة ولا ننسى كثيرا من الأشرطة التاريخية التي تؤكد حروب الوكالة لصالح بريطانيا
من قبل سعود ورهبانه.
وإليك بعض من التاريخ:
وكما عرفنا من البوست السابق أن بريطانيا كانت قد وعدت الشريف حسين بتكوين دولة عربية تضم الاقاليم العربية التي كانت تحت الحكم العثماني وهي الحجاز والعراق وسوريا وفلسطين ، وذلك في مقابل اعلان الثورة العربية ضد الأخلافة الأسلامية والتعاون معها في الهجوم على سوريا وفلسطين، وقد كان واطمأن الشريف حسين للوعود البريطانية ..
فاعلن الثورة العربية في 9 شعبان 1335 (تموز 1916 )، الا ان هذه الوعود اصطدمت باتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ، التي اقر فيها البريطانيون باستيلاء فرنسا على سوريا ولبنان مقابل اشتراكها في الحرب . واصطدمت بوعد بلفور لليهود عام 1917 باعطائهم فلسطين وطنا قوميا مقابل حمل اليهود لامريكا بالمشاركة في الحرب إلى جانب الحلفاء، كما اصطدمت برغبة حكومة الهند البريطانية بالسيطرة على العراق باعتباره جزءا من منطقة الخليج الذي يجب ان يكون امتدادا للهند . . الدرة الكبرى في التاج البريطاني.اما العراق، فقد حلت موضوعه الثورة العراقية التي اجبرت بريطانيا على اعطائه نوعا من الاستقلال تحت تاج الملك فيصل بن الحسين، وأما سوريا ولبنان فقد احتلتهما الجيوش الفرنسية وحلت الحكومة العربية فيها بعد معركة ميسلون في 25 تموز سنة 1920 .اما فلسطين .. فقد ظل الصهاينة يضغطون على بريطانيا بتنفيذ وعد بلفور وتؤيدهم أمريكا بقوة، وقد حاولت بريطانيا ان تقنع الملك حسين باعطاء فلسطين لليهود في مقابل تشكيل امارة في شرق الاردن يكون ابنه عبد الله اميرا عليها، ولكن الملك لم يقنع بكل المحاولات البريطانية واصر على توحيد البلدان العربية الآسيوية كلها في دولة عربية واحدة، تنفيذا للوعد البريطاني المعطى له .وقد وجدت بريطانيا الحل الوحيد لهذا الاشكال في ازالة الشريف حسين والخلاص بذلك من الوعد القديم،ولقد أستعانت بـ صقر الجزيرة للخلاص منه.
وكان ابن سعود هو الحربة التي وجهتها بريطانيا لقلب الحكم الهاشمي في الحجاز عام 1924 .
فقد قامت بريطانيا بأرسال جاسوسها فيلبي في مهمة أخذت أتجاهين، الاول هو فتح الضوء الاخضر امام ابن سعود لمهاجمة الحجاز وتقديم الدعم العسكري الممثل في المعدات والاسلحة، والمجال الثاني هو سفره إلى جدة عام 1925 بحجة التوسط بين الخصمين المتحاربين (الشريف حسين و بن سعود) في الوقت الذي ظل يعمل فيه تحت الحماية البريطانية على خلق طابور خامس لصالح ابن سعود، وبث روح الهزيمة بين سكان جدة ومواطنيها، وتثبيط عزيمة الحكم الهاشمي عن مواصلة الحرب بجدية والاعتماد على وعود بريطانيا بالوساطة ، وجمع المعلومات عن جيش الحجاز وقدراته العسكرية وخططه وارسالها لابن سعود بواسطة السفارة البريطانية عن طريق القاهرة والخليج.وبعد ان انهى فيلبي مهمته في جدة غادرها في اليوم الثالث من كانون الثاني 1925 ، وفي اليوم التالي لمغادرته لجدة بدأ قصف بن سعود لها ، وعاد فيلبي إلى ابن سعود ليلتقي به في الشميسي بالقرب من مكة.ويذكر فيلبي عن نفسه انّه قال لابن سعود في هذا اللقاء (ان جدة من الناحية العسكرية عاجزة عن الصمود ، كما اكدت له ان غالبية اهلها يريدون نهاية سريعة
...
دعم آل سعود لليهود في مواجهتهم مع مصر
فعندما صرح الملك فيصل بنوع من التحدّي والتفاخر، حينما قال: إن قرابة آل سعود لليهود هي قرابة «سامية»!.. وذلك من خلال تصريحاته لصحيفة «واشنطن بوست» في (17) سبتمبر (1969م) التصريحات التي تناقلتها عدد من الصحف العربية ومنها«الحياة» البيروتية بقوله
:«إنّنا واليهود أبناء عم خلّص، ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض (في أشارة لمصر) بل نريد التعايش معهم بسلام»!.. واستدرك يقول: «إنّنا واليهود ننتمي إلى «سام» وتجمعنا السامية كما تعلمون ، إضافة إلى روابط قرابة الوطن ، فبلادنا منبع اليهود الأول الذي منه انتشر اليهود إلى كافة أصقاع العالم».
وهكذا أن حكام آل سعود غارقون في اتصالاتهم مع أعداء الأمة منذ نشأة دولتهم التي أقامها الإنجليز ودعمها الأمريكان
هنا أريد أن أضيف شئ أننا هنا نتكلم عن جكام جاء بهم الغرب وقدم لهم الدعم ليكونوا أدواتهم في السيطرة على الأمة الأسلامية. وأني لا أقصد أي شعب من شعوب أمة الأسلام . وأن كنت لا أعفي تخاذلهم وسكوتهم على هذا الهوان.