اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء القمر
موضوعك جميل جدا واستمتعت بقرائته ...كنت اظن اني الوحيدة المتخلفة -على راي مراهقي اليوم- فاصبحت استغرب معظم تصرفاتهم اليوم فجرأتهم تفوق الحدود ...وردهم الجاهز ان وقتنا غير وقتهم اي ان العصر تطور بدوننا *رانا في 2008 مشي في التسعينات*كما يقول احدهم...
|
بارك الله فيك اختي الفاضلة على اطرائك اللطيف .
في وقتنا هذا اختي الفاضلة يطلق على كل ذي فطرة سليمة كلمة
"غريب الاطوار" او انسان رجعي ..
و الله لو كنّا نتطور بالمفهوم الإيجابي لقلنا و رؤوسنا مرفوعة نحن في 2008
و لكن الواقع يقول ان معظم "التطورات" التي مسّتنا مع مرور
الزمن عبارة عن تخلّف
و في هذه الحالة نقول " الله يرحم ايام التسعينات"
سعدت بمرورك كثيرا اختي الفاضلة
تقبّلي فائق احترامي و تقديري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشرف العام
هذا موضوع من المواضيع السهلة الممتنعة.
هل اللباس جزء من الهوية الثقافية أم مجرد واجهة للجسم تقيه من القر والحر كالغذاء.
المثل الشعبي يقول: كول واش يعجبك والبس واش يعجب الناس أما اليوم فالعكس تماما. ولهذا أخشى أن يأتي جيل سيكون اللباس الوحيد هو الجلد الذي يغطي الجسد.
اختلاف القيم جزء من تغير الزمان وهو أمر مقبول، وصراع القيم مقبول كذلك لأنه دلالة على حيوية المجتمع، فهو أشبه بالبداوة والعمران عند ابن خلدون.
لكن نحن المسلمين لنا خصوصية وهي أن لنا دينا ضبط كل شيئ في حياة الانسان ووضع ضوابط وقعد قواعد تكون هي المقياس لذلك يمكن أن نطرح السؤال كالآتي:
- هل الألبسة مثلا مقبولة أو مرفوضة لشكلها أم لارتباطها بمفاهيم قيمية كالرجولة والأنوثة أو لها علاقة بملابس أديان ومذاهب أخرى.
- لماذا نأكل بعض الأطعمة ولا نأكل البعض الآخر وعليه يقاس اللباس وما هو السبب.
وعليه يكون الحكم على هذا الجديد بقربه أو بعده من قيمنا الدينية الحقيقية وليست من التقاليد الجامدة والراكدة حتى لا نكون سببا في الكبت المظهري.
تحياتي
|
اخي الفاضل المشرف العام ...
لقد استفذت كثيرا من ردّك ..لانه اتى بحقائق لم اذكرها في الموضوع .
و لهذا طرحته للنقاش حتى يستوفي حقّه .
اجيبك على تسائلك الاول حسب " رايي الشّخصي "
نعم اخي الفاضل اللباس جزء من الهوية و هو اعمق بكثير من كونه مجرد قشّة تقي الجسم القر و الحر .
فلكل امّة لباس محدد و ديننا اتاح لنا الحرية في اللباس و لكن قيدها بضوابط .
كما اشرت في ردّك .
و الواقع اليوم يقول انّ توجهات الاجيال الحالية " ومن بينها جيلي و لما جيلك"
تبنى على اساس الهوية و القيم .
فلمّا يلبس شخص سروال مهترء بالي و هو مقتنع به !!
يدعونا هذا للتفكير مليّا حول فعل هذا الشخص
كيف رضي لنفسه لبس المهترء بمحض ارادته بل و بافتخار .
الجواب ببساطة لانه انجرف او بالاحرى انبهر بقيم و ثقافة قوم يلبسون ثيابا مهترئة .
فالقيم و المبادئ تلعب دور كبير في هندام الشخص و نستطيع ان نقول ان هندام الشخص يعتبر بطاقة تعريف " او على الاقل نبذة" عن توجهاته .
بالنسبّة لسؤالك الثّاني
نستطيع ان نبني الاجابة على شخصين او فكرين .
الشخص الاول و الفكر الاول يملك قيم و مبادئ و يؤمن بها و بالتالي فإنه يحكم على اللباس حسب قيمه و مبادئه
الشخص الثاني و الفكر الثاني لا يملك لا قيم و لا مبادئ و ان ملك فهي هشّة و مترنّحة فهذا الشخص يحكم على اللباس او الهندام على انه ذوق شخصي و لا يهمه شكل او توجه اللباس .
و هنا ملاحظة : حتى من له قيم و مبادئ يملك ذوق شخصي لكن الفرق بينهما ان الاول لا يجعل الذوق الشخصي هو الاساس في الحكم على خلاف الثاني.
و اختم كما ختمت اخي الفاضل ان الحكم على المظهر او التوجه او القيم ... يكون بمعيار اسلامي .
و لاسلام اهتم بالهندام و من اتبعه لن يكون عرضتا للكبت المظهري.
سعدت بمرورك كثيرا اخي الفاضل
كما اني سعدت بالحوار معك
تقبل فائق احترامي و تقديري