رد: بين الفاتحين المسلمين وديهيا ملكة الأمازيغيين
21-02-2018, 04:17 AM
اقتباس:
الكاهينة من رؤوس الشرك
شكرًا للفاتحين على فتحهم وهذا من فضل الله علينا و نعمه . |
أهلا بك ومرحبا .
°°° لنفرض أن ما تقلينه صحيحا ، فما معنى الشرك ، بالفهمين الظاهري والباطني ، وهل الشرك بالله يستلزم الهجوم على الأفراد وإفنائهم حتى يُصبح من بقي منهم مؤمنين موحدين ؟ .
°°° الشرك في ظاهره الإيمان بوجد أرباب مثيلة لله ، وخفيه نفاق وجهل ، فالمسلمون حاليا تتجلى في سلوكاتهم الكثير من الشركيات ، من بينها وقوف الحجاج أمام [ نصب الشيطان ] في عرفة للتبرك و التوسل ، وحركة محمد عبد الوهاب النجدي في احتلالالها للحجاز استعملت نفس التهمة ( الشرك) على كل البلاد الإسلامية التي لم تخضع لها بعد ، فبمنظورها كل المسلمين مشركون ؟ استمع لما قاله المؤرخ السعودي الذي سجل الأحداث، وكانت أولى الحملات العسكرية الوهابية على منطقة الحجاز وقعت في شهر ذي القعدة سنة 1217هـ/1804 على مدينة الطائف. ويصف السيد أحمد بن السيد زيني دحلان ماقام به الوهابيون في هذه المدينة بالقول:
(ولما دخلوا الطائف قتلوا الناس قتلاً عاماً واستوعبوا الكبير والصغير، والمأمور والأمير، والشريف والوضيع، وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع، وصاروا يصعدون البيوت يخرجون من توارى فيها، فيقتلونهم. فوجدوا جماعة يتدارسون القرآن فقتلوهم عن آخرهم حتى آبادوا من في البيوت جميعاً. ثم خرجوا الى الحوانيت والمساجد وقتلوا من فيها، ويقتلون الرجل في المسجد وهو راكع أو ساجد، حتى أفنوا هؤلاء المخلوقات.. [1]).
هذا وقع في في أوائل القرن التاسع عشر وبين العرب أنفسهم وفي بلاد الحرمين وباسم الإسلام والشرك ، فكيف الحال فيما وقع قبله ضد مشركي الأمازيغ في شمال إفريقيا في القرن السابع الميلادي الأول الهجري ؟؟؟ . نفس التكتيك ونفس التهمة ؟؟؟
°°°المجتمع القرشي الذي نبت فيه النبي صلى الله عليه وسلم كان مجتمعا مشركا ، فكيف تعامل معه رسول الرحمة ، هل أفناهم أم استمالهم ودعاهم لدينه بالحكمة والموعظة الحسنة ، جميع غزوات الرسول كانت في حقيقتها دفاعية ، وحتى فتح مكة سنة 8 للهجرة التي فيها المشركون دخلها جيش الرسول صلوات الله عليه عنوة بعد حصارها ،ووقف قبالة الكعبة موجها كلامه لقريش "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال-صلى الله عليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء ."
°°° لنجعلك في موقف ديهيا التي تسمونها (الكاهنة )،
لنفرض أنك كنت تعيشين في الجزائر في ذلك الوقت ، بين أولادك وجيرانك من الأمازيغ ، ودون سابق إنذار وقف أمام دارك قوم غرباء لا تعرفينهم ، خيروك بين ثلاثة أمور ، [ الإسلام ، الجزية ، الحرب ] فكيف سيكون ردك ، ] فالإسلام لا تعرفينه ولم يسبق أن وصلك خبره حينا و على صهوات الجياد وصليل السيوف ، قد تقولين لا أقبل الإسلام من باب أنك تجهلين محتواه ، ففهمه يتطلب جلسات وسماع و ترطيب للنفس لاستيعاب معانيه وابعاده واهدافه ، وفي هذه الحالة يطالبونك [ بالجزية ] التي هي مقدار من المال يُدفع لهؤلاء الغزاة ؟ لماذا ؟ لأنك تحت حمايتهم ، فهم يحموك من إغارات أخرى ؟ يعني نحتل المكان وتدعي بأننا نحميه ؟ ونحمل تبعية حمايته للمظلوم ، وفي حالات رفض الإسلام ، يتم شن حرب وتقتيل الناس بدون هوادة ( قتل المقاتلة ، وسبي النساء والذراري لبيعهم في سوق النخاسة ) كما وقع عند احتلال الوهابية السعودية لبلاد الطائف سنة 1804 ؟ او كما فعله الدواعش في العراق في زمننا التعيس هذا .
أقال الله ذلك ياناس ؟؟؟ . الإعتداءُ اعتداء سواء كان من كافر على مسلم ، أو من مسلم على مشرك ، فالتمكين والتّمكن ليس ذريعة لقتال المشركين ، فدعوة المشركين للإسلام لها طرقها وأساليبها التي هي بعيدة عن الإدماء والقتل و التمثيل بالجثث واسترقاق البشر .
°°°فحاليا ونحن في القرن الواحد والعشرين هل يجوز لنا مثلا أن نغزو الشعب اليوناني أو الإيطالي بالقوة ، كأن نرسل جيوشنا وطائراتنا وبوارجنا البحرية لفرض الإسلام عليهم ؟ أم أننا نرسل دُعادتنا ومن يحسن معاملة المؤلفة قلوبهم لنعرفهم بمباديء الإسلام وروحه ،عبر السواتل و الأقمار الصناعية و التلفزيون والإذاعة والمثال والقدوة الحسنة .
°°°ففي الحالة الأولى هل نلومهم الدفاع عن بلادهم وأراضيهم وعرضهم ، وإلهنا جميعا يقول [...لا تتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ].
ويقول مخاطبا نبيه الكريم [ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ] .
°°° فهجوم وانسياح العرب المسلمين على بلدان الجوار لا أساس له في الشرع الإلهي وإنما هو فهم تكتيكي بشري غرضه توسيع رقعة دولة بني أمية و تدفيق الأموال على خزائن دولتهم ، وهناك شواهد واحداث تاريخية وقعت دالة على ذلك .
وأخيرا يقول الله سبحانه وتعالى : [وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) ]فيقول سيد قطب في تفسيرها :
فالذي ينتصر بعد ظلمه ، ويجزي السيئة بالسيئة ، ولا يعتدي ، ليس عليه من جناح . وهو يزاول حقه المشروع . فما لأحد عليه من سلطان . ولا يجوز أن يقف في طريقه أحد . إنما الذين يجب الوقوف في طريقهم هم الذين يظلمون الناس ، ويبغون في الأرض بغير الحق .
°°° لم يأمرنا الله تعالى ابدا فى القران ان نعتدى على احد ، او نجبر احد لكى يصبح مسلما وانما قال الله تعالى
( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ( 15 ) ) سورة الاسراء
مفصل القول الله له القدرة على نشر دينه و هداية بشره ، فما على الدعاة سوى ايصال هذا الدين إلى الناس ، الم يقل الله لنبيه ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ
هدانا الله إلى رشده وأظهر الحق بما يقتضيه هو لا غيره .
___________________
[1] السيد أحمد بن زيني دحلان، خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام، القاهرة 1305هـ، ص 297
من مواضيعي
0 دواعش كرة القدم ؟!
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 21-02-2018 الساعة 04:40 AM