اقتباس:
هل يعني هذا ان علماءنا الاجلاء يعلنون البيعة ولا يوالون آل سعود ؟
|
1-البيعة تمت قديما على يد محمد ابن عبد الوهاب أما الآن فالحكم ملكي أي بالوراثة فالبيعة إذن هي مجرد الرضا بالحكم الوراثي وهذا نهج السلف إذ أنهم يرون عدم الخروج على المتغلب(بالإجماع) فضلا عن الوارث فتأمل.
2-المولاة محلها القلب فلا أنفيها ولا أثبتها ولكن الذي أردت أن أبينه لك هو أن إرضاء الحكام في الظاهر بسبب إتباع النصوص الشرعية لا يلزم منه المولاة بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أرضى كفار قريش في الظاهر يوم الحديبية حيث أنه صلى الله عليه وسلم رأى أبو جندل يتعذب أمامه ولم ينصره بسبب العهد وأبو نجدل كان يستغيث بالمسلمين ويصيح كما تعلم القصة.
اقتباس:
حين قرأت ردك على الشبهة لم اجد ما يشير فيها الى العالم سعيد بن جبير رحمه الله
وهل خروجه على الحاكم او الحجاج كان من باب تكفيره لهما ؟
ثم كيف يكفرون الحجاج وفي عهده شهدت الدولة الاسلامية اكبر الفتوحات
بغض النظر عن الخوارج الازارقة .
|
لقد تكلمت في ردي على سعيد ابن جبير وغيره من السلف بضيغة العموم وقلت أن الإستدلال به وغيره من السلف لا يصح الآن من أوجه:
◄الوجه الأول►
أن الأحاديث الواردة عن النبي
تمنع من الخروج على الحكام ولو ظلموا ولو فسقوا وعصوا، ولم تستثنِ هذه الأحاديث خروجًا إلا الخروج في حالة الكفر الصريح الذي لا تأويل فيه.
◄
فعن ابن عباس أن النبي قال: «
مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَكَرِهَهُ؛ فَلْيَصْبِرْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَيَمُوتُ إِلا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
◄
وعن أنس بن مالك وأسيد بن حضير -رضي الله عنهما- أن النبي قال: «
إنكم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ»
وورد عن أنس بلفظ آخر صحيح فقال: «
إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ بَعْدِي أَثَرَةً شَدِيدَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ».
◄
وعن عبد الله بن مسعود قال: «
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ»
◄
وعن حذيفة بن اليمان أن النبي قال: «
يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!. قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ».
◄◄ أقول: فلم يستثن النبي
في تحريم الخروج على الحكام؛ إلا حالة وقوعهم في الكفر الصريح: فعن عبادة بن الصامت
قال: «
دَعَانَا النَّبِيُّ ؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا، وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا، وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»
فقول النبي
((مُقَدَّمٌ)) على قول وفعل (كل أحد) حتى لو كان من الصحابة رضي الله عنهم. أَلاَ:
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ ((فِتْنَةٌ)) أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
◄الوجه الثاني►
أن الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم أجمعين- الذين خرجوا على الحكام كانوا
متأولين مجتهدين:
◄ فمنهم: من تأول بعض الآيات كما ذكرتَ ضمن كلامك نقلاً من قول صديق حسن خان.
◄ ومنهم: من خرج لشيء له تأويل في الواقع؛ كهؤلاء الذين خرجوا على الحجاج؛ فالخروج على الحجاج لم يكن سببه الفسق في نظر بعضهم!؛ بل كان بدافع التكفير -عند من رأوا الخروج عليه-. فقد
ذكر النووي في "المنهاج" عن القاضي عياض أن: «
قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر»
اهـ، وانظره في "الإكمال" (6/247).
وعلى كل حال؛ فهم كانوا مجتهدين متأولين،
وهذا لا يبرر خطأهم؛ فيتكئ عليه غيرهم من الخارجين!.
◄الوجه الثالث►
أن الذين خرجوا من الصحابة والتابعين على الحكام؛
لم يُحْمَدوا بخروجهم، ولم ينقل العلماء خروجهم على وجه المناقب
!؛ وإنما نقلوه على وجه
التخطئة مع
اعتذارهم لكون خطأهم مغفور لاجتهادهم،
وليس معنى أننا التمسنا لهم العذر فعددناهم متأولين أو مجتهدين؛ ليس معنى ذلك أننا نبرر ما فعلوا، أو نصبغه بصبغة الشرع؛ حاشا وكلا!. فخروجهم كان
-بلا شك- خطأ منهم، وهذا الخطأ ثابت بالسنة والإجماع بغض النظر عمن وقع منه هذا الخطأ.
قال شيخ الإسلام -في معرض ذكره مفاسد خروج الحسين ض وغيره-:
«فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا وهزم أصحابهم
فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا ((
وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة))
فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا ((
لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم...
ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: (
إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)
ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة. وأحاديث النبي
الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين .. أن ما
فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يُثْنِ النبي
على أحد بترك واجب أو مستحب
ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك...»
اهـ.
◄الوجه الخامس►
أنه وإن كانت الأدلة دلت على تحريم الخروج؛ فغفل عنها أو تأولها بعض السلف؛ فخرجوا!؛ إلا أن
الإجماع استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم؛ إلا في حالة الكفر الصريح فقط. وتقرير هذا الإجماع من أربعة أوجه:
◄ الأول : أن حكاية هذا الإجماع متأخرة زمناً -وهذا ظاهر-؛ مما يوجب المصير إليه والضرب صفحًا عن فعل من خرج من السلف؛
فالإجماع يرفع الخلاف.
◄ الثاني : قال الإمام النووي بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير وخروج بعض التابعين -رضي الله عن الجميع-: «قال القاضي: وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم»اهـ.
وانظره في "الإكمال" (6/ 247).
◄ الثالث : قال شيخ الإسلام ابن تيمية - "المنهاج" (4/529 ): «ولهذا ((
استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ص وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين»اهـ.
◄ الرابع : قال الحافظ ابن حجر -"التهذيب" (1/399)، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي-: «وقولهم : (وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم. لكن ((
استقرّ)) الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر!»
اهـ.
نعم لمن تدبر!!
أما عن مسألة هل يقال عنهم خوراج فتفضل الرد:
http://montada.echoroukonline.com/sh...5&postcount=97
اقتباس:
بارك الله فيك على الحديث - وتأمل معي ضرب ظهرك - تعني اقام فيك حدا من حدود الله . هذا من جهة من جهة اخرى اخذ مالك يعني للزكاة وليس كما هو شائع وإلا كيف تفسر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد . فكيف يسكت عن اخذ ماله ولو من حاكم ؟
هذا والله اعلم
|
وفيك بارك الله لكن هذا القول منك خطأ إذ أن الحديث جاء في سياق التحدث عن سلاطين لا يحكمون بالشرع
قال حذيفية رضي الله عنه(فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال ((
يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : ((
تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
فهؤلاء الأئئمة ظلموا الشعب ولم يقيموا حدا من الحدود لأنهم لا يحكمون بالشرع أصلا
قال الشيخ عبد السلام برجس رحمه الله(( وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب إذ قد وصف النبي (
هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته وذلك غاية الضلال والفساد ونهاية الزيغ والعناد فهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته،فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ولا في أهليهم ولا في رعاياهم ... ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم – في غير معصية الله – كما جاء مقيداً في حديث آخر – حتى لو بلغ الأمر إلي ضربك وأخذ مالك، فلا يحملنك ذ لك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم، فإن هذا الجرم عليهم وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة.
فإن قادك الهوى إلي مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم، فلم تسمع ولم تطيع لأميرك لحقك الآثم ووقعت في المحظور)) إنتهى كلامه.
اقتباس:
واعتقد انه اليوم كذلك جماعي وليس فردي . فحركة حماس ايدها الله بنصره هي جماعة وليست فردا واحدا .
|
نعم لهذا ندعوا لها بالنصر رغم قلة عتادها المعنوي قبل المادي .