السلام عليكم و رجمة الله و بركاته
أول امس بعثت لي اخلاص رسالة خاصة تطلب مني رقم الحساب لتبعث لي بالمبلغ الذي فزت به في مسابقة سفرة الجدود...كنت حينها استعمل الهاتف و قلت اني سادخل لاحقا و اراسلها لاطلب منها ان تتبرع بالمبلغ لعجل قرية السمارة
دخلت المطبخ و بدا الشيطان يلعب بدماغي
"يا بنتي انت حابة تشري آلة العجين و هذه فرصتك "
"هذه مدة و هي في بالك و كلما تحصلت على مبلغ تصرفينه في امر آخر"
"العيد جاي و انت بحاجة للالة"
كل الافكار في تلك اللحظة كانت تصب في عدم التبرع بالمبلغ
استغفرت الله و قلت انا نفكر في الحلوى و الناس مشتاقة فرحة عيد
بالامس انشغلت كثيرا و كنت قد قررت التبرع بالمبلغ ما لم يوسوس الشيطان في دماغي مرة اخرى
و لما دخلت ليلا و جدت اخلاص بعثت رسالتين الاولى تستعجلني بالحساب البريدي
و الثانية تقول فيها انها اضطرت للعودة الى بلجيكا و لهذا هي تبرعت بالمبلغ لصالح عجل السمارة
فيا سبحان الله في تلك اللحظات حسيت ان الدماء تجمدت في عروق
يعني سواءا اشئت التبرع ام لا فان الله لم يشأ الا ان يكون ذلك المبلغ لاهل السمارة قلت في نفسي الله اعلم بما كان و ما يكون و لربما كنت ساغير رايي و لا اتبرع بالمبلغ فسبقت مشيئة الله اي مشيئة اخرى
فشكرا لك اخلاص على التصرف النبيل و مأجورة ان شاء الله
و بارك الله في كل من تبرع و لو بالقليل
قد تتساءلون لما انا اقص عليكم هذا؟؟ و الجواب هو ان تكون هذه الحادثة سببا ليتبرع آخرون بمبالغ يحتفظون بها لكسوة العيد او لحذاء جديد أو لحقيبة أو لعطر فاخر أووووووو و ذلك المبلغ لن يكون له اثر في حياتهم بقدر الاثر الذي سيكون لو تبرعوا به لاهل السمارة و شاركوا في ادخال الفرح و السرور على صغارها و كبارها....
و تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم