رد: نكتة وتعليق ( ال 100 نكتة الثانية بإذن الله ) :
02-09-2013, 10:28 AM
168- سأل أستاذُ التربية الإسلامية التلاميذ :
سأل أستاذُ التربية الإسلامية التلميذَ الأول : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : إبراهيم .
فقال الأستاذ : استظهر سورة إبراهيم , فاستظهر التلميذ السورة .
ثم سأل الأستاذ التلميذ الثاني : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : ياسين ، فقال الأستاذ : استظهر سورة ياسين ، فاستظهر التلميذ السورةّ .
فسأل الأستاذ التلميذ الثالث : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : اسمي كوثر !!!.
تعليق :
1-نتيجة بعد الناس عن الدين أصبح الكثير منهم ( خاصة في الجزائر خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين ) , أصبحوا يتصورون بأنه لا يعرف الدين ولا يتحدث عن الدين إلا أستاذ العلوم الشرعية أو المتخصص في العلوم الإسلامية , وهذا ما يعزز فكرة رجال الدين الغريبة عن الإسلام والمشهورة عند المسيحيين .
والحقيقة هي أن تعلم الدين واجب من واجبات الإنسان كمسلم ( رجلا أو امرأة ) بغض النظر عن كونه أمي أو مثقف , وبغض النظر عن تخصصه العلمي سواء كان أدبا أو علوما , وسواء كان تخصصه علوم فيزيائية أو علوم شرعية أو ... قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " طلب العلم فريضة على كل مسلم " , وأعلى العلوم وأشرفها على الإطلاق هو العلوم الدينية .
2- العلوم الشرعية والفيزيائية ( عندي وفي نظري ) أخوان , ومنه فإنني أقول للتلاميذ بالثانوية منذ 35 سنة " الإسلامُ علمني العقل والمنطق , والعلوم الفيزيائية كذلك علمتني العقل والمنطق ". ومع ذلك يمكن أن أضيف على ما قلتُ : العلم بالدين والحديث عن الإسلام والدعوة إليه و ... هي كلها في متناولنا جميعا ( أي جميع المسلمين ) إن اجتهدنا كما ينبغي وقدمنا الأسباب المناسبة , وهي ليست أبدا حكرا على من تخرج من جامعة إسلامية أو تخصص في دراسة ثم تدريس العلوم الشرعية . كل واحد منا يمكن أن يصبح عالما في الدين أو داعية إسلاميا , أو على الأقل عنده رصيد لا بأس به من علوم الدين والإسلام مهما كان تخصصه الدنيوي .
3- أنا من زمان ضد أن نحكي نكتا لها صلة بالقرآن أو بالسنة , ولو بنية حسنة , حتى لا يميل الشخصُ بعد ذلك إلى الابتسامة أو الضحك - ولو بنية حسنة ولو بدون أن يشعر ولو بدون إرادة منه - كلما قرأ الآية أو الحديث المتعلق بالنكتة .يميل المرء إلى ذلك عوض أن يخشع قلبه لذكر الله .
ومنه فأنا أرى أن الأولى عدم حكاية النكت المتعلقة بالقرآن أو بالسنة للسبب المذكور سابقا , وليس من صلاحياتي أبدا أن أحكم أو أجزم بأن هذه الحكاية حرام )أو لا تجوز) , أو بأنها مكروهة كراهة تحريم أو تنزيه.
وهاكم مثالا يبين لماذا قلتُ بأن الأولى عدم حكاية هذه النكت :
في نوفمبر وديسمبر 1982 م كنت في زنزانة ( داخل سجن البرواقية , ولاية المدية ) مع أربعة أشخاص آخرين منهم الشيخ عباسي مدني والشيخ عبد الله جاب الله والشيخ محمد السعيد رحمه الله .
وأنا من عادتي منذ كنت طالبا في الجامعة لا أحب أن أصلي بالناس جماعة خاصة في الصلوات الجهرية .
ومنه عرضَ علي الإخوةُ الأربعة في الزنزانة أكثر من مرة لأصلي بهم جماعة , ولكنني كنتُ أرفض بقوة . وكان الذي يصلي بنا أحيانا هو ... وأحيانا أخرى هو ....
وفي يوم من الأيام حكى بعض الإخوة - في الصباح - نكتة متعلقة بآية من سورة البقرة , فنصحتُ الإخوة أن يبتعدوا عن حكاية مثل هذه النكت .
وفي المساء,وقبل العِشاء ألح علي الإخوة حتى غلبوني وصليتُ بهم العشاءَ صلاة جماعة .
ومن الصدف أو الاتفاقات التي لم أحبها أنني ما انتبهتُ إلى نفسي إلا وأنا أقرأُ في الصلاة نفسَ الآية التي ذُكرتْ النكتةُ في الصباحِ متعلقة بها .
بدأتُ القراءة ثم انتبهت للأمر فأتممتُ الآية وركعتُ بسرعة . سمعتُ صوتَ من يريدُ أن يضحك يأتيني من شخصين هما ... و ....
أسرعتُ في الصلاة قليلا حتى لا أُحرج من يريدُ الضحكَ ولا أفسدَ عليه صلاته.
ولكن ... قبيل أن أقول " السلام عليكم " بدأ الشخصان في الضحكِ.
سلَّمتُ على اليمين وعلى اليسار, ثم استدرتُ إلى الأخوين الكريمين وقلت لهما " هيا أعيدا صلاتكما ...لأنها باطلة " , ولكنهما لم يقوما لإعادة الصلاة إلا بعد أن أكملا ضحكهما .
وبعد انتهائهما من الصلاة قلت لهما " أريتما صدق ما قلت لكما في الصباح ,عندما حذرتكما من حكاية النكت التي لها صلة بالشرع , وخاصة بالقرآن أو بالسنة . ألم تريا ماذا وقع لنـا الآن ؟!!!؟.
ومنه فأنا دوما أقف ضد أية نكتة لها صلة بالقرآن أو بالسنة مهما حكاها الشخص بنية حسنة وطيبة .
4 نصائح متعلقة بحفظ القرآن : * من أجل حفظ القرآن كله لا بد من إرادة قوية وعزيمة فولاذية , ولا بد من وقت فراغ كبير قد يتوفر لك - أخي المسلم , أختي المسلمة - وقد لا يتوفر . لا بد لك من هذا الوقت الفراغ إن أردت بالفعل حفظ كل القرآن أو الجزء الكبير منه .
• السن الذي تكون الذاكرة فيه أقوى ما يمكن هو حوالي 26 إلى ...30 سنة , ثم بعد ذلك يبدأ الضعف يطرأ على الذاكرة , وإن كانت العزيمة والإرادة القويتان تتغلبان بإذن الله على جزء كبير من التقدم في السن .
• الالتزام بمصحف واحد - أثناء الحفظ- أفضل من استعمال أكثر من مصحف ( حتى مع الرواية الواحدة ) , لأن ذلك يساعد أكثر على الحفظ والمراجعة في الحاضر والمستقبل بإذن الله.
• سهولة وصعوبة حفظ سور أكثر من أخرى أمرٌ يختلف من شخص إلى آخر , والسورة التي تبدو صعبة بالنسبة لشخص قد تبدو لي أو لشخص آخر أسهل , ومع حفظ سورة أخرى قد يحدث العكس تماما .
• الله لا يمل من إعطاء الأجر حتى يمل المسلمُ من محاولة الحفظ وكذا من محاولة مراجعة الحفظ . ومنه فلا يجوز للمسلم - أو للمسلمة - أن يستسلم للصعوبات التي يجدها في طريق الحفظ أو المراجعة , بل المطلوب منه أن يجتهد أكثر وأن يطلبَ العون والقوة من صاحبهما : من الله عزوجل . وإذا لم يستطع المسلمُ حفظ الكل فليحفظ الجزء , وما لا يدرك كله لا يترك جله أو بعضه .
5- يكره التسمي بياسين ؛ لأنه اسم سورة من سور القرآن العظيم ، وقيل إنه اسم من أسماء الله تعالى . قال القرطبي ( من فقهاء المالكية ) : وقيل إنه اسم من أسماء الله , قال مالك : روى عنه أشهب قال : وسألته : أينبغي لأحد أن يتسمى بياسين ؟ قال: - أي مالك - ما أراه ينبغي لقول الله عز وجل " يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ". انتهى . وقال ابن القيم رحمه الله : ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره ، مثل : طه ، ويسن ، وحم ، وقد نص مالك على كراهة التسمية بـ "يس" ذكره السهيلي ، وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ، ولا حسن ، ولا مرسل ، ولا أثر عن صاحب ، وإنما هذه الحروف مثل : ألم ، وحم ، الر، ونحوها . اهـ .
وفي المقابل قال الشيخ بن باز رحمه الله " يجوز التسمي بهذه الأسماء ( مثل طه وياسين وخباب ، وعبد المطلب ، والحباب ، وقارون ، والوليد ) ؛ لعدم الدليل على ما يمنع منها ، لكن الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء المعبدة لله ؛ مثل : عبد الله وعبد الرحمن وعبد الملك ونحوها ، والأسماء المشهورة كصالح ومحمد ونحو ذلك ، بدلاً من قارون وأشباهه . أما عبد المطلب ، فالتسمي به جائز بصفة استثنائية لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بعض الصحابة على هذا الاسم . ولا يجوز التعبيد لغير الله كائناً من كان كعبد النبي وعبد الحسين وعبد الكعبة ونحو ذلك ، وقد حكى أبو محمد ابن حزم إجماع أهل العلم على تحريم ذلك . وليس طه وياسين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في أصح قولي العلماء ، بل هما من الحروف المقطعة في أوائل السور؛ مثل : (ص) و (ق) و (ن) ونحوها، وبالله التوفيق ".
إذن المسألة خلافية بين العلماء , وفي الأمر سعة بإذن الله تعالى .
6- تسمي الذكر باسم أنثى وكذا تسمي الأنثى باسم ذكر , أمر غير مستساغ ولا مقبول شرعا أو عرفا أو ذوقا , وهو من أنواع التشبه المنهي عنه شرعا بين الذكر والأنثى ... ولذلك فغير مقبول البته أن يتسمى تلميذ أو شخص ذكر باسم " كوثر" .
والله وحده أعلم بالصواب . وفقني الله وإياكم لكل خير .
يتبع : ...
سأل أستاذُ التربية الإسلامية التلميذَ الأول : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : إبراهيم .
فقال الأستاذ : استظهر سورة إبراهيم , فاستظهر التلميذ السورة .
ثم سأل الأستاذ التلميذ الثاني : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : ياسين ، فقال الأستاذ : استظهر سورة ياسين ، فاستظهر التلميذ السورةّ .
فسأل الأستاذ التلميذ الثالث : ما اسمك ؟ فأجاب التلميذ : اسمي كوثر !!!.
تعليق :
1-نتيجة بعد الناس عن الدين أصبح الكثير منهم ( خاصة في الجزائر خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين ) , أصبحوا يتصورون بأنه لا يعرف الدين ولا يتحدث عن الدين إلا أستاذ العلوم الشرعية أو المتخصص في العلوم الإسلامية , وهذا ما يعزز فكرة رجال الدين الغريبة عن الإسلام والمشهورة عند المسيحيين .
والحقيقة هي أن تعلم الدين واجب من واجبات الإنسان كمسلم ( رجلا أو امرأة ) بغض النظر عن كونه أمي أو مثقف , وبغض النظر عن تخصصه العلمي سواء كان أدبا أو علوما , وسواء كان تخصصه علوم فيزيائية أو علوم شرعية أو ... قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " طلب العلم فريضة على كل مسلم " , وأعلى العلوم وأشرفها على الإطلاق هو العلوم الدينية .
2- العلوم الشرعية والفيزيائية ( عندي وفي نظري ) أخوان , ومنه فإنني أقول للتلاميذ بالثانوية منذ 35 سنة " الإسلامُ علمني العقل والمنطق , والعلوم الفيزيائية كذلك علمتني العقل والمنطق ". ومع ذلك يمكن أن أضيف على ما قلتُ : العلم بالدين والحديث عن الإسلام والدعوة إليه و ... هي كلها في متناولنا جميعا ( أي جميع المسلمين ) إن اجتهدنا كما ينبغي وقدمنا الأسباب المناسبة , وهي ليست أبدا حكرا على من تخرج من جامعة إسلامية أو تخصص في دراسة ثم تدريس العلوم الشرعية . كل واحد منا يمكن أن يصبح عالما في الدين أو داعية إسلاميا , أو على الأقل عنده رصيد لا بأس به من علوم الدين والإسلام مهما كان تخصصه الدنيوي .
3- أنا من زمان ضد أن نحكي نكتا لها صلة بالقرآن أو بالسنة , ولو بنية حسنة , حتى لا يميل الشخصُ بعد ذلك إلى الابتسامة أو الضحك - ولو بنية حسنة ولو بدون أن يشعر ولو بدون إرادة منه - كلما قرأ الآية أو الحديث المتعلق بالنكتة .يميل المرء إلى ذلك عوض أن يخشع قلبه لذكر الله .
ومنه فأنا أرى أن الأولى عدم حكاية النكت المتعلقة بالقرآن أو بالسنة للسبب المذكور سابقا , وليس من صلاحياتي أبدا أن أحكم أو أجزم بأن هذه الحكاية حرام )أو لا تجوز) , أو بأنها مكروهة كراهة تحريم أو تنزيه.
وهاكم مثالا يبين لماذا قلتُ بأن الأولى عدم حكاية هذه النكت :
في نوفمبر وديسمبر 1982 م كنت في زنزانة ( داخل سجن البرواقية , ولاية المدية ) مع أربعة أشخاص آخرين منهم الشيخ عباسي مدني والشيخ عبد الله جاب الله والشيخ محمد السعيد رحمه الله .
وأنا من عادتي منذ كنت طالبا في الجامعة لا أحب أن أصلي بالناس جماعة خاصة في الصلوات الجهرية .
ومنه عرضَ علي الإخوةُ الأربعة في الزنزانة أكثر من مرة لأصلي بهم جماعة , ولكنني كنتُ أرفض بقوة . وكان الذي يصلي بنا أحيانا هو ... وأحيانا أخرى هو ....
وفي يوم من الأيام حكى بعض الإخوة - في الصباح - نكتة متعلقة بآية من سورة البقرة , فنصحتُ الإخوة أن يبتعدوا عن حكاية مثل هذه النكت .
وفي المساء,وقبل العِشاء ألح علي الإخوة حتى غلبوني وصليتُ بهم العشاءَ صلاة جماعة .
ومن الصدف أو الاتفاقات التي لم أحبها أنني ما انتبهتُ إلى نفسي إلا وأنا أقرأُ في الصلاة نفسَ الآية التي ذُكرتْ النكتةُ في الصباحِ متعلقة بها .
بدأتُ القراءة ثم انتبهت للأمر فأتممتُ الآية وركعتُ بسرعة . سمعتُ صوتَ من يريدُ أن يضحك يأتيني من شخصين هما ... و ....
أسرعتُ في الصلاة قليلا حتى لا أُحرج من يريدُ الضحكَ ولا أفسدَ عليه صلاته.
ولكن ... قبيل أن أقول " السلام عليكم " بدأ الشخصان في الضحكِ.
سلَّمتُ على اليمين وعلى اليسار, ثم استدرتُ إلى الأخوين الكريمين وقلت لهما " هيا أعيدا صلاتكما ...لأنها باطلة " , ولكنهما لم يقوما لإعادة الصلاة إلا بعد أن أكملا ضحكهما .
وبعد انتهائهما من الصلاة قلت لهما " أريتما صدق ما قلت لكما في الصباح ,عندما حذرتكما من حكاية النكت التي لها صلة بالشرع , وخاصة بالقرآن أو بالسنة . ألم تريا ماذا وقع لنـا الآن ؟!!!؟.
ومنه فأنا دوما أقف ضد أية نكتة لها صلة بالقرآن أو بالسنة مهما حكاها الشخص بنية حسنة وطيبة .
4 نصائح متعلقة بحفظ القرآن : * من أجل حفظ القرآن كله لا بد من إرادة قوية وعزيمة فولاذية , ولا بد من وقت فراغ كبير قد يتوفر لك - أخي المسلم , أختي المسلمة - وقد لا يتوفر . لا بد لك من هذا الوقت الفراغ إن أردت بالفعل حفظ كل القرآن أو الجزء الكبير منه .
• السن الذي تكون الذاكرة فيه أقوى ما يمكن هو حوالي 26 إلى ...30 سنة , ثم بعد ذلك يبدأ الضعف يطرأ على الذاكرة , وإن كانت العزيمة والإرادة القويتان تتغلبان بإذن الله على جزء كبير من التقدم في السن .
• الالتزام بمصحف واحد - أثناء الحفظ- أفضل من استعمال أكثر من مصحف ( حتى مع الرواية الواحدة ) , لأن ذلك يساعد أكثر على الحفظ والمراجعة في الحاضر والمستقبل بإذن الله.
• سهولة وصعوبة حفظ سور أكثر من أخرى أمرٌ يختلف من شخص إلى آخر , والسورة التي تبدو صعبة بالنسبة لشخص قد تبدو لي أو لشخص آخر أسهل , ومع حفظ سورة أخرى قد يحدث العكس تماما .
• الله لا يمل من إعطاء الأجر حتى يمل المسلمُ من محاولة الحفظ وكذا من محاولة مراجعة الحفظ . ومنه فلا يجوز للمسلم - أو للمسلمة - أن يستسلم للصعوبات التي يجدها في طريق الحفظ أو المراجعة , بل المطلوب منه أن يجتهد أكثر وأن يطلبَ العون والقوة من صاحبهما : من الله عزوجل . وإذا لم يستطع المسلمُ حفظ الكل فليحفظ الجزء , وما لا يدرك كله لا يترك جله أو بعضه .
5- يكره التسمي بياسين ؛ لأنه اسم سورة من سور القرآن العظيم ، وقيل إنه اسم من أسماء الله تعالى . قال القرطبي ( من فقهاء المالكية ) : وقيل إنه اسم من أسماء الله , قال مالك : روى عنه أشهب قال : وسألته : أينبغي لأحد أن يتسمى بياسين ؟ قال: - أي مالك - ما أراه ينبغي لقول الله عز وجل " يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ". انتهى . وقال ابن القيم رحمه الله : ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره ، مثل : طه ، ويسن ، وحم ، وقد نص مالك على كراهة التسمية بـ "يس" ذكره السهيلي ، وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ، ولا حسن ، ولا مرسل ، ولا أثر عن صاحب ، وإنما هذه الحروف مثل : ألم ، وحم ، الر، ونحوها . اهـ .
وفي المقابل قال الشيخ بن باز رحمه الله " يجوز التسمي بهذه الأسماء ( مثل طه وياسين وخباب ، وعبد المطلب ، والحباب ، وقارون ، والوليد ) ؛ لعدم الدليل على ما يمنع منها ، لكن الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء المعبدة لله ؛ مثل : عبد الله وعبد الرحمن وعبد الملك ونحوها ، والأسماء المشهورة كصالح ومحمد ونحو ذلك ، بدلاً من قارون وأشباهه . أما عبد المطلب ، فالتسمي به جائز بصفة استثنائية لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بعض الصحابة على هذا الاسم . ولا يجوز التعبيد لغير الله كائناً من كان كعبد النبي وعبد الحسين وعبد الكعبة ونحو ذلك ، وقد حكى أبو محمد ابن حزم إجماع أهل العلم على تحريم ذلك . وليس طه وياسين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في أصح قولي العلماء ، بل هما من الحروف المقطعة في أوائل السور؛ مثل : (ص) و (ق) و (ن) ونحوها، وبالله التوفيق ".
إذن المسألة خلافية بين العلماء , وفي الأمر سعة بإذن الله تعالى .
6- تسمي الذكر باسم أنثى وكذا تسمي الأنثى باسم ذكر , أمر غير مستساغ ولا مقبول شرعا أو عرفا أو ذوقا , وهو من أنواع التشبه المنهي عنه شرعا بين الذكر والأنثى ... ولذلك فغير مقبول البته أن يتسمى تلميذ أو شخص ذكر باسم " كوثر" .
والله وحده أعلم بالصواب . وفقني الله وإياكم لكل خير .
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة