وأخيرا... أصبحت أحبه
07-01-2015, 01:48 PM



الشيخ خالد الخليوى ليس قصدي أني لم أكن أحبه

في السابق ... فأصل محبته طبيعة جبلية في البشر ... ولكني هنا أعلن عن محبة زائدة له ...
لا أريد أن أشتت أذهانكم بكثير توقعات عن مقصودي في هذا المقال الموجز ...

إنه المال ، وما أدراك ما المال ؟
لقد بدأت أدعوا ربي سبحانه وتعالى بين الحين والآخر أن يرزقني المال ، وأقرنه بدعوة لا تنفك عنه ، فأقول في دعائي :
اللهم ارزقني المال الحلال والبركة فيه ...

فالمال بلا بركة وبال على الإنسان في الدنيا والآخرة ...
فسيسألنا ربنا عن حلال المال ، فما بالكم بحرامه !
لماذا أحببت المال ؟
سأجيبكم بصراحة عما اعتقده في قلبي ...
وربي يعلم مني ما لا أعلمه عن نفسي ...
إني لأرى فرصا كثيرة تلوح أمامي وكأنها تناديني ... استثمرني يا خالد ... فلدي من الخيرات والنفع ما تكسب من خلاله رضا خالقك ، وتنال به لذة في قلبك ... وسعادة لروحك ... ومشاركة للآخرين من إخوانك ...
إني وجدت أن الريالات اليسيرة وسيلة جليلة
لمن وفقه الله واصطفاه لاسعاد كثير من خلق الله ... لتجد أثر ذلك مباشرة ، حلاوة في قلبك
لا يعادلها حلاوة ...
أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أنهي معاناة أناس كثيرين وقعوا أسارى للمرض ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أنقل مجموعا كبيرا من الأسر الفقيرة المسكينة ، المنتشرة في أنحاء الدنيا إلى مستوى مرضي من العيش ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أكفل المئات بل الألوف من الأيتام الذين فقدوا رعاية آبائهم رحمهم الله ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أدعم الدعاة إلى الله تعالى ليسيحوا في أرض الله الواسعة لتعليم الناس الخير ودعوتهم إلى الحق ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أتفقد البقاع المناسبة في كل أرض لأبني عليها مساجد يذكر فيها اسم الله تعالى بالغدو والآصال ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أتلمس مشاريع الخير التي درست دراسة وافية ... ولم يبق على تطبيقها إلا مسألة المال ... فأسد هذه الثغرة أو أشارك فيها ...

أستطيع بالمال -بإذن الله تعالى - أن أرسم البسمة على وجوه حزينة منذ زمن بعيد ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أسقي الماء لأناس عطشى وأكباد يابسة ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أنشر لشريط النافع وأطبع الكتاب المفيد ... بل وأترجمه إلى لغات شتى ...

أستطيع بالمال - بإذن الله تعالى - أن أشارك في عفة الفتاة وحفظ الشباب ...

إني لأرى وترون .. وأسمع وتسمعون .. عن أموال طائلة تبعثر يمينا وشمالا ... ليتها في أمور مباحة ... فيهون الأمر ويسهل الخطب ...
بل في أوجه محرمة ومجالات ساقطة ...
هذا يدفع الملايين ! من أجل استضافة لاعب ليشارك فريقه في مباراة ... عرفنا بعد ذلك أنه قد هزم هزيمة نكراء ...

وهذا يدفع الكثير الكثير من أجل مطربة (مسلمة أو كافرة) ! لإحياء حفلتها ... والتصوير معها ... ومن ثم الزواج بها لأيامٍ معدودة ثم طلاقها كما هو النظام الفني ...

وذاك ينفق ما لا يحصيه هو من أجل صناعة إعلام يهدم الأخلاق ... ويدمر القيم ... ويشيع الفاحشة ... ويهمش دور الأمة المسكينة ...
كل ذلك من خلال قناة أو قنوات تبث تلك السموم ...
وسيعلم هؤلاء جميعا خطورة عملهم ... وشناعة فعلهم ... حين تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كلُّ ذات حمل حملها ...
إنهم نسوا ... أو أن الله عاقبهم فأنساهم وحرمهم من مجالات النفع والخير ... فأصبح لا يأتيهم إلا من يقترح عليهم الباطل ويؤمرهم به ويحثهم عليه ...

وإلا فكم تنقذ هذه الأموال من شعوب ...
وكم تسعد من محزون ... وكم تداوي من مكلوم ... وكم تجمع شتات قلوب وأجساد تفرقت من أجل البحث على الرزق ...

آه على أناس يملكون الملايين ، وتغيب عنهم
فرص السعادة هذه ...
وألف آه على أناس يملكون الملايين ويبذرونها فيما يجلب الشقاء لهم ولغيرهم ...
فيا ليت لي مثل مال فلان ...؟
حتى أعمل مثلما يعمل أو أكثر ...
وعسى الله أن يجعلنا في الأجر سواء ...

فيا أهل الثراء من أهل الحق ...
أروا الله بأموالكم ما يرضيه ... وقد أراه أهل
الثراء من أهل الباطل ما يغضبه ...
فمن منا أيها القراء يسير في طريق الثراء قاصدا وجه الله تعالى وعازما ان يكون ممن ينطبق عليهم
" نِعم المال الصالح في يدِ الرجل الصالح "