تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
يظنون!!؟
09-08-2018, 01:25 PM
يظنون!!؟
( قصص قصيرة جدا )
حسين بن رشود العفنان


بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله:

(1)
***
يظنون: أن خلعها لزوجها قبل سنين كان تقصيرا ظاهرا فيه، وبخلا ولؤما وقلة رجولة، والحق كان بسبب حبها الشديد للكمال وبحثها عن زوج كالملائكة لا يخطئ ، عن زوج يقتل نفسه من أجلها!

(2)
***
يظنون: أن هذا البيتَ المنيف، نعيمٌ على صاحبه، وسبب من أسباب سَعْده وتوفيقه، لكنه كان في الواقع سبب تكبره وهجران أهله وبعد أصحابه وعذابه ووحدته.

(3)
***
يظنون: أن عبوسه في وجوههم، وتَرْكَ السلام عليهم، كان كِبرا وترفعا، وسوء طبع وخلق، لكنه في حقيقة أمره كان في صراع نفسي، واضطراب عقلي، وماض أسود كالح!.

(4)
***
يظنون: أن سخريته المتتابعة، وتعليقاته الضاحكة، خفة روح وبَدَاهة وحضور فكر، لكنها لم تكن سوى صوت دامع من أصوات انهزامه وتكسره.

(5)
***
يظنون: أن ثناءه الكبير على نفسه، وكثرة تعداده لفضائله، ثقة وقوة ومعرفة ذات، لكنه كان حرصا شديدا على ستر هشاشته، ودفن ماضيه المليء بالخيبات!.

(6)
***
يظنون: أن سفراته المتتابعة إلى الدول الأوربية الخضراء، ترفا ونعيما وسعة مال وبال، لكنه كان يبحث عن علاج يعين جفنه على إغفاءة تعيد له قَرَارَته المسلوبة منذ زمن!.
(7)
***
يظنون: أن ابتسامته المشرقة، وكرمه المتتابع، وانشراحَه للمعروف، طبعٌ في جذوره، لم يصنعه يوما، لكنه كان خوفا من غضبهم وهِجرانهم.

(8)
***
يظنون: أن زهده بالزواج، وقطع الحديث فيه، وإسكات ناصحيه، بسبب علاقات محرمة تورط فيها، لكنه كان أثرا بليغا من آثار الحرب الفكرية التي زرعتها أمه وأخواته في قلبه عن النساء وكيدهن!.

(9)
***
يظنون: أن صمت أبنائه وأدبهم الجم، من تعبه في تربيتهم، وجهده في إصلاحهم، لكن إطراقهم لم يكن إلا نتاج صراخه وتهديده وتخويفه ومواعظه حتى غدوا أصناما أمامه وأمام الناس.

(10)
***

يظنون: أن زواجه الصامت الذي أتم عشر سنوات كاملات، كان زواجا ناجحا مباركا، لكنه في عَجَاجَةٍ لا تسكن، وفي شقاء لا يُتمنى لعدو، وعيبه الخفي: أنه يخشى التخلص من العلاقات السيئة المؤلمة!.

(11)
***
يظنون: أن الهم لا يعرف دروب قلبه، بسبب إشراقة بسمته، وبرودة أعصابه، وكثرة مروياته الضاحكة، لكنهم لم يشعروا ساعة بأن في دواخله حمم بركانية قاتلة!.

(12)
***
يظنونه بعد تغيير اسمه، ونحت جسمه، وتبديل عمله، رجلا متفردا مبدعا، لا يصبر على الأنماط القديمة، لكنه كان يحارب بألم: وحش فراغه، وغياب ذاته الذي كان ينهشه منذ فجر طفولته!.

(13)
***
يظنون: أنه يبحث عن الحق، يدخل في حوارات كثيرة، وتحمر وجوه في إقناعه، وتتصاعد التوترات في مجالسه، لكنه في الحقيقة كان يحاور من أجل الحوار، ليملأ وقت فراغه، ويدفع ملله، وحين يخرج ينسى حتى اسمه!.

(14)
***
يظنون: أن تأخر زواج أبنائها، من حرصها الشديد في التنقيب عن زوجات صالحات، لكن الحقيقة الخفية أنها تعتقد في أعماقها: أن أبناءها كأثاث بيتها ملكٌ لها وحدها!.

(15)
***
يظنون: أن كثرة أصدقائه ومعارفه بسبب رحابة صدره، وبياض قلبه، وطلاقة يده، لكنه في الحقيقة كان ملولا سريع النقمة، سريع الغضبة، يستبدلهم في طرفة عين، إن أحسنوا وإن أساؤوا!.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: يظنون!!؟
28-10-2018, 10:56 AM
(16)
عقوبة
***
إنهم يحسدونه على ذاكرته الحديدية، يظنّونها نعمة سترفعه ـ دون نَصَب ـ في سماوات العلم والفضل والمال، لكنها لم تكن سوى نِقمة استغلها في حفظ عيوب أقاربه وسجلاّتهم المدنية وتِعداد نعمهم!!؟.
(17)
هستيريا
***
يظنُّون: أن تَخَفُفَها من حجابها وأنوثتها، وارتفاع طبقة صوتها في المجامع والأسواق، ولبسها لباس المتفلّتات هو: تأثر بعقيدة الغرب وانحرافه، لكنهم لا يعلمون بأنه: هروب من قولهم يا:( جَدّة )، وهروب من تقادم العمر!!؟.

(18)
طفولة
***
يظنّون جلوسَه فوق رأس أمه في بيتها الضيق المتهالك: بِرًّا بها وحَدَبًا عليها ورَعْيًا لشيخوختها، لكنهم لا يعلمون أن جلوسه بسبب طبع طفوليّ خفيّ جعله في وجل دائم، وضياع متواصل، فقد كان يبحث عن مأمن يُؤويه وعين تحفظه!.

(19)
كيد
***
تعلقت أبصار المعلمات الشابات بها، إنها تبحث عن زوجة لأخيها، يظنون أنها ستختار إحداهن، لأنها معلمة مثلهن، وفي مستوى حياتهن وتفكيرهن، وأغراهن أكثر حديثها المتتابع عن أخيها الذي يريد امرأة ناضجة متعلمة فاتنة، لكنها في نهاية العام اختارت ( نهى ): أشهر طالبة في الكسل والسوء وضعف الفهم والفقر!.

(20)
المجاهدة
***
أوقفت نفسها وحياتها في تربيته وتعليمه، كانت تحرص على إطعامه وتحرم إخوانها، بل وتسرق ألعابهم، وتهبها له خاضعة باسمة، إنه: عصام ابن أختها النابه الذي سيصبح وزيرا كبيرا ـ كما تقول أمه وتَجْزِم ـ، كان قلبها يخفق فخرا حين تتذكر جهادها معه، كانت تظن أنه سيحفظ يدها: إن أمسك المنصب الكبير، لكنه مازال ـ حتى الآن ـ عالة عليها وعلى أمه، في عَمَل وضيع: العطالةُ خيرٌ منه!.

(21)
غفلة
***
أُخِذت أمواله في رحلة صيد، بطريقة لئيمة، يظنون: أن غفلته لا قِيعان لها، يُنال بسهولة، ويقع في شباكهم بطرفة عين، لكنهم لا يعلمون بأنه ينتظر بفقر وعطش لقب: اللطيف الكريم!!؟.

(22)
الباسل
***
يظن بأنه أحسن في تطليق أخته، وأنه قد فعل معروفا كبيرا حين أظهر بسالة في العدوان على زوجها، لكنه لا يعلم أنه نشر في قلبها الخوف والوحدة والتشرد، وأن أطفالها مازالوا ـ حتى الساعة ـ في ضعف نفسي وهزال بدني!!؟.

(23)
مبادئ
***
يظنون بأن حرصه الشديد على عمارة بيت العمر هو: بحث عن القَرَار والسكن، والترفع عن حلال الخلق والتلبّس بالمروءة، لكنهم لا يعلمون بأنه ابتناه من نزع سيارة عمه، وحليّ أمه، ومال زوجته!!؟.

(24)
تمساح
***
يظنون أنه لم يسرق مصروف أخيه، ويتسبب في انقطاع بعثته، وحرمانه من مستقبل مزهر إلا بسبب انحراف: أبصره من أخيه، وتساهل لا يُغتفر، لكنهم لا يعلمون بأنه تمساح جائع متسلط حين يرى نعمة ـ ولو صغرت ـ على أهل بيته وعشيرته!!؟.

(25)
الأمين
***
يظنُّون: أن تَهَاربَه منهم في ساعات الراحة، وانكبابه على أوراقه ومعاملاته: حرصٌ على وقته، وحبٌّ لعمله، فحسده جماعة، وشوهوا سمعته، وغبطه آخرون، لكنه في الحقيقة: كان هاربا من صراع أسريّ عنيف.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 10:34 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى