دراسة علمية: جراحات استئصال الثدي لن تنقذ جميع مريضات السرطان
16-12-2015, 09:05 PM
هاجمت أحد كبار جراحي سرطان الثدي في بريطانيا عمليات استئصال الثدي التي ترجع بالعالم لزمن "القرون الوسطى" وذلك بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن استئصال النساء لاثدائهم في سن متقدم يجعلهم أقل عرضة للبقاء على قيد الحياة من أولئك الذين يخضعون لمزيد من العلاجات المختلفة.

قدمت فيونا ماكنيل، الطبيبة بمستشفى رويال مارسدن في لندن، خطابا حماسيا للأطباء والمرضى للنظر في بدائل جراحات إزالة الثدي، والتي يمكن أن تترك المرأة مشوهة.

وفي اعتراف صريح قالت ماكنيل: "أنا اواجه تسونامي من الطلبات من النساء المصابات بسرطان الثدي الذين يريدون الخضوع لعمليات استئصال الثدي، ويقود هذه الطلبات الخوف والفشل في فهم المخاطر.
واضافت:"اعتقد ان الجراحة*امر جيد بما فيه الكفاية لأنجلينا جولي، لكنها ليست امر جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لي ولسيدات اخريات. وفي معظم الحالات، فإن العملية لن تعطي أي فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة."

وقالت ماكنيل إن انجلينا جولي لم تكن مصابة في الاساس بالسرطان ولكنها اجرت العملية بشكل وقائي لوجود تاريخ للمرض في العائلة ولم يكن بالضرورة اجرائها بالإضافة إلى ان هذه الجراحه لن تضمن لجولي الوقاية بنسبة 100% من اصابتها بالسرطان في اماكن اخرى.

وجاءت تصريحات ماكنيل في ندوة عن سرطان الثدي في سان أنطونيو في ولاية تكساس الأسبوع الماضي بعد أن تم الإعلان عن نتائج الدراسة.

جمع الباحثون بيانات من 37207 حاله في هولندا تم تشخيصها بين عامي 2000 و 2004، ثم تم النظر ما إذا كانت العديد من النساء على قيد الحياة بعد مرور عشر سنوات.

وقالت الدراسة ان 76.8 في المائة من النساء اللاتي خضعن للعلاجات المختلفة سواء عقاقير او علاج اشعاعي او كيميائي، لا يزالن على قيد الحياة بعد مرور عشر سنوات، مقابل وفاة 59.7 في المائة من النساء الاتي خضعن لجراحات استئصال الثدي.

تراوحت أعمار النساء المشاركات من 18 إلى 80 عاما، وكانت معظم الاورام في "مرحلة مبكرة". واوصت الدراسة بضرورة اتباع مراحل العلاج وعدم استباق النتائج لان الحالات مختلفة ونتائج العلاجات مختلفة ايضا.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع