"بي إن سبورت" ترهق كاهل عرب إفريقيا وتخشى عصا الكيان الصهيوني
29-06-2015, 07:47 PM


ما تزال القناة القطرية "بي إن سبورت" تقدّم خدمات جليلة لرئيس "الكاف" عيسى حياتو على حساب عرب إفريقيا، رغم أن الإطار الكاميروني تلاحقه تهم الفساد.
وما إن تطرح هيئة حياتو عروضها لبيع حقوق بث مقابلات المسابقات التي تنظمها - على غرار تصفيات كأس أمم إفريقيا أو رابطة الأبطال - حتى تهرول "بي إن سبورت" من "الثلث الخالي" إلى أدغال القارة السمراء لإحتكارها، بما يرفع من منسوب المكاسب المادية للمسؤول الكروي الكاميروني ويقوّي شوكته، وبالمقابل يزيد من متاعب عرب إفريقيا.
ومعلوم أن هناك تنسيق جلّي لا يحتاج إلى دليل بين السلطات الرياضية القطرية ورئيس "الكاف" حياتو، خاصة وأن الإطار الكاميروني من أشدّ المتحمّسين -تحت الطلب طبعا - للدفاع عن ملف الإمارة الخليجية في استفادتها من شرف تنظيم مونديال 2022.
واللاّفت أن قناة "بي إن سبورت" تقول إنها اشترت حقوق البث التلفزيوني المتعلّقة بما تسميه منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، ولكن لا تتجرّأ على تشفير البث في الأراضي المحتلة، ليس على الفلسطينيين وإنما على الكيان الصهيوني، لأنه ينتمي إلى منطقة "الشرق الأوسط"!؟
ومع تحقيقات الفساد التي بوشر فيها خلال الفترة الأخيرة، صارت كلمة "حقوق البث" أقرب في معناها إلى لفظ "الرشوة"، وإلاّ كيف يلجأ عيسى حياتو إلى "البيع بالجملة" عن طريق عقد صفقة تمتد حتى 2028 مع "فايف سبورت"، حيث تحتكر المؤسسة الفرنسية تسويق المسابقات التي تنظمها "الكاف"، رغم أن عديد الأفارقة رفضوا هذا "البزنس" الفاحش بينهم الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا.