ما علاقتنا بابن باديس في يوم بن باديس؟
08-04-2012, 10:41 AM
السلام عليكم...
لن أكرّر عشية يوم العلم التساؤل الإستغرابي الشهير :" لماذا نعتمد تاريخ وفاة باعث النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس كيوم للإحتفاء بالعلم بدل سائر أيام إنجازاته ومفاخره وأمجاده في مسيرة العلم والإصلاح والترقّي؟ لكنني سأتحدث عن علاقتنا كمُحتفلين بيوم العلم بالرجل الذي نزعم أننا نقدّر إسهامه الحضاري والتربوي والوطني .
العلامة بن باديس يا جماعة كان يُحارب التصوُّف البدعي بقلمه ولسانه ودروسه وكان يدعو إلى التخلّص من الشرك وعبادة القبور التي أراد المستعمر إلصاقها بالمجتمع المسلم لأجل إغراقه في مستنقعات التخلُّف وخرافات الطرقية ، بينما البلد الذي يتخذُّه رمزا للعلم يُخالف نهجه بدعمه وتشجيعه للزوايا والطرق الصوفية التي كثيرا ما تحيد عن دورها التضامني والتربوي إلى أدوار أخرى،فأين نحن بهذه السياسة من نهج الشيخ وإصلاح الشيخ ونهضة الشيخ، وأين نحن من إكرامه للمرأة وإقراره بمكانتها وحفظه لحُرمتها وهو الذي يُقال أنه في أثناء إلقاءه لدروسه التوعوية والإرشادية على النساء كان يضع مصباحا واحدا في حجرة الدرس قليلة الإنارة أمام وجهه حتى يرينه من حيث لا يراهنّ بينما مُديرقناة التلفزيون العمومية يخيّر المذيعة بين أن تظهر في هيئة محترمة ( الحجاب) أمام إخوانها متفرجي نشرة الثامنة وبين أن تحافظ على وظيفتها؟...وأين نحن من صونه للعربية ودفاعه عنها؟ هل كان بن باديس الذي نربط بين اسمه وبين يوم من أيامنا الوطنية الرسمية يتحدث مع رفاقه بالفرنسية ؟ هل كان البشير الإبراهيمي أو العربي التبسي رحمهما الله يضعان سماعة الترجمة على أذنيهما ليفقها كلام العلامة في إجتماعات جمعية العلماء؟
إذن ما علاقتنا بعبد الحميد بن باديس حتى نتحدث عنه وعن سيرته ونجعل لذلك يوما نكلّف فيه الصبية في مدارس "قيام جلوس" و"ستي ستي" والضرب العمودي على الأصابع برسم صور للشيخ وهو يفكّر في شيئ ما أو كتابة بحث عنه وعن جمعيته وناديه التي لا نكاد نعرف عنها وعن مبادئها شيئا يُذكر...
سرّ نهضتنا كان ولا يزال وسيبقى ماشاء له الله أن يبقى في تمسُّكنا بكنوز تاريخنا وفي إستلهامنا من تجارب أسلافنا، ولذلك وجب علينا أن نغيّر نظرتنا لهذا الرجل ، بأن نتأسى بأعماله ونتّعظ بأقواله ولا نعتبره مجرد رمز لأنه رحمة الله عليه ليس مجرد رمز.
لن أكرّر عشية يوم العلم التساؤل الإستغرابي الشهير :" لماذا نعتمد تاريخ وفاة باعث النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس كيوم للإحتفاء بالعلم بدل سائر أيام إنجازاته ومفاخره وأمجاده في مسيرة العلم والإصلاح والترقّي؟ لكنني سأتحدث عن علاقتنا كمُحتفلين بيوم العلم بالرجل الذي نزعم أننا نقدّر إسهامه الحضاري والتربوي والوطني .
العلامة بن باديس يا جماعة كان يُحارب التصوُّف البدعي بقلمه ولسانه ودروسه وكان يدعو إلى التخلّص من الشرك وعبادة القبور التي أراد المستعمر إلصاقها بالمجتمع المسلم لأجل إغراقه في مستنقعات التخلُّف وخرافات الطرقية ، بينما البلد الذي يتخذُّه رمزا للعلم يُخالف نهجه بدعمه وتشجيعه للزوايا والطرق الصوفية التي كثيرا ما تحيد عن دورها التضامني والتربوي إلى أدوار أخرى،فأين نحن بهذه السياسة من نهج الشيخ وإصلاح الشيخ ونهضة الشيخ، وأين نحن من إكرامه للمرأة وإقراره بمكانتها وحفظه لحُرمتها وهو الذي يُقال أنه في أثناء إلقاءه لدروسه التوعوية والإرشادية على النساء كان يضع مصباحا واحدا في حجرة الدرس قليلة الإنارة أمام وجهه حتى يرينه من حيث لا يراهنّ بينما مُديرقناة التلفزيون العمومية يخيّر المذيعة بين أن تظهر في هيئة محترمة ( الحجاب) أمام إخوانها متفرجي نشرة الثامنة وبين أن تحافظ على وظيفتها؟...وأين نحن من صونه للعربية ودفاعه عنها؟ هل كان بن باديس الذي نربط بين اسمه وبين يوم من أيامنا الوطنية الرسمية يتحدث مع رفاقه بالفرنسية ؟ هل كان البشير الإبراهيمي أو العربي التبسي رحمهما الله يضعان سماعة الترجمة على أذنيهما ليفقها كلام العلامة في إجتماعات جمعية العلماء؟
إذن ما علاقتنا بعبد الحميد بن باديس حتى نتحدث عنه وعن سيرته ونجعل لذلك يوما نكلّف فيه الصبية في مدارس "قيام جلوس" و"ستي ستي" والضرب العمودي على الأصابع برسم صور للشيخ وهو يفكّر في شيئ ما أو كتابة بحث عنه وعن جمعيته وناديه التي لا نكاد نعرف عنها وعن مبادئها شيئا يُذكر...
سرّ نهضتنا كان ولا يزال وسيبقى ماشاء له الله أن يبقى في تمسُّكنا بكنوز تاريخنا وفي إستلهامنا من تجارب أسلافنا، ولذلك وجب علينا أن نغيّر نظرتنا لهذا الرجل ، بأن نتأسى بأعماله ونتّعظ بأقواله ولا نعتبره مجرد رمز لأنه رحمة الله عليه ليس مجرد رمز.