هاجس "الأنفاق" يدفع الاحتلال لتكثيف حفرياته على حدود غزة
09-02-2016, 07:38 PM


كثف جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة من حفرياته على حدود قطاع غزة، فيما يبدو أنها عمليات بحث عن أنفاق للمقاومة الفلسطينية. ارتفاع وتيرة حفريات الجيش "الإسرائيلي" على حدود غزة، جاءت بعد الحملة الإعلامية التي كثف خلالها الاحتلال الحديث عن أنفاق المقاومة، إضافة إلى شكوى تقدم بها المستوطنون حول سماعهم أصوات حفر تحت الأرض. ويبدو أن التصريحات "الإسرائيلية" التي تتحدث عن أنفاق المقاومة بشكل يومي جعل الاحتلال يفكر بشكل جدي لتطوير نظرياته الأمنية في تعامله مع الانفاق التي باتت خطرا استراتيجيا. ونفذ الجيش "الإسرائيلي" في الأيام الماضية أعمال حفر وتمشيط على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة لمجرد الاشتباه بوجود نفق للمقاومة. ويحاول الاحتلال من خلال تكثيف حفرياته على حدود القطاع، تهدئة المستوطنين الذين يعيشون على حدود غزة، حسب ما رأي عدد من المحللين المختصين في الشأن "الإسرائيلي" لـ"الرسالة نت". وأوضح ناجي البطة المتابع للشئون "الإسرائيلية"، أن الاحتلال يقوم بحركات استعراضية لطمأنة مواطنيه في مستوطنات غلاف غزة من خطر أنفاق المقاومة الفلسطينية. وأشار البطة إلى أن إنفاق المقاومة في قطاع غزة أصبحت هاجسا يلاحق المستوطنين، لذلك يكثف الاحتلال من حفرياته على الحدود بهدف طمأنة الجبهة الداخلية. ولفت إلى أن أنفاق المقاومة في غزة، باتت سلاحا استراتيجيا يربك حسابات الاحتلال، بعد أن أظهرت جدواها وبلغت مراحل متطورة، حتى بات الإسرائيليون في دائرة الاستهداف على حدود قطاع غزة. ويرى المختص في الشأن "الإسرائيلي"، البطة، أن الاحتلال يضخم من قدرات المقاومة، عبر وسائل إعلامه، لنيل الدعم والتعاطف العالمي، ولتبرير شن حرب على قطاع غزة في الوقت الذي يراه مناسبًا. ويقر الاحتلال أن عدوان 2014 على قطاع غزة لم ينجح في القضاء على الانفاق. أما المحلل حمزة أبو شنب المختص في الشأن "الإسرائيلي" فيرى أن الاحتلال يهدف من خلاف تكثيف الحفريات على حدود غزة إلى الحصول على مساعدات أمريكية، وطمأنة المواطنين "الإسرائيليين" على حدود غزة من خطر الانفاق. ويسخر الاحتلال امكانياته العسكرية والتكنولوجية لمحاربة أنفاق المقاومة على حدود قطاع غزة، ولكنها ستفشل كما فشلت القبة الحديدة في التصدي لصواريخ المقاومة، حسب ما قاله المحلل أبو شنب. وبيَّن أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قادرة على تطوير امكانياتها من مرحلة إلى أخرى، بهدف التغلب على التكنولوجيا العسكرية "الإسرائيلية" وإفشال مخططات الاحتلال، وهذا ما ظهر خلال عدوان 2014 على غزة، حينما استطاعت المقاومة مراوغه الجيش "الإسرائيلي". وتحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" رغم تواصل شكاوى المستوطنين على الحدود مع غزة من سماعهم أصوات حفريات الأنفاق الواصلة، لم تضع بعد يدها على حل خلاق لهذا التهديد, على حد قول الصحيفة.