تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
-إعادة بناء "المخ"..(أ-فرناندو نوتيبوم).
17-06-2007, 11:07 AM
*تحقيق الغاية ليس في المستقبل القريب
*المخ قادر علي إنتاج خلايا جديدة لكي تحل محل أخري ميتة ومن الممكن استخدام هذه الإمكانية لإصلاح الدوائر العصبية المتضررة



-ظل العلماء لأعوام طويلة يتصورون أن كل الخلايا التي يتكون منها المخ (الخلايا العصبية) تُنتَج قبل الولادة، أو بصورة استثنائية، حتي عام واحد أو عامين بعد الولادة، ثم تتوقف هذه العملية بالكامل.
-ومنذ ذلك الوقت، اعتقد أغلب علماء دراسة المخ أن الدوائر الكهربائية في المخ لا يمكن تعديلها إلا بتبديل نقاط التشابك العصبي، أو مناطق الاتصال بين الخلايا الموجودة. وطبقاً لوجهة النظر هذه فإن المجموع التام من الخلايا، التي تنظمها الوظيفة وتنشئ فيها مسارات رئيسية، تشكل "الآلة"، بينما تشكل الطبيعة التفصيلية للعلاقة بين الخلايا، ومناطق التشابك العصبي القابلة للتعديل، البرنامج الذي تعمل هذه الآلة وفقا له.
-وبداية من الستينيات أفادت الأدلة أن خلايا عصبية جديدة قد تضاف إلي الخلايا الأصلية حتي مرحلة البلوغ. وأثناء الثمانينيات اكتسب هذا الدليل المزيد من القوة، وذلك استناداً إلي ملاحظات سُجِلت أثناء إجراء دراسة علي أجزاء من مخ أحد الطيور المغردة، وهي الأجزاء المسئولة عن اكتساب وإنتاج اللحن الذي يتعلمه الطائر. ولقد قوبلت الملاحظات الأولية بالتشكك، إلا أن البيانات الخاصة بالطائر المغرد أثبتت صحتها بما لا يدع مجالاً للشك.
-ولكن كيف لنا أن نثبت أن إحدي الخلايا العصبية قد ولدت في وقت معين؟ كل خلية في الجسم تحتوي علي الحمض النووي (DNA) المسئول عن إنتاج البروتين اللازم لعمل الخلية. ورغم أن كل الخلايا في الجسم تحتوي علي نفس الحمض النووي، إلا أن مجموعة فرعية من الجينات المشفرة بواسطة الحمض النووي يتم التعبير عنها في كل نوع من أنواع الخلايا، وبذلك يمكن تمييز الفرق بين خلايا الجلد، أو الكبد، أو المخ علي سبيل المثال.
-حين توشك الخلية علي الانقسام، كما يحدث حين تنمو الأنسجة، فلابد وأن يتضاعف الحمض النووي في الخلية الأم، وهذا يعني تصنيع حمض نووي جديد. ومن الممكن تزويد الخلية بإحدي مجموعات بناء الحمض النووي الجديد، ثم وضع رقعة مشعة صغيرة علي مجموعة البناء هذه. وفي وقت لاحق، وعن طريق فحص المخ بالمسح، كلما وجدنا خلية تحمل رقعة مشعة نعرف أنها ولدت في الوقت الذي أدخلنا فيه الحمض النووي.
-وحين زودنا عصافير كناري بالغة بمجموعات بناء الحمض النووي المُعَلَّمة ثم بحثنا عن خلايا عصبية مُعَلَّمة ربما تكون قد ولدت قبل يوم أو يومين، لم نجد أياً منها. ولكن حين انتظرنا لمدة أطول أسبوع أو ثلاثة أسابيع علي سبيل المثال، اعتماداً علي الجزء الذي نقوم بدراسته من المخ وجدنا عدداً لا بأس به من الخلايا العصبية المُعَلَّمة.
-ولقد أنبأناذلك بأن الخلايا العصبية الجديدة لم تولد نتيجة لانقسام الخلايا العصبية الموجودة بالفعل، بل ولدت في منطقة أخري من المخ ثم مرت بمرحلة انتقال، وأثناء مرحلة الانتقال هذه لم يتم التعرف عليها باعتبارها خلايا عصبية. ولقد استغرقت الخلايا العصبية الجديدة أسبوعاً علي الأقل حتي وصلت إلي مقصدها واكتسبت مظهر خلية عصبية ناضجة.
-بعد ذلك تعلمنا كيف نميز الخلايا العصبية الجديدة أثناء رحلتها الانتقالية. كانت الخلايا الجديدة أثناء تلك المرحلة أصغر كثيراً وذات هيئة مستطيلة تسمح لها بالانزلاق بين الخلايا الأخري. ولقد كان من عظيم دهشتنا أن نكتشف أن الخلايا التي تنتج الخلايا العصبية الجديدة كانت من نوع يطلق عليه الخلايا الشعاعية المُثَبِتة (radial glia)، والتي كان من المعتقد أنها لا تظهر في مرحلة البلوغ، ولم يكن معروفاً عنها أنها قادرة علي إنتاج الخلايا العصبية.
-من بين المفارقات التي تشتمل عليها هذه العملية أن إجمالي عدد خلايا المخ في الطيور البالغة والثدييات يظل ثابتاً إلي حد مذهل طيلة حياتها. فالخلايا العصبية الجديدة تحل محل الخلايا القديمة التي تموت من نفس النوع وهو ما يعرف بعملية التجدد الطبيعي.
-لا وجود للمستشفيات في الطبيعة. والخسارة المفاجئة لعدد كبير من خلايا المخ نتيجة لسكتة دماغية أو إصابة لابد وأن تكون ذات تأثير خطير علي قدرة الحيوان علي الاستمرار في الحياة. ويبدو من المرجح أن عملية إحلال الخلايا العصبية في المخ البالغ لم تتطور بحيث تصبح قادرة علي التعويض عن الخسائر الناجمة عن مرض أو إصابة، إلا أنه مع عملية التجديد المستمر، يتم إحلال بضع خلايا في كل يوم.
-إن هذه الفكرة جديدة إلي الحد الذي يجعلها في حاجة إلي المزيد من الدراسة والاستيضاح. في مخ الطائر المغرد البالغ نستطيع أن نجد في أي لحظة عدداً من الخلايا العصبية الصغيرة المهاجرة والتي تستعد لكي تحل محل خلايا ماتت.
-ومن بين كل ثلاث خلايا جديدة تتمكن واحدة فقط من الحلول محل خلية ميتة، ولكن ربما كان الإنتاج الزائد يستحق العناء، ذلك أنه يضمن وجود خلية شابة بالقرب من الخلية العصبية الميتة القابلة للإحلال، مستعدة للحلول محلها. ومبلغ علمي أن قسماً ضئيلاً من كل خلايا المخ يقع ضمن فئة الخلايا القابلة للإحلال؛ وهذا يعني أن أنواعاً أخري من الخلايا العصبية لا تستبدل حين تموت.
-نحن ندرك الآن أن المخ قادر علي إنتاج خلايا مخ جديدة لكي تحل محل خلايا أخري ميتة. وقد يكون من الممكن استخدام هذه الإمكانية في إصلاح الدوائر العصبية المتضررة. والآن تجري المحاولات في العديد من المختبرات في كافة أنحاء العالم لابتكار الطرق التي يمكن بها الاستفادة من هذه المعرفة في المواقف العلاجية.
-والأمر الآن يتوقف علي النجاح في حث المخ علي إنتاج وتسليم الخلايا العصبية من أي نوع إلي مقاصدها الصحيحة حيث تكون مطلوبة. علي هذا، وبصرف النظر عن الفئة الأصلية للخلية، تستطيع الخلايا الجديدة من النوع المطلوب أن تحل محل خلايا أخري ميتة من نفس النوع. إلا أنني أستطيع أن أجزم أن تحقيق هذه الغاية ليس في المتناول في المستقبل القريب.


[U]بقلم:فرناندو نوتيبوم (أستاذ ورئيس قسم المختبرات بجامعة روكفلر في نيويورك) ..ترجمة: أمين علي

(نقلا عن الراية القطرية)في17/06/2007
[/U]
  • ملف العضو
  • معلومات
firas32
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 11-06-2007
  • المشاركات : 41
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • firas32 is on a distinguished road
firas32
عضو نشيط
رد: -إعادة بناء "المخ"..(أ-فرناندو نوتيبوم).
18-06-2007, 09:37 PM
بارك الله فيك على الموضوع الجيد
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:46 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى