على وزارة التجارة تكوين طباخي الأعراس و"الفاست فود" لتفادي التسممات
18-08-2015, 08:17 PM

زهيرة مجراب
تعد التسممات الغذائية في موسم الصيف من الأمراض الأكثر انتشارا، فقد كشفت وزارة الصحة عن تسجيلها ما بين 6 إلى 7 آلاف حالة كل سنة تتفاوت خطورتها.. هذا بالنسبة للأرقام المعلنة، ناهيك عن الآلاف الذين يلجأون للعلاج الذاتي أو الاستنجاد بالعيادات الخاصة، غير أن الأعراس تظل المصدر الرئيسي لهذه التسممات الخطيرة.
تستقبل المستشفيات والمؤسسات الصحية منذ حلول فصل الصيف أعدادا هائلة من المرضى المصابين بتسممات غذائية ناتجة عن تناول مختلف الأطعمة، ويتصدر قائمة التسممات الوجبات المقدمة في الأعراس فتكون الحرارة المرتفعة والتي تشهدها البلاد هذه الأيام العامل الرئيسي والمباشر في تلف الوجبات الغذائية وإصابة متناوليها بالمرض.

ولأن الظاهرة منتشرة جدا في مجتمعنا، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك زكي حريز، عن مقترح سيقدمه خلال لقائه الأسبوع القادم، مع وزير التجارة، يطلب فيه إلزام أصحاب محلات الوجبات السريعة "فاست فود" وطباخي الأعراس على حيازة شهادة خاصة تسمح لهم بممارسة النشاط، مع عقاب وإغلاق المحلات التي لا يحوز أصحابها على هذه الشهادات. وذكر حريز بأنه سيطلب من الوزير فتح مراكز تكوين وطنية في الطبخ وشروط السلامة البيولوجية والفيزيولوجية وطريقة التعامل مع الوجبات الغذائية وطرق حفظها والسلامة الصحية، للتقليل من الأعداد الهائلة للمصابين بالتسممات الغذائية في كل موسم صيف.

وواصل رئيس فيدرالية حماية المستهلك أنهم لاحظوا انتشار التسممات الغذائية في الأعراس، وذلك ناجم عن اقتناء الأشخاص للمواد الأولية كاللحوم والدجاج بكميات كبيرة مع غياب إمكانيات التبريد فتظل معروضة في درجات حرارة عادية بالأخص اللحوم البيضاء والدجاج التي تصنف كمصدر رئيس للتسممات، فالدجاج يواصل حريز لا يتم تنظيفه جيدا في المذابح، حيث تظل بعض الأحشاء عالقة بالعنق وهي التي تتحول سريعا لجراثيم وبكتيريات، كما أن طبخ الطعام في الصباح وتقديمه للمدعوين مساء يجعل البكتيريا تتكاثر طوال الفترة الممتدة بعد الطبخ إلى التقديم، لذا يشترط تسخينه في درجة حرارة قدرها 60 درجة، لكن ولأن أغلب الطباخين يفتقدون الثقافة والنظافة الغذائية والقواعد الحسنة للنظافة والصحة والسلامة الغذائية تصاب أعداد كبيرة من المدعوين بالتسممات.

وأضاف رئيس الفيدرالية أنه من الضروري على الدولة فتح تكوينات خاصة بالسلامة الغذائية حتى تتمكن من مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تحصد أرواح العشرات في كل موسم صيف.