لمحة سريعة على منافذ توصيل سماعة الرأس بالهواتف الذكية
19-12-2017, 04:01 PM


د ب أ عند الرغبة في شراء هاتف ذكي جديد يتعين على المستخدم الانتباه إلى التصميم وجودة النغمات وطريقة توصيل سماعة الرأس بالهاتف الذكي، نظراً لتوافر عدة وسائل منها منفذ جاك التقليدي أو منفذ "لايتنينغ" أو منفذ "يو إس بي- سي" أو تقنية البلوتوث، ودائماً ما يكون الاختيار الأول منصباً على التقنيات الحديثة.

وإذا رغب المستخدم في توصيل سماعة الرأس بهواتف أبل منذ الإصدار آي فون 7، فلابد من استعمال موديل من شركة أبل مزود بمنفذ "لايتنينغ" أو يتعين عليه استعمال محول، كما يعتمد هاتف غوغل "بيكسل 2" أو موتورولا "زد 2 فورس" على منفذ "يو إس بي- سي" البيضاوي، وقد تظهر بعض الاستفسارات عندما يرغب المستخدم في استعمال الموديلات الحديثة من الهواتف الذكية، ومنها هل يجب شراء سماعة رأس منفذ رقمي؟ أم يتم الاعتماد على تقنية الاتصال اللاسلكي بين سماعة الرأس والهاتف الذكي؟

الاستعانة بمحول
وأوضح يان بلوجستيس، خبير الأنظمة الصوتية بمعهد فراونهوفر للدوائر المتكاملة، أن أصحاب الهواتف الذكية الحديثة لن يضطروا إلى شراء سماعات رأس جديدة، ويمكنهم مواصلة استعمال الموديلات القديمة من خلال الاستعانة بمحول أو مهايئ، وعلى الرغم من أنه لا يبدو بشكل أنيق تماماً، إلا أنه لن يكون هناك فرق في جودة الصوت تقريباً، وأكد الخبير الألماني قائلاً: "قد تظهر الاختلافات مع الحالة الديناميكية في حدود أقل من واحد ديسيبل".

وتقوم العديد من الشركات العالمية، مثل أبل وغوغل وموتورولا، بتوفير محولات مناسبة مع الهواتف الذكية غير المزودة بمنفذ جاك التقليدي، وتشتمل هذه المحولات على مضخم صوت صغير ومحول يقوم بتحويل الإشارات الرقمية إلى نبضات كهربائية للسماعة الرأس، وأكد هارتموت جيزلمان، من مجلة "c't" الألمانية، أنه لم تعد هناك اختلافات من حيث الجودة حالياً.

وينصح الخبراء الألمان باستعمال محول عند استعمال سماعة الرأس مع الهواتف الذكية الحديثة المزودة بمنفذ "لايتنينغ" أو "يو إس بي-سي"، وإلا تظهر قيود من ناحية أخرى، حيث أوضح يان بلوجستيس أن سماعات الرأس المزودة بقابس "لايتنينغ" لا يمكن استعمالها إلا من أجهزة أبل فقط، كما أن منفذ "يو إس بي-سي" لا يوجد إلا في الهواتف الذكية والحواسيب، وأضاف هارتموت جيزلمان قائلاً: "في حالة الشك لا يجوز شراء سماعة رأس بدون قابس جاك تقليدي".

وأشار الخبير الألماني إلى أنه يمكن شراء سماعة رأس بقابس رقمي مثل الموديلات المميزة بشعار أبل MFI، والذي يعني أنها صُنعت لهاتف آي فون (Made for iPhone)، وهو عبارة عن ضمان أنها تعمل مع هاتف أبل الشهير، ولا يوجد مثل هذا الختم مع موديلات USB-C الخاصة بهواتف أندرويد، وتمتاز هذه الموديلات بوجود التقنية، التي كانت موجودة بالهواتف الذكية في السابق، وهو ما يعني زيادة تكلفتها قليلاً.

وفي بعض الأحيان يظهر السؤال، لماذا لا يتخلى المستخدم عن استعمال قابس سماعة الرأس، سواء كان تناظرياً أو رقمياً، حيث أصبح التوصيل بالكابلات ومشكلات القابس من الماضي، وللإجابة على مثل هذه التساؤلات أكد الخبير الألماني يان بلوجستيس أن طرق نقل البيانات اللاسلكية والمنتشرة حالياً ليست فعالة بدرجة كبيرة، علاوة على ضرورة إمداد سماعة الرأس بالتيار الكهربائي، إضافة إلى أن الكثير من الموديلات اللاسلكية لا توفر جودة صوت جيدة.

وإذا رغب المستخدم في الاستمتاع بجودة فائقة واتصال لاسلكي مستقر، فإنه يتعين عليه دفع تكاليف باهظة، نظراً لأن الموديلات اللاسلكية عادةً ما تكون بتكلفة أعلى من سماعات الرأس المزودة بكابلات، وأشار الخبير الألماني هارتموت جيزلمان إلى أن نصف تكلفة سماعة الرأس تقريباً قد ترجع لتقنية نقل البيانات لاسلكياً، وينصح الخبراء الألمان بالاعتماد على الموديلات المزودة بتقنية aptX.

لماذا التخلي عن المنفذ التناظري؟
ولكن ما الذي دفع الشركات العالمية للتخلي عن المنفذ التناظري لسماعة الرأس تدريجياً؟ ويجيب يان بلوجستيس عن هذا السؤال بقوله: "لكي تتمكن من إتاحة المزيد من المساحة في الهواتف الذكية"، بحيث يمكن استغلال هذه المساحة لتركيب بطاريات أكبر أو استعمال تقنيات أخرى، ففي حال الموديلات المضادة للماء تختفي عناصر الإحكام المعقدة لمنفذ جاك، بالإضافة إلى وجود حافز إضافي، ألا وهو الأموال، حيث قامت شركة أبل بفتح برنامج جديد للترخيص والإيرادات، إذ تحصل الشركة الأمريكية على الأموال نظير كل منتج يحمل شعار MFI، ولكنها تضمن الجودة في مقابل ذلك.

وتمتاز الواجهات الرقمية بالعديد من المزايا، حيث يمكن للهاتف الذكي التعرف على سماعة الرأس مستقبلاً ومواءمة الصوت، كما يمكن الإمداد بالتيار الكهربائي عن طريق منافذ "لايتنينغ" و"يو إس بي"، وبالتالي يمكن لسماعات الرأس المزودة بوظيفة فعالة لإلغاء الضوضاء من العمل بدون بطارية إضافية، غير أن هذا الأمر ليس مقنعاً للخبير الألماني يان بلوجستيس، الذي يرى أن التخلي عن المنفذ التناظري مسألة تتعلق بالتكلفة فقط.

وإذا رغب المستخدم في الاستماع إلى الموسيقى عن طريق الهاتف الذكي وتوصيله بسماعة رأس مزودة بكابل، فإنه لن يتمكن في هذه الحالة من شحن الهاتف الذكي بالتيار الكهربائي في نفس الوقت، وهنا يمكن اللجوء إلى محولات خاصة، تتيح إمكانية التشغيل المتزامن لسماعة الرأس مع توصيل الشاحن بالهاتف الذكي.