عودة سوسو إلى شباب قسنطينة تشعل مواقع التفاعل الاجتماعي
16-05-2016, 08:21 PM

تعيش معاقل أنصار فريق شباب قسنطينة منذ ما يقارب الشهر على وقع أخبار عودة الرئيس السابق محمد بولحبيب المدعو "سوسو"، ضمن الفريق المسير لشركة فريق قسنطينة التي يملك إلى جانب 6 مسيرين آخرين جزءا من أسهمها، فيما تعود غالبية الأسهم وبنسبة تقارب 99 في المئة إلى فرع مجمع سوناطراك الشركة الوطنية للأشغال في الآبار.

ويخيم ترقب كبير على دورية رئيس مجلس الإدارة الجديد السعيد ناوري الذي يكون قد حل الإثنين، بمدينة قسنطينة للقاء المدير الحالي فريد حمانة ومناجير الفريق سيف الدين عمرون، إلى جانب الاجتماع بعدد من الأعضاء الفاعلين في محيط النادي كبولحبيب، حميتي المدير العام السابق وإطارات أخرى بعاصمة الشرق الجزائري، حيث يرتقب أن يتم على هامش هذه الزيارة وضع اللبنات الأخيرة لتركيبة الفريق المسير مستقبلا تحضيرا للموسم المقبل، التي حسب بعض المصادر ستكون مزيجا من مسؤولين سبق أن تقلدوا مناصب بهرم الشركة، كتعيين حميتي مديرا عاما، "سوسو" مديرا للاستثمار وضربان منسقا عاما للفريق فيما لم يفصل بعد في هوية المدير الرياضي. وجاءت هذه المستجدات لتشكل مادة دسمة لتفاعل محبي الفريق من خلال مواقع التفاعل الاجتماعي والصفحات المقربة من النادي خاصة تلك التي تنشط بموقع "الفايسبوك".

وينتظر السنافر على أحر من جمر القرارات النهائية وسط ما يشبه الانقسام والتحفظ الكبير على الأسماء المتداولة وخاصة اسمي حميتي و"سوسو". ففي جهة تخندق الموالون لمحمد بولحبيب وطاقم الرئيس الأسبق فرصادو إذ يرون فيهم الأحسن لاستعادة مقاليد التسيير خاصة "سوسو" على اعتبار أنه إلى حد الآن صاحب الفضل الكبير في اللقب الوحيد الذي يزين خزائن النادي. ويرون أن عودة كامل فريق العمل الذي قاد الفريق منذ جوان 2010 إلى غاية فيفري 2014 ضرورة ملحة، مطالبين بإسناد المديرية العامة إلى سوسو أو فرصادو واستبعاد حميتي.

بالمقابل، تهكّم عدد آخر من الأنصار الرافضين لعودة سوسو من الحديث عن إنجازات الأخير، معيدين إلى الأذهان ما اصطلح على تسميته بمهزلة "الشراقة" التي كانت سببا في رحيله عن النادي بعد اتهامات بترتيب نتيجة اللقاء، مطالبين بتعيين وجوه جديدة قد يحمل مجيئها ما ينتظره الأنصار منذ سنوات، وهو تشكيل فريق قادر على المنافسة على الألقاب وإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها، خاصة على مستوى التسيير بعد أن أضحى رهينة بين أيدي أشخاص من محيطه عاثوا فسادا بعدما ألفوا عقد الصفقات في الظلام وشكلوا ثروات على حساب خزينة النادي التي صرفت مئات الملايير منذ العودة إلى قسم الأضواء، غالبيتها صرفت في تسديد أجور لاعبين يتفننون كل صيف في بيع الكلام المعسول وأهدوا الأنصار الأوهام بدل الأحلام التي لم تكن سوى سراب!