سيدة سورية تتوسل السيناتور الأمريكي ماكين
09-09-2013, 10:26 AM
سيدة سورية تتوسل السيناتور الأمريكي ماكين لعدم شن ضربة عسكرية على سوريا

نشر ناشطون أمرdكيون على موقع اليوتيوب تسجيلاً لحوار بين سيدة أمرdكية من أصل سوري فقدت أحد أفراد عائلتها على يد «المتمردين السوريين»، بدا واضحاً من خلال مداخلتها أنها كمسيحية سورية تعتبر أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا والشرق الأوسط لا تأخذ في الحسبان ضحايا سياساتها خصوصاً من الأقليات المسيحية وتعتبرهم مجرد أضرار جانبية.

وقد قالت السيدة السورية لماكين: “لا أحد ينكر أنه هناك الكثير من الجرائم البشعة المقترفة في سوريا، إن كان من جانب المعارضة أو من الجانب الآخر. النقطة هي أنه هناك خيار جيد لإيقاف ما يحصل في سوريا. بالنسبة لي، أنا أرفض أن أصدقك عندما تقول أنه ليس هناك خيار جيد. الخيار الجيد الآن هو أخذ المملكة العربية السعودية وايران وإجبارهما للتوقف عن دعم الفريقين في سوريا وأنتم يمكنكم القيام بهذا الأمر. يمكنكم القيام به عبر الدبلوماسية والتفاوض وليس عبر القنابل، سيناتور ماكين!”

وأضافت السيدة “نحن لا يمكننا أن نتحمل المزيد من الدم السوري. شخصياً، أنا لديّ قريب له من العمر 18 عاماً، تمّ قتله منذ 10 أيام من قبل قوات المعارضة والقاعدة، وهم ليسوا سوريين. إنهم يأتون الى سوريا من كل أنحاء العالم للقتال. لا يمكننا أن نتحمّل هذا. لا يمكننا أن نتحمل جعل سوريا عراق آخر أو أفغانستان. أتوسل إليك. عائلتي هناك. هناك الكثير من السوريين الجيدين. غالبية السوريين يريدون إنقاذ بلدهم. استمع أيضاً الى غالبية الشعب الأمريكي، الذين لا يريدونكم الذهاب إلى هناك، هذا القرار لا يمكنكم إتخاذه بهذا الإستخفاف، سيناتور ماكين. هذا يكفي.
نحن لا نريد التزاماً آخر في الشرق الأوسط، لا نريد أن تستولي القاعدة. إن كنت تحب بشار الأسد أم لا، وأنا لست من المعجبين، لكنه على الأقل يدير حكومة علمانية هناك”.

وتابعت “نعم إنها علمانية سيناتور ماكين، نحن أقلية هناك، نحن أقلية مسيحية وللأسف نُعتبر، بسببكم وبسبب الكثيرين في مجلس الشيوخ، فقط أضراراً جانبية. وأنا أرفض أن أصدق هذا. أرفض هذا. لأنني يمكنني أن أتتبع إسم عائلتي في الكتاب المقدس. كنّا هناك منذ بدء الإنسانية. ونحن نرفض أن يتم إجبارنا على الرحيل وأن يتمّ اعتبارنا أضراراً جانبية”.

أما ماكين فقد أجابها “كلّ ما يمكنني إخبارك به هو أنني أنا أيضاً كنت في سوريا، وأنا أيضاً أعرف الناس الذين يتقاتلون هناك. لقد إلتقيت بهم وأعرفهم، وأعرف من هم. وأعرف سوريا بما فيه الكفاية لأعرف أنها دولة معتدلة. إنها ليست دولة لإحتضان هذا النوع من المقاتلين. لكن عليّ القول أنّ بشار الأسد ليس إلا سفاح لذا أعتقد بيننا خلاف قوي”.