أسئلة نواب في الكونغرس الأمريكي حول الهجوم الوحشي للقوات العراقية على «أشرف»
13-09-2009, 04:43 PM
أسئلة نواب في الكونغرس الأمريكي حول الهجوم الوحشي للقوات العراقية على «أشرف»
9/12/2009 6:08:21 PM
السفير الامريكي في العراق و هو يتحدث في جلسة للكونغرس ويبدو خلفه ايرانيون من افراد عوائل سكان اشرف


النائب باب اينكلس من ولاية كارولينا الجنوبية


النائب تد پو من ولاية تكزاس


ايليانا رزلنتهن عضوة بارزة في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي


دانا روباكر عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي


رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي


شيلا جكسون لي عضوة في الكونغرس الأمريكي


في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي عقد يوم الخميس العاشر من ايلول الجاري قدم السفير الامريكي في العراق تقريراً حول أدائه طيلة الأشهر الاربعة ونصف الشهر في العراق. وطرح خلال هذه الجلسة نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أسئلة عديدة حول الهجوم الوحشي الذي شنته القوات العراقية على أشرف وأداء وموقف أمريكا منه..
وقالت النائبة الجمهورية ايليانا رزلهتينن العضو الاقدم في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: على أمريكا أن تكون لها استراتيجية تتضمن واجب تدريب ومساعدة العراقيين ليكون العراق بلداً مستقلاً ليس من القوات الامريكية فحسب وانما مستقلاً من طموحات جيرانه أيضاً. وبشأن جيران العراق انني قلقة وبشكل خاص فيما يتعلق بايران وعلاقة العراقيين الذين يعملون طبقاً لرغبات النظام الايراني فيما يخص أشرف.
سعادة السفير، بخصوص هذا الموضوع ماهي الاجراءات المعينة المتخذة حول صون حقوق سكان مخيم أشرف؟ خاصة تجاه عدم اعادتهم قسراً الى ايران وكذلك حول اعتقال عشرات من سكان أشرف وما هو موقف وزارة الخارجية؟ وكيف ستحمي الولايات المتحدة سكان أشرف من المزيد من الايذاءات والاعتداءات؟
وهنا داخل القاعة عدد من الحضور قلقون من هذا الموضوع. السيد السفير القضايا التي حصلت تثير تساؤلات: هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية معينة بخصوص عمليات الدمج العسكري والمدني وللمراقبة على نقل الامور من وزارة الدفاع الى وزارة الخارجية؟ كيف تريد وزارة الخارجية أن تستلم قيادة هذه العمليات من الجيش الامريكي؟
النائب تدبو: السيد الرئيس أشكركم. انني قلق من نفوذ النظام الايراني في العراق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وحول أعمال العنف التي يثيرها وكذلك نفوذهم في قوات الامن العراقية خاصة ضد مخيم أشرف. ففي 28 تموز الماضي اقتحمت القوات الامنية العراقية مخيم أشرف وقتلت 11 منهم واعتقلت 36 آخرين. ورغم أن أحد القضاة العراقيين أصدر قراراً لاطلاق سراحهم قبل اسبوعين الا أنهم مازالوا قيد الاحتجاز. ما الذي فعلناه لضمان أمن هؤلاء الافراد سوى رسالة بعثتها وزارة الخارجية الى الحكومة العراقية طلبت فيها الامتثال بالقانون والالتزام بالعمل الصحيح. خاصة وأننا نخفض عدد قواتنا حتى العام المقبل ونخرج من البلاد فيما لدينا تعهد اخلاقي تجاه حماية وأمن هؤلاء الأفراد؟
النائب الجمهوري باب اينغلس من كارولينا الجنوبية: أشكر سيد الرئيس، طبعا الآخرون تحدثوا حول هذا الموضوع. السيد السفير، اننا مشتاقون أن نسمع منكم ماذا يحصل في أشرف؟ لدينا قلق مشترك فيما يتعلق بانتهاكات في اتفاقية جنيف. ونأمل أن تمارس الولايات المتحدة الضغط اللازم على العراقيين للتعامل الانساني وحسب اتفاقيات جنيف. لذلك نشتاق أن نسمع منكم حول هذا الموضوع. نشكر السيد الرئيس.
النائب دن برتون عضو لجنة الشؤون الخارجية : الحكومة الايرانية مازالت تتدخل في العراق وترسل اسلحة وذخائر الى العراق. اليوم جاء في تقرير أن عدداً من القنابل القفازة من صنع ايراني تم العثور عليها في افغانستان. علينا أن نوقف النظام الايراني في العراق وافغانستان.
النائب روهرا باكر العضو الاقدم في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: الموضوع الآخر الذي يقلقني هو الهجوم على مخيم أشرف. آمل أن تنقلوا رسالة الى الحكومة العراقية بأن أعضاء كبار في الكونغرس الامريكي يراقبون أعمالهم وأنه من غير المقبول دخول المخيم وأسر عدد من سكانه نزولاً عند رغبة الملالي في ايران. يجب مراعاة حقوق الانسان وعلينا أن نؤكد على ذلك..
النائب تدبو: الحكومة الايرانية تتدخل في مخيم أشرف عبر نفوذها في الحكومة العراقية. يبدو أن حكومة الولايات المتحدة كانت على علم ماذا ستكون المشكلات والاحداث التي حصلت عبر اعتداء القوات الأمنية العراقية مما أدى الى مقتل 11 شخصا واعتقال 36 آخرين. ورغم أن القاضي أصدر قرار لاطلاق سراحهم الا أنهم مازالوا في السجن. اننا نتحمل مسؤولية تجاه هؤلاء الافراد قانونيا واخلاقيا. نحن نواجه هذه الظروف سواء كانت صحيحة أم خاطئة..واننا في حال انسحاب من العراق ويجب أن يتم توفير ضمان لمخيم أشرف والايرانيين المعارضين ويجب أن لاتتعرض حياتهم للخطر. انهم أفراد محميون حسب اتفاقية جنيف الرابعة.. وعلينا بصفتنا الولايات المتحدة أن نتأكد من أن حماية هؤلاء يتم توفيرها..
السفير كريستوفير هيل: اولا نحن طلبنا من الحكومة العراقية ضمانات واستلمنا هذه الضمانات بأن يتم التعامل مع مجاهدي خلق تعاملا انسانيا وأنهم لا يرغمونهم على الابعاد الى أي بلد آخر.
النائب تدبو: هل الضمانات كانت قبل دخول القوات الامنية العراقية الى مخيم أشرف أم بعده؟
السفيركريستوفر هيل: كان قبله. قرار الامم المتحدة لادارة المخيم انتهى تاريخه مع نهاية عام 2008 وبعد ذلك تم نقل المسؤولية الى العراق. ولذلك طلبنا ضمانات خطية من العراقيين حتى يتم التعامل مع سكان أشرف تعاملاً انسانياً وعدم نقلهم قسرا الى مكان آخر حيث يتعرضون للتعذيب والاعدام بسبب أفكارهم السياسية أو الدينية.
النائب تدبو: عندما يتم قتل11 شخصاً و اعتقال 36 لا يبدو أن يكون هناك تعاملاً انسانياً معهم.
السفير هيل: في 28 تموز دخلت القوات العراقية لكي تفتح مركز شرطة. انهم كانوا يرون ذلك ممارسة سلطتهم كون أشرف ضمن الاراضي العراقية.
النائب تدبو: هل كنا على علم قبل ذلك؟
السفير هيل: نعم حسب ما أفهم. العراقيون أبلغونا بأنهم سيقومون بذلك. وكما تعرفون أن عملية فتح مركز للشرطة أدت الى أعمال عنف ومقتل عدد من السكان. فالولايات المتحدة قدمت بعض الاسعافات للجرحى وقدمت خدمات طبية مثل تأمين المواد والمساعدات التخصصية للمستوصف هناك. كما نقلنا عدداً من الجرحى ممن كانت حالتهم صعبة الى منشآت صحية أمريكية. الولايات المتحدة تراقب الوضع لـ 36 من أعضاء مجاهدي خلق اعتقلوا بتهمة اثارة الفوضى والاقامة الغير قانونية في العراق. لذلك فنحن نواصل المراقبة وأبلغنا الحكومة العراقية بوضوح حول اشتياقنا بنوع التعامل معهم وأنني أستطيع أن أطمئنكم أننا سنواصل ارتباطنا مع الحكومة العراقية بخصوص التزامها بالضمانات الخطية حول التعامل مع هؤلاء الافراد. خاصة فيما يتعلق بعدم اعادتهم الى بلدهم وهذا ما يجب أن نتأكد من ذلك..
النائب تدبو:اسمحوا لي في هذه الفرصة الباقية أن أسألك وألخص الكلام وأقول صلب الموضوع. عندما نغادر العراق ما هو رأيك الشخصي حول الوضع الأمني لسكان أشرف؟
السفير هيل: اننا أوضحنا للحكومة العراقية وأعتقد أن هذه اللجنة أوضحت أيضاً للحكومة العراقية بأننا حريصون في سلامة هؤلاء الافراد. نحن حريصون في مراعاة حقوق الانسان بشأن هؤلاء كما نحن حريصون على عدم اعادتهم الى ايران قسرياً. لذلك باعتقادي فان الحكومة العراقية تدرك مخاوفنا في هذا المجال وأنها تعمل على ذلك.. اضافة الى ذلك انهم يريدون بسط سلطتهم على أراضيهم ولكن يجب أن لا تكون على حساب حقوق الانسان أو اعادة هؤلاء. انني أستطيع أن أطمئنكم بأننا سنكون متابعين لهذا الموضوع..
شيلا جكسون لي: نعرف أنه وبعد الهجوم على «أشرف» اعتقل 36 من سكانه.. لماذا نكتفي بمراقبة هذه الحالة؟ أين هؤلاء الأشخاص؟ ولماذا لا نحرّك ساكنًا في هذا المجال؟ ولماذا وقفنا مكتوفي الأيدي؟ ماذا فعلت القوات العراقية بأولئك الـ 1000 امرأة اللواتي اعتدت القوات المذكورة عليهن؟ لا مبرر إطلاقًا للهجوم على أشخاص لا يهددون أحدًا ويقومون بأعمال أنفسهم.. إن إحدى المواطنات في رقعتي الجغرافية النيابية لها أقارب في هناك.. سيادة الرئيس، لدي وثيقتان أقدمهما للتسجيل إحداهما موضوع نشرته واشنطن تايمز حول رجال دين في المجتمع يشعرون بحزن بالغ وضاقوا ذرعًا بهذه الحالة التي تسود أشرف.
السفير كريستفرهيل: هناك نقاط كثيرة حول معسكر «أشرف» لأضيفها إلى ما قلتها قبل ذلك، إلا أن أقول إننا نراقب الوضع عن كثب وميدانيًا وفي الدرجة الأولى أنهم سيحترمون الحقوق الإنسانية لسكان المعسكر. كما إننا نراقب أسلوب التعامل مع الأشخاص ا لـ 36 المعتقلين بتهمة العنف لنرى أنه كيف ستسير مراحل ملفهم القضائي.
شيلا جكسون لي: سيادة الرئيس، هذا الخطاب موجه إلى سيادتك، فإذ يقول السفير هيل إن هذا الأمر يتعلق بالعراق فأرى أنه يقوم بأعماله ومهمته بأسلوب سيئ للغاية وقد يكون من الأجدر والأحرى أن يحضر هنا السفير العراقي لنتلقى منه الرد على أسئلتنا.