تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني الكرام

عندي سؤال بارك الله فيكم فيما يخص موطأ الإمام مالك رحمه الله

هل أحاديث الكتاب كلها صحيحة وإن كان من ضمنها الضعيف أتمنى أن تدلوني على أقوال العلماء فيها .

أنتظر ردودكم

أخوكم

أخي الكريم
السلام عليكم
إن كانت مسألتك فقط لأجل العبادة ، فنصيحتي أن تكتفي بالموطأ و عموم المذهب ، كي لا تفتح على نفسك أبواب الجدل وجحيم الجرح والتعديل .
أما أن تكون يغرض الدرس وطلب العلم فهذا أمر آخر.
في رعاية الله

الموطأ للإمام مالك ، مع جلالته لا يخلو من كثير من الأحاديث المرسلة والمعضلة، وبعضها مما لم يوجد له أصل أصلا كحديث:" إني لا أنسى ولكن أنََسَّى "، وبعضها وجد له أصل عند بعض المحدثين وفيه الصحيح والضعيف، فلا بد من التحري. ولذلك قال السيوطي في [التدريب] 54: صرح الخطيب وغيره بأن [الموطأ] مقدم على كل كتاب من [الجوامع] و [المسانيد] فعلى هذا هو بعد [صحيح الحاكم].. وأحصيت ما في [الموطأ] وما في حديث سفيان بن عيينة فوجدت في كل واحد منهما من المسند خمسمائة ونيفا مسندا، وثلاثمائة مرسلا ونيفا، وفيه نيف وسبعون حديثا، قد ترك مالك نفسه العمل بها، وفيها أحاديث ضعيفة، وَهَّاها جمهور العلماء.
انتهى
كلام الالباني الرد على على البوطي (دفاع عن الحديث النبوي).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا الأخ أبو أسامة والأخ أبو خباب

أخي الكريم أبو خباب "وفقه الله لكل خير" قد قرأت جواب الإمام الألباني رحمه الله تعالى ، ولكن أريد معرفة ما هي هذه الأحاديث الضعيفة والصحيحة في الموطأ إذا أمكن بارك الله فيك

تحياتي

صدقني أخي سأبحث لك وإن وجدت سأخبرك بإذن الله
أخوك منتصر

بارك الله فيكم،،
عن كتاب الموجز في علوم الحديث للدكتور نصر سلمان مدرس علوم الحديث بجامعة الأميربقسنطينة.

-اختلفت أقوال العلماء في درجة الموطأ إلى ثلاثة أقوال:
*القول الأول:
تقديم الموطأ على الصحيحين و مممن قال بذلك جمهور علماء المالكية و منهم القاضي أبي بكر ابن العربي كما نص على ذلك في شرحه لسنن الترمذي.
*القول الثاني:
مساواة الموطأ بالصحيحين و ممن قال بذلك ولي الله الدهلوي في كتابه حجة الله البالغة.
*القول الثالث:
ذهب جمهور المحدثين إلى تقديم مرتبة الصحيحين على الموطأ.
و الحق (الكلام لصاحب الكتاب) أن الصحيحين مقدمان على الموطأ و ذلك لما في الموطأ من الأحاديث المرسلة و المنقطعة و لكن أجيب عن ذلك بأن ابن عبد البر صنف كتابا في وصل ما في الموطأ من المرسل و المنقطع و المعضل،وقال
جميع ما فيه من قوله : "بلغني" و من قوله :"عن الثقة عنده" مما لم يسنده أحد و ستون حديثا كلها مسندة من غير طريق مالك إلا أربعة لا تعرف:

• أحدها :[أني لا أنسى،و لكن أنسى لأسن]
• و الثاني:[أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أُري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته....]
• و الثالث:قول معاذ:[آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد وضعت رجلي في الغرز أن قال"حسن خلقك للناس" ]
• و الرابع :[إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة ]
• و حتى هذه الأحاديث الأربعة قد وصلها ابن الصلاح. اهـ
  

و ذكر في الكتاب أيضا:
ذكر أبو بكر الأبهري جملة ما في الموطأ من الآثار عن النبي عليه الصلاة و السلام و عن الصحابة و التابعين ألف و سبعمائة و عشرون حديثا .
المسند منها :ستمائة حديثو المرسل مائتان و اثنان و عشرون حديثا و الموقوف ستمائة و ثلاثة عشر،و من قول التابعين مائتان و خمسة و ثمانون.
و قال ابن حزم في كتاب مراتب الديانة:أحصيت ما في الموطأ فوجدت فيه من المسند خمسمائة و نيفا و فيه ثلاثمائة و نيف مرسلا و فيه نيف و سبعون حديثا قد ترك مالك نفسه العمل بها و فيه أحاديثٌ ضعيفة وهَّاها جمهور العلماء.
و قال العلائي روى الموطأ عن مالك جماعات كثيرة و بين رواياتهم احتلاف من تقديم و تأخير و زيادة و نقص و أكبرها رواية القعنبي و من أكبرها و أكثرها زيايدات رواية ابي مصعب و قد قال ابن حزم في موطإ أبي مصعب زيادة على سائر الموطآت (رواياته)نحو مائة حديث.

و عن ابن العربي المالكي /
"الموطا هو الأصل و اللباب و كتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب و عليهما بنى الجميع كمسلم و الترمذي."

قال الإمام مالك : " عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ " .

هذا الكتاب اشتمل على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وفتاوى التابعين وقد انتقاه من مائة ألف حديث كان يرويها .

عدد أحاديثه :
يبلغ عدد أحاديث ( الموطأ ) – رواية يحيى بن يحيى الأندلسي عنه – 853 حديثا[4] . ويقول أبو بكر الأبهري : جملة ما في ( الموطأ ) من الآثار عم النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين 1720 حديثا ، المسند فيها 600 ، والمرسل 222 ، والموقوف 613 ، ومن قول التابعين 285[5] .
وقد يختلف عددها لتباين روايات (الموطأ ) عن الإمام مالك ، ولأنه كان دائم التهذيب والنتقيح لموطأه ، إذ مكث في تصنيفه وتهذيبه أربعين عاما .
مرتبة أحاديثه :
قال الإمام الشافعي : " أصح كتاب بعد كتاب الله ( موطأ الإمام مالك ) .
ولا تعارض بين هذا القول وبين ما اتفق عليه العلماء من أن أصح كتاب بعد كتاب الله ( صحيحا البخاري ومسلم ) ، وذلك لأمور :
– أن كلام الإمام الشافعي كان قبل وجود ( الصحيحين ) حيث توفي رحمه الله سنة 204 الهجرية وعمر الإمام البخاري حينذاك لا يتجاوز عشر سنوات ، وكان مولد الإمام مسلم سنة 204 الهجرية .
– أن جل ما فيه مخرّج فيهما ، وما بقي في ( السنن ) الأربعة .
وقد ذهب إلى القول بأن كل ما في ( الموطأ ) صحيح جمع من الأئمة في المشرق والمغرب ، وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن الصلاح وابن حجر في آخر باب الصحيح من أنواع علوم الحديث .
لكن الراجح لدى الجمهور أن مرتبة ( الموطأ ) تأتي بعد ( الصحيحين ) ، والله تعالى أعلم .
وعدّه بعض العلماء سادس الكتب الستة ، منهم رزين بن معاوية السرقسطي ( ت 535 الهجرية ) في كتابه ( الجمع بين الكتب الستة ) ، والمجد ابن الأثير في كتابه ( جامع الأصول ) .



من كتاب :( تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري ) للدكتور محمد بن مطر الزهراني بتصرف