عسى يدركها ...!
05-03-2021, 06:58 PM
عسى يدركها ...!
--------------
رُسِــمَـتْ مَـعَـالِـمُ حَــيْـرَةٍ بِـجَـبـين
صِـفْـر الــوَرَى وَالـحَـقّ دُون عَـريـن

مـا بَـالُنا و اللّيل قَدْ رَجَم الضّحى ؟
حَتَّى مَضَتْ يُسْرَى الرُّؤى كَيَمِين !

وَتـمَـخَّضَتْ مِــنْ كُــلّ ذلــك فِـتْـنَة
شَــربَـتْ دِمَــاءَ الـعَـالَمِين "بِـنُـون"

وَأتـىَ الحِسَابُ عَلىَ حِسَابِ بَرَاءَةٍ
شَــبَّـتْ عَــلـىَ طَـلـل تَــلاَ لأنِـيـن

مَـا "لُـو" كَـلَوْ وَكِلاهُمَا نَفَس الرَّدَى
يـــا ذابـــح الـسّـكـين بـالـسّـكين!

قَــدْ تُـجْـمَعُ الأرْقــام بَـعْـد شَـتَـاتهَا
لَـكِـنَّ طَــرْحَ " الـسّـين " لـلتّأبين !

يَــا سَـالِـكَ الـجَـبْر الـمُـمِيت بِـذِلَّـةٍ
هَـنْدِسْ لِـعَيْشِكَ تَـسْـــتَرحْ لِـسِنِين

سَـعْيًا بـنَفْسِكَ فِـي الـحَيَاةِ مُـرَبَّعا
إنَّ الـمُـثـلَّثَ عَـــوْرَة ٌ فِــي الـدِّيـن

وَارْسُــمْ لِـخَـطْوِكَ مَـعْـلمًا مُـتَعَامِدًا
مُـتَـجَانِسًا يَـشـقى مَــعَ الـتَّخْمِين

لا تَـحْـسبَنَّ الـمُـسْتَقِيمَ الـمنحنى
شَــتَّـانَ بَــيْـنَ مَـشِـيبَةٍ وَ جَـنِـين !

بِـئْس الـدّوائر إنْ غَدَتْ مثل اللّظى
...وَمُـعَـيَّن الأحْــوَال فــي سِـجِّين

فـالـمَـوْتُ ضِــلْـعٌ والـحَـيَاة ُمُـكَـعَّبٌ
والـعُـسْرُ يُـسْـرٌ فَـاخْـتَبئْ كَـدَفِـين
................................
حسين الأقرع ـ الجزائر ـ