تسجيل الدخول

-محمود ولدى...اين انت من هذه الغابة الموحشة.
-اين انت يافلذة كبدى.
-هل ابتلعتك الارض...ام غرقت فى البحر ...او ذهبت مع السراب.
-هذا ما تعرف قوله تلك العجوز المسكينة...التى يظنها الناس بانها فقدت عقلها وصارت لا تعى ما تقول.
-نعم ان محمود هو ابنها الوحيد ....شاب فى مقتبل العمر لم يتجاوز سنه الثالثة والعشون.
-لقد قالها يوم ذاك...انه ذاهب الى المدينة للبحث عن عمل...لكى يحسن معيشته ..فالقرية اصبحت الحياة بها جحيم نسج بثيابه على السكان الفقراء...الا من اصحاب الجاه والمتعاون مع المستعمر الفرنسى فهو بشاقا اومجند يفشى باسرار المتمردين والخارجين على القانون الاستعمارى.
-ومحمود اراد ان يجرب حظه الا ان القدر فاجاه فى ما سطر وقرر.
لان المستعمر الفرنسى كان يتلقى الضربات القاضية من قبل الجيوش النازية التي زعزعت العالم ...عندما امر هتلر جيوشه بالزحف على فرنسا ...فانهارت فرنساامام جيش شاب وحيوي يحسن الحرب الخاطفة.

:4 :

كتبت بتاريخ 1984. يتبع.

وعود فرنسا الكاذبة !!
الاهدا الى روح جدي الشهيد و الامام موسى حمادي و نجله خالي محمد الشهيد الذي ارتقى شهيدا
في ريعان شبابه ، و تركنا ننعم بشبابنا نحن اليوم عابئين بحياته المعطاءة.

اشكر المنارة على هذا العمل الابداعي الرائع تصويرا لاحداث لم يعايشها بل عاشها بحسه الرهيف الصادق الذ ينمي بملكة اللالهام و الصدق في السرد، و ما يتأتى هذا الا لثلة قليلة في عصرنا ، للاسف وجدها نادر ندرة الدرر في زيف المكان و الزمان و الانسان *

الامضاء / مصباح ولي الدين