الرئيس يتوعد بحرب شاملة ضد ......................
30-05-2014, 01:59 PM
الرئيس النيجيري يتوعد بحرب شاملة ضد بوكو حرام

توعّد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، أمس الخميس، بشن حرب شاملة ضد الإرهاب فيما عززت قوات الأمن النيجيرية جهودها لإنقاذ أكثر من 200 تلميذة خطفتها الحركة الإسلامية قبل 45 يوماً.

وقال جوناثان بكلمة في ذكرى مرور 15 عاماً على عودة الحكم المدني إلى نيجيريا، أكبر الدول الإفريقية من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد إفريقي: "إنني مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارها السياسي من خلال شنّ حرب شاملة ضد الإرهاب".

وأضاف أن وحدة واستقرار بلادنا وحماية حياة وممتلكات السكان هو أمر غير قابل للنقاش.

وعادت نيجيريا الى الحكم الديمقراطي في 29 ماي 1999 بعد 16 عاماً من الحكم العسكري، إلا أنها تعاني من تمرد إسلامي مستمر منذ خمس سنوات في شمال ووسط نيجيريا أسفر عن مقتل الآلاف.

وأثار خطف عدد كبير من تلميذات المدارس في 14 إفريل، من مدرسة ثانوية في مدينة شيبوك في ولاية بورنو الشمالية الشرقية غضباً عالمياً وأثار اهتماماً غير مسبوق بحركة بوكو حرام المتطرفة.

وقال جوناثان: "لقد أمرت قواتنا الأمنية بشنّ عملية شاملة لإنهاء تمرد الإرهابيين على أراضينا".

وشبّه جوناثان حركة بوكو حرام بمنظمات إرهابية أجنبية مثل تنظيم القاعدة.

وقال: "بالنسبة لمواطنينا الذين انضموا للعمل مع القاعدة ومع الإرهابيين الدوليين لاعتقادهم الخاطئ بأن العنف يمكن أن يحل مشاكلهم نقول أن أبوابنا لا تزال مفتوحة لهم للحوار والمصالحة إذا نبذوا الإرهاب وتبنوا السلام".

وتدل المؤشرات على عدم قدرة نيجيريا على إنهاء التمرد بسبب انتشار الفقر المدقع والأمية ونقص التنمية والبطالة والفساد، خاصة في شمال البلاد، ما يزيد من أعمال العنف.

وقال جوناثان: "من المحزن أنه وفيما اتحدث إليكم اليوم، فإن جميع مكاسب السنوات الـ15 الماضية من الحكم الديمقراطي في بلادنا مهددة بوجود إرهاب دولي على شواطئنا".

وأضاف أن "بلادنا العزيزة نيجيريا تواجه تحدياً جديداً إذ تشن عليها حرب.. وتركز عناصر أجنبية متطرفة تتعاون مع عدد من مواطنينا المضللين على محاولة تدمير بلدنا والديمقراطية والحرية التي نحتفل بها اليوم". إلا أنه ناشد الإسلاميين نبذ العنف وتبني السلام.

وقال: "إن حكومتي ورغم أنها تسعى لتبني اجراءات أمنية، ستدرس جميع الخيارات بما فيها الاستعداد لقبول نبذ المسلحين غير المشروط للعنف وضمان اقناعهم بالعدول عن التطرف وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع الأوسع".