Prison Break قصة
19-05-2009, 12:35 PM
يوم السبت بالضبط أتممت سنتين مع Prison Break
شاهدت السيزون الاول و الثاني
ثم تابعت الثالث و الرابع حلقة حلقة
لقطة لقطة ...
رغم أن الحلقتين لم تكونا بالمستوى المطلوب ... رغم مشاكل المسلسل
فقد دمعت عيناي منذ أن سال الدم من أنف مايكل
حين ادركت أن الكاتب سيبحث عن نهاية ضخمة ... على حساب بطلنا
و خفق قلبي بشدة عندما رايت الخمسة واقفين أمام قبره
و سمعت أغنية حياته ...
حينما تذكرت كيف أنه أنقذهم جميعا ... ليعيشوا
و كيف أنه بطل في حياتهم جميعا ... و كيف أحبوه و لم يستطيعو نسيانه
و كيف أنه غيرهم
لا يسعني ان أقول الا أنني عشت مع المسلسل ، طوال المسلسل ... بروحي
و أنني تمنيت في تلك اللحظة ... أنها لم تكن مجرد قصة
لو أنها كانت حقيقة
و لو كان أبطالها موجودين ، آآه ، لو كان مايكل موجودا
لو كان هناك من يشبهه
لو كانت الحياة مسلسلا ، بروعة Prison Break
و بدأت أتخيل
ما كان شعورهم عندما فارقهم ؟؟؟
سوكري الذي فقد خليله
فقد من منحه حريته ، و ايقض قلبه الطيب
و ماهون ...
الذي غيره مايكل ، الذي جعله طيبا ، و الذي منحه الفرصة لتصحيح أخطائه
كم من الوقت تطلب نسيان شخص كهذا ؟؟
ما شعورك لو فقدت أحدا كان بطلا في حياتك أنت ؟؟
ما كان شعور سارة ؟؟
كيف امضت حملها ؟؟ و هي تبكي على حبيبها ؟؟
كيف ؟؟
هل أحست بموته عندما نزف أنفه ؟؟
هل تصورت ذلك الألم الرهيب ؟؟
هل كانت لتتصور الحياة بدونه ؟؟
هل يستطيع مايكل الصغير أن يعوضها ؟؟
و لينكون ...
آآآه يا ليــــنكون ...
ذهب أخوك ...
راح ...
لم تكن لتملك أخا مثله ...
من يملك أخا مثله ؟؟
هل تتذكر كيف رمى بأحلام حياته لينقذك ؟؟
هل تتذكر كيف أنه حول نفسه من مهندس حالم و طموح ...
إلى هارب و خائف ؟؟
ألم تلم نفسك على مر أخوك به من أجلك ؟؟
ألم تقل مع نفسك ، ليتني مت قبل أن يفكر مايكل في انقاذي ؟؟
ألم تحس بأن سنتين بحياتك من الهرب ... لم تمنحك ما تكن ما تتمناه ؟؟
أم أنك أدركت أن مايكل مات سعيدا ...
أنه حقق حلمه بمنحكم السعادة جميعا ...
لكن في تلك اللحظة ...
حين مات ...
ما كان شعورك ؟؟
كيف أنك لم تجن ؟؟
مايكل لم يكن أخا عاديا ، أليس كذلك ؟؟
لم تكن لتحلم بمثله ...
فكيف تحملت الألم ؟؟
كيف كانت 4 سنوات كافية لتخطي هذا الالم ؟؟
كيف تخطيته ؟؟
من تلوم لموته ؟؟
كيف لم تلم الجميع ؟؟
لماذا ؟؟
أنٌا للإنسان تحمل عبئا كهذا ؟؟
أنا شخصيا فقدت 4 أشخاص ، 2 من العائلة ، و كان صعبا على تجاوز الأمر
رغم أنهم لم يكونو بقرب مايكل لك ...
ما كان شعوري لو فقدت أخا كأخيك ؟؟
هل كنت تفكر فيه كل يوم ؟ كل ساعة ؟ كل لحظة ؟
أكانت ذكرياتكما تروي حزنك أم أنها تشعل شوقك ؟؟
ماذا لو كان قد مات في ساحة المعركة ؟؟ في ساحة النظال ؟؟
هل كان حزنك ليكون أكبر ؟؟
مايكل هزمهم أليس كذلك ؟؟ هزم الجميع ، هزم دولة ...
هل يوجد انسان مثله ؟؟
هل توجد نهايات سعيدة مثل نهايته ؟؟
..
كيف لمسلسل أن يوقظ في نفسي كل هذه الأحاسيس ؟؟
كيف له أن يجعلني أعيش هذا الحزن الرهيب ؟؟
هل لأنه مسلسل عظيم ؟؟ قصة عظيمة ؟؟ ممثلون عظماء ؟؟
لماذا ؟؟
لماذا أذرف الدموع ؟ و أنا من طالما تباهى بصلابته ...
هل أنا خائف من خوض هذه التجربة ؟؟
أن أفقد شخصا عزيزا ؟؟
أم أنني أحسدك يا مايكل ، أحسدك على نهايتك ؟
هل يمكنني متابعة حياتي بعد تجربة كهذه ؟؟
ماذا يمكنني فعله لأملأ هذا الفراغ الرهيب الذي تركه Prison Break ؟
الذي تركته يا مايكل ؟
كما لم يتركه شخص حقيقي ...
ربما لأنني فقط ألفت بريزن بريك ؟؟
هل سأجد يوما ما وجدته في Prison Break ؟؟
هل يوجد شيء مثله ؟؟
مسلسل ، حياة ، أي شيء ؟؟
لماذا لا أستطيع ضغط زر إدخال النص ؟؟
لماذا لا أريد قطع آخر صِلاتي بك ؟؟
لماذا أترث في ؟؟
هل هذا شعور حقيقي ؟ أم أنني فقك مصدوم بنهايتك ؟؟
و خائف من فراقك ؟؟
لقد عشت معك ...
كما لم أعش ...
و لن أعيش ...
آآآه
لو كانت حياتي بريزن بريك ...
لو كنت لينكون ..
أو سوكري ...
أو أي شخص يعرفك ..
لو كان الناس مثلك ..
و كان للناس قلب مثل قلبك ..
لو كان هنالك مسلسل مثلك يا بريزن بريك ..
أتمنى ألا أصادفك ثانية يا بريزن بريك ..
و ألا أراك ثانية يا ميلر ..
لأنك لن أرى فيك إلا مايكل ..
و لن أتذكر إلا هذه اللحظة و هذا الشعور ..
و لن أتحمل هذا الشوق ..
لكن ما أتمناه فعلا ..
الآن ،
بعد أن قلت ما لدي ..
و بعدت أفرغت ما بداخلي ..
بصدق ..
لا يسعني أن أقول إلا أنني لن أنساك ..
سوف أروي عنك لأبنائي إن شاء الله ..
و سوف يشاهدك أحفادي ..
و سوف آخذك عبرة في حياتي ...
و أقتدي بكل ما هو جميل فيك ..
و لن أنساك ..
لن أستطيع أن أقول ما قلته قبل سنة أو سنتين
لن أقول أني سأنتظرك ..
لن أنتظرك ..
لن أقول إلى اللقاء ..
ليس هناك لقاء ..
لكني سأقول ..
وداعــــــــــــــــا
بريزن بريك
وداعــــــــــــــــا
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ايكــل
وداعــــــــــــــــا
لكل من منحني المتعة في هذا المسلسل
وداعــــــــــــــــا .. !
لن أنســـــــــــــــاك ما حييــــــــــــــــــت