تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
ineslem
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 07-01-2007
  • المشاركات : 89
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ineslem is on a distinguished road
ineslem
عضو نشيط
عباس بن فرناس
25-12-2007, 07:09 AM
عباس بن فرناس(

د. عبدالرحمن علي الحجي






د.عبدالرحمن على الحجي


أبوالقاسم: عباس بن فِرْناس بن وَرْداس (274ه = 887م)، وفِرْناس، تعني: (الشجاع والرئيس والأسد). أندلسي من البربر (سكان الشمال الإفريقي)، من كُورة (محافظة) تاكُرُنّا، ومدينتها (مركزها): رُنْدَة، جَنوبي الأندلس.
وُلِدَ في قرطبة أو انتقل إليها، وعاش فيها. نشأ في الرَّبَض (الحي) الغربي منها، ربما في حي الرُّصافة الشهير الذي فيه قصر الإمارة (المقتبس)، (2-2-227 235) والذي منه كان طيرانه الثاني والأخير.


نشأ بقرطبة، ونَبُلَ في جميع العلوم القديمة والمُحْدَثة، أَحْكَم لسان العرب وحذق صنعة الشعر الحسن، وفاق في علم الفلسفة والنجوم والهيئة، فصار صاحب نيرَنْجات (حِيَلٌ كالسحر، وليست منه) وألطافٌ وأسحار، تُحْمَل عنه في ذلك أنباءٌ وأخبار."(المقتبس، 1-2-242 و239).


الجو العلمي والدراسي

كان التعليم في الأندلس متاحاً للجميع، لا يُحْرَم منه أحدٌ، نساءً ورجالاً، وفي سن مبكرة، علماً بأنه لم تكن هناك مدارس رسمية، هذا لا يأتي وَحْدَه، لكنه ثمرة لبناء المجتمع المسلم، على الإسلام عقيدة وشريعة. يتنافسون في طلبه لا يفتأون أو يَمَلون، جعلها العرفُ مفتوحة أبوابها، وللعلم بأنواعه، وأهلُه وأدواتُه متوافرة.

وكم آوت الأندلسُ من العلماء، من كل أنحاء العالم الإسلامي، بل تستدعيهم وتُكرمهم وتحسن استقبالهم، وقد يستقبلهم الأمير بنفسه، من أمثال أبي علي القالي اللغوي، 356ه (نفح الطيب3-70- 75)، ومحمد بن موسى الرازي المؤرخ، 273ه (نفح3-111)، وزرياب المغني230ه (نفح،3-133122) وكان أقل الكرم المال، يغدقونه عليهم. يعقدون لهم الدروس ويفسحون المجالس، يقترحون عليهم الموضوعات، يحثونهم على التأليف فيها. فخير الغنائم هو العلم، وأنفق الأسواق أسواقه. والأمراء أنفسهم كانوا من العلماء والأدباء والشعراء، يجيدون فنونه، كفنون الحرب. يحمون العلماء، مما قد ينالهم ويعكر عليهم صفو أجوائهم، أو مما قد يقترفه أحدٌ، أذيةً لهم، أو من التحريض أو التشويش عليهم، أو رميهم بتقولٍ أو اتهام أو تَحَرّش. كل ذلك جرى في وقت جِدُّ مبكر.

دراسته وتعليمه المتنوع: الذي يحيا في هذا الجو لا بد أن تكون له من الدوافع الذاتية المتنامية، تجعله يُسْرِع لارتياد مواقع المعرفة، أبوابُ التنافس فيها مفتوحة، تظهر الطاقات وتنمو المؤهلات، وتتسع المدارك. كل بما آتاه الله سبحانه وتعالى، من الفهم والإدراك والذكاء، الذي لم يَحْرِم منه أحداً ابتداءً. ثم يتولى هذا المجتمع النهوض به، في علوم تُقَدّم للإنسان نفعاً، وتمتنع عن أذاه.
وأساس التعليم للجميع هو التعليم الشرعي، ثم يكون التخصص، بما تقود إليه الميول المتنوعة، والفروق الفردية، والنوعية الذاتية، والأبواب ليست مفتوحة فحسب، بل تشجع وتنادي الجميع، والاستجابة متوفرة كلها، محفوفة بالبناء الشرعي، مما يجعل التعلق بها قائماً لا ينام ولا يتخلف أو يُسام.

في هذا الجو تعلم وفهم وتقدم عباس بن فِرْناس. وكغيره سار في سُلَّم التعليم المعهود، درب يسلكه الجميع رجالاً ونساءً، منذ نعومة الأظفار. درس القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه وعلوم اللغة والأدب والشعر، ثم واصل دراساته الأخرى بحضور حلقات العلم ومجالس العلماء، سيما في الجامعة القرطبية العتيدة الرشيدة، مسجد قرطبة الجامع، حلقاتُه خلايا نحلٍ، لا تفتر مجالسُها، في كافة التخصصات الشرعية والبحتة والاجتماعية.

كان ابن فرناس كذلك يتواصل مع أهل الصناعات الدقيقة وأهل الآلات الموسيقية والألحان والعلوم المتنوعة. كما درس ما يتعلق بالأحجار والأعشاب والنباتات. وصل إلى مراتب عالية مرموقة، غدا نجماً لامعاً في المجتمع الأندلسي، في وفرة من حقول المعرفة، حيث كانت مبتكراته.

حاز قصب السبق بين أهله وخاصته وميادينه. كان متقدماً متصدراً فيها، غدا أعجوبة الزمان شامخ البنيان مشاراً إليه بالبنان. حتى لقد وصفه أكبر مؤرخ أندلسي بأجمل النعوت. حَفِظ هذا المؤرخ الثقة الثبت المتقدم، جُلَّ إن لم يكن كل أخبار ابن فرناس، منه نقل الآخرون. وقد ظهر من كتابه أخيراً الجزء (السفر) الثاني (بقسميه) الذي كنا نبغ الجزءُ الذي يحتوي الكثير من الجديد مع القديم المعروف، نقلاً واعتماداً عليه، توثيقاً من أخبار عباس بن فرناس. ذلك هو ابن حيان القرطبي (469ه =1076م) وكتابه "المُقْتَبِس في أخبار بلد الأندلس" ذو الأسفار (الأجزاء) العشرة (المفقود أكثرها). ظهر القسم الثاني من السفر الثاني أولاً، وبعده قريباً ظهر القسم الأول. كان الجميع يتمنى ظهوره، والحمد لله.

ومما جاء في وصف ابن فرناس شاعراً، أنه: "فَحْلُهم الخِنْديذ" (الخنديذ من الشعراء: الشاعر المَُجيد، الوافر المجد، المُنَقِّح)، و"الحكيم الشاعر"، و"كبير الجماعة" (المقتبس,2-2-227, 283, 338). كذلك: "وفي عصر الأمير الحكم نَجَمَ (ظهر) عباسُ بن فرناس، حكيمُ الأندلس، الزائدُ على جماعة علمائهم، بكثرة الأدوات والفنون". (المقتبس1-2-238 كذلك: نفح الطيب3-374).

-----------------------------------------------------------------------------------

عباس بن فرناس(1)
---------------------------------------------------------------

د. عبدالرحمن علي الحجي


د.عبدالرحمن على الحجي
أبوالقاسم: عباس بن فِرْناس بن وَرْداس (274ه = 887م)، وفِرْناس، تعني: (الشجاع والرئيس والأسد). أندلسي من البربر (سكان الشمال الإفريقي)، من كُورة (محافظة) تاكُرُنّا، ومدينتها (مركزها): رُنْدَة، جَنوبي الأندلس.

وُلِدَ في قرطبة أو انتقل إليها، وعاش فيها. نشأ في الرَّبَض (الحي) الغربي منها، ربما في حي الرُّصافة الشهير الذي فيه قصر الإمارة (المقتبس)، (2-2-227 235) والذي منه كان طيرانه الثاني والأخير.

نشأ بقرطبة، ونَبُلَ في جميع العلوم القديمة والمُحْدَثة، أَحْكَم لسان العرب وحذق صنعة الشعر الحسن، وفاق في علم الفلسفة والنجوم والهيئة، فصار صاحب نيرَنْجات (حِيَلٌ كالسحر، وليست منه) وألطافٌ وأسحار، تُحْمَل عنه في ذلك أنباءٌ وأخبار."(المقتبس، 1-2-242 و239).


الجو العلمي والدراسي


كان التعليم في الأندلس متاحاً للجميع، لا يُحْرَم منه أحدٌ، نساءً ورجالاً، وفي سن مبكرة، علماً بأنه لم تكن هناك مدارس رسمية، هذا لا يأتي وَحْدَه، لكنه ثمرة لبناء المجتمع المسلم، على الإسلام عقيدة وشريعة. يتنافسون في طلبه لا يفتأون أو يَمَلون، جعلها العرفُ مفتوحة أبوابها، وللعلم بأنواعه، وأهلُه وأدواتُه متوافرة.

وكم آوت الأندلسُ من العلماء، من كل أنحاء العالم الإسلامي، بل تستدعيهم وتُكرمهم وتحسن استقبالهم، وقد يستقبلهم الأمير بنفسه، من أمثال أبي علي القالي اللغوي، 356ه (نفح الطيب3-70- 75)، ومحمد بن موسى الرازي المؤرخ، 273ه (نفح3-111)، وزرياب المغني230ه (نفح،3-133122) وكان أقل الكرم المال، يغدقونه عليهم. يعقدون لهم الدروس ويفسحون المجالس، يقترحون عليهم الموضوعات، يحثونهم على التأليف فيها. فخير الغنائم هو العلم، وأنفق الأسواق أسواقه. والأمراء أنفسهم كانوا من العلماء والأدباء والشعراء، يجيدون فنونه، كفنون الحرب. يحمون العلماء، مما قد ينالهم ويعكر عليهم صفو أجوائهم، أو مما قد يقترفه أحدٌ، أذيةً لهم، أو من التحريض أو التشويش عليهم، أو رميهم بتقولٍ أو اتهام أو تَحَرّش. كل ذلك جرى في وقت جِدُّ مبكر.
دراسته وتعليمه المتنوع: الذي يحيا في هذا الجو لا بد أن تكون له من الدوافع الذاتية المتنامية، تجعله يُسْرِع لارتياد مواقع المعرفة، أبوابُ التنافس فيها مفتوحة، تظهر الطاقات وتنمو المؤهلات، وتتسع المدارك. كل بما آتاه الله سبحانه وتعالى، من الفهم والإدراك والذكاء، الذي لم يَحْرِم منه أحداً ابتداءً. ثم يتولى هذا المجتمع النهوض به، في علوم تُقَدّم للإنسان نفعاً، وتمتنع عن أذاه.

وأساس التعليم للجميع هو التعليم الشرعي، ثم يكون التخصص، بما تقود إليه الميول المتنوعة، والفروق الفردية، والنوعية الذاتية، والأبواب ليست مفتوحة فحسب، بل تشجع وتنادي الجميع، والاستجابة متوفرة كلها، محفوفة بالبناء الشرعي، مما يجعل التعلق بها قائماً لا ينام ولا يتخلف أو يُسام.

في هذا الجو تعلم وفهم وتقدم عباس بن فِرْناس. وكغيره سار في سُلَّم التعليم المعهود، درب يسلكه الجميع رجالاً ونساءً، منذ نعومة الأظفار. درس القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه وعلوم اللغة والأدب والشعر، ثم واصل دراساته الأخرى بحضور حلقات العلم ومجالس العلماء، سيما في الجامعة القرطبية العتيدة الرشيدة، مسجد قرطبة الجامع، حلقاتُه خلايا نحلٍ، لا تفتر مجالسُها، في كافة التخصصات الشرعية والبحتة والاجتماعية.
كان ابن فرناس كذلك يتواصل مع أهل الصناعات الدقيقة وأهل الآلات الموسيقية والألحان والعلوم المتنوعة. كما درس ما يتعلق بالأحجار والأعشاب والنباتات. وصل إلى مراتب عالية مرموقة، غدا نجماً لامعاً في المجتمع الأندلسي، في وفرة من حقول المعرفة، حيث كانت مبتكراته.

حاز قصب السبق بين أهله وخاصته وميادينه. كان متقدماً متصدراً فيها، غدا أعجوبة الزمان شامخ البنيان مشاراً إليه بالبنان. حتى لقد وصفه أكبر مؤرخ أندلسي بأجمل النعوت. حَفِظ هذا المؤرخ الثقة الثبت المتقدم، جُلَّ إن لم يكن كل أخبار ابن فرناس، منه نقل الآخرون. وقد ظهر من كتابه أخيراً الجزء (السفر) الثاني (بقسميه) الذي كنا نبغ الجزءُ الذي يحتوي الكثير من الجديد مع القديم المعروف، نقلاً واعتماداً عليه، توثيقاً من أخبار عباس بن فرناس. ذلك هو ابن حيان القرطبي (469ه =1076م) وكتابه "المُقْتَبِس في أخبار بلد الأندلس" ذو الأسفار (الأجزاء) العشرة (المفقود أكثرها). ظهر القسم الثاني من السفر الثاني أولاً، وبعده قريباً ظهر القسم الأول. كان الجميع يتمنى ظهوره، والحمد لله.
ومما جاء في وصف ابن فرناس شاعراً، أنه: "فَحْلُهم الخِنْديذ" (الخنديذ من الشعراء: الشاعر المَُجيد، الوافر المجد، المُنَقِّح)، و"الحكيم الشاعر"، و"كبير الجماعة" (المقتبس,2-2-227, 283, 338). كذلك: "وفي عصر الأمير الحكم نَجَمَ (ظهر) عباسُ بن فرناس، حكيمُ الأندلس، الزائدُ على جماعة علمائهم، بكثرة الأدوات والفنون". (المقتبس1-2-238 كذلك: نفح الطيب3-374
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية gamalove2002
gamalove2002
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-09-2007
  • الدولة : تلمسان العالية
  • العمر : 39
  • المشاركات : 15,900
  • معدل تقييم المستوى :

    32

  • gamalove2002 is on a distinguished road
الصورة الرمزية gamalove2002
gamalove2002
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
ineslem
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 07-01-2007
  • المشاركات : 89
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ineslem is on a distinguished road
ineslem
عضو نشيط
رد: عباس بن فرناس
26-12-2007, 06:19 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gamalove2002 مشاهدة المشاركة
مشكووووور اخي....لطالما تساءلت عن مصدر الكلمة فرناس....
pas de quoi mon frere y'a un article en français publié sur le site kabylie-islam, voici le lien francophone ABBAS IBN FERNAS
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
أسباب نزول القرآن الكريم
الساعة الآن 09:22 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى